فرنسا وثقافة الاحتجاج.

أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شهدت معظم المدن الفرنسية ، ظهر السبت 28 نونمير مظاهرات عارمة احتجاجا على ؛ 1- العنف الممارس على المواطنبن الفرنسين ،وبالأخص من أصول إفريقية ،كقضية المخرج :الأسمر" ، الذي عنفه أربعة أمنين مستعملين حتى القنابل المسيل لدموع لإخراجه، من الأستديو الخاص ،وقد شكل الفيديو المسرب صدمة للرأي العام الفرنسي بما فيهم رئيس الجمهورية الفرنسية ،2-- تأتي هذه المسيرات احتجاجا على المادة 24 الخاصة بالأمن الشامل،-موضوع الجدل والسجال بين المعارضة اليسارية واليمين الحاكم -،والتي تمنع تصوير الأمنين ،خوفا من كشف هويتهم لماقد يتعرضون له من انتقام من طرف المعتدى عليهم ،تصوير وفر له القانون التغطية ، أثناء تدخلهم لفض الاحتجاجات وممارسة العنف ،حسب تعبير أحزاب اليسار والجمعيات الحقوقية ومنظمات مناهضة العنصرية ....3--الهئيات
المشاركة والداعية إلى المسيرات الاحتجاجيات : اليسار -بكل أطيافه ؛أ - فريق " فرنسا الأبية"،جان لوك ميلانشو"، ب الخضر الايكلوجين "،جادو" ج--الحزب الاشتراكي"الفرنسي وكاتبه العام ؛"أوليفي فور"
" د-الحزب الشيوعي ه- مناهضة الرأسمالية "و" بزانسنون وجمعيات المجتمع المدني و"السترات الصفراء" 4-الشعارات المرفوعة والتصريحات السياسية في مسيرات باريس ؛استقالة وزير الداخلية، ومخافظ الأمن لوران لاميل
-إعادة هيكلة جهاز الأمن ،ودعوة إلى شرطة الشرطة حل LIGPNأ
وتطهير الأمن من بعض العنصرين .
"مرت المسيرات في هدوء مع مناوشات بسيطة مع "جماعة "بلاك وات.فما بعد المسيرات والاحتحاجات هل بتراجع مانويل ماكرون عن القانون موضوع انقسام؛ الفرنسين أم سيستمر لشد الحبل مع نصف الشعب الفرنسي.
على سبيل الختم ،ما علاقتنا نحن في الدول المغاربية ، بما يقع في فرنسا ؟ ، السؤال نجيب عنه - نحن اليسار -أن ما يقع في فرنسا له تداعيات على شعوبنا ودولنا بناءا على مقولة عولمة النضال في مواجهة عولمة النظام الرأسمالي -؛وإن اختلفت الأنظمة باختلاف النظام الديمقراطي من تعليبه و عدمه ..، باعتبار هذه الدول كانت مستعمرات لفرنسا ولا زالت في الجوانب الاقتصادية والثقافية ... مرتبطة بفرنسا بحكم التبعية ،وبحكم دفاع اليسار وجمعيات المجتمع الفرنسين عن حرية الرأي والفكر وحرية المعتقد ، فالمعركة كونيا واحدة ؛فهل من درس تعلمناه من الحراك الشعبي الفرنسي .وتعبئته الكبيرة لأسقاط المادة 24 للقانون المشؤوم ... ؟

#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل