أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - بالطباشير... حديث الحب البشع














المزيد.....

بالطباشير... حديث الحب البشع


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 09:44
المحور: المجتمع المدني
    


احدثكم اليوم عن حوار وصل الى سمعي وازعجني جدا, كانت في الباص وكان شابان يتحدثان عن الحب, فقال الاول: لا يوجد حب حقيقي, بل ما متوفر مجرد لعبة للوصول للفراش! فقال الثاني: نعم مجرد جنس مجاني بثوب الحب, وهو منتشر في الجامعات والمؤسسات والمولات والاسواق وفي السفرات, انه غرق تام بالخطيئة تحت عنوان الحب", فأجابه الاول: "نحن نعرف من يحب بصدق فهو لا ينزل بحبيبته الى مستنقع الرذيلة, بل يحفظها ويمنع عنها لوثة الخطيئة, كي تبقى غالية تعيش بكرامة وطهارة".
وقتها اصابني الفضول لأشاركهم الحديث فسألتهم لما هذا الاعتقاد واليقين الاسود عن الحب؟ وهل اختفى من يحب بصدق؟!
جوابهما كان يحمل قناعة راسخة عن تغير مفاهيم الحب, ونمو مفاهيم لعلاقات حميمية شاذة, والتي لا تنفك عن تعاطي الجنس كهدف اصيل لأي علاقة حب, والا لا يعد حباً بل قل صداقة او علاقة اخوية!
اتذكر قصة تلك الفتاة الجامعية التي تنتمي لعائلة محافظة جدا, كانت ترفض مجرد الجلوس مع اي زميل, او الحديث خارج مواضيع الدراسة الجامعية, فاذا بها تقع في حب زميل ماكر, يعرف من اين تؤكل الكتف, حيث كان يطبخ على نار هادئة, فاستدرجها رويدا رويدا, حتى اصبحت متيمة به عاشقة له لا ترفض له طلبا, ليتطور حبهما الى مواعيد حب ساخنة, ثم يحصل الفراق بعد ان شبع منها, ليتحول الى ضحية اخرى, حب انتج فتاة مختلفة تذوقت ما كان يجب ان لا تتذوقه الا بعد الزواج, عندها انطلقت جامحة من علاقة الى اخرى, لسد الجوع الذي ولد مع قصتها الاولى, ولم يسد ابدا, فقط يدفعها للهرولة نحو علاقات حب بهدف الاشباع الجنسي, لتتخرج بعد اربع سنوات "عاهرة".
هكذا ما يسمى بالحب جزافا يولد ليدمر الانسان, ويحوله لمسخ يهرول وراء الجنس فقط, بل هو مصيدة خطيرة تهتك بالشرف والعفة والكرامة, وتحيل ما بناه الاهل الى ركام.
كان الحب سابقا مختلفا, هدفه الاساس الزواج, فالعشاق كانوا يعتبرون الحب مسؤولية, ومن يعشق يحافظ على حبيبته من كل سوء, ويعتبرها غالية جدا لا يجب المساس بعفتها, لان القيم كانت حية في المجتمع, ومخافة الله حاضرة في القلوب, الان الاهداف اختلفت جذريا بفعل موت القيم, ومع ضغط مواقع التواصل بشكل ملح جدا على الانسان, بالاضافة لطرح المثال الغربي عبر الاعلام بان الحب هو جنس ومغامرة ولهو والا فلا يسمى حبا, كل هذا انتج جنون خطير جدا وهو الهوس بالجنس.
القضية كبيرة وخطيرة وتحتاج لوقفة ودراسة, وهي نتاج العولمة التي هدفها الاساس القضاء على القيم, مقابل التمسك بقيم المثال الغربي, وها هو الحب يتحول تماما للشكل الغربي بأبشع صوره.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الكروي العراقي المبكي والمضحك -1-
- مخاض وطن
- مفتاح باب الدخول للعالم السحري
- الحياة في العراق اقرب شيء للجنون
- حديث عراقي عاطل عن العمل
- المرجعية الصالحة وتخرصات الصعاليك
- رحيل الانسان الخلوق صباح رحيم السوداني
- بائعات الهوى والعملية السياسية
- العنكوشي يحدث ثورة في عالم الكرة العراقية
- الحب والمنتخب والاختلاف بالراي
- الاعلام البعثي ومحاربة السيد الخوئي
- حبشكلات رقم واحد
- الخوف من الهذيان
- اهمية ملاحقة اثرياء الباطل
- الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - بالطباشير... حديث الحب البشع