أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسعد عبدالله عبدعلي - معاوية والارهاب














المزيد.....

معاوية والارهاب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 00:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ايها القارئ قد يثيرك العجب من افعال صدام, ومن سلوك دواعش العصر ورجال تنظيم القاعدة, لكن الحقيقة ان له ارتباط وثيق بالماضي البعيد, انهم رجال معاوية بن ابي سفيان في عصرنا الحالي, فما كان يفعله معاوية هم الان ينفذوه حرفيا, في حرب شيعة علي ومنهج الطعن بالإسلام بخنجر الخيانة, ان اكبر المصائب التي مرت على الامة الاسلامية هو صعود معاوية بن ابي سفيان لكرسي الحكم, حيث مهد خط النفاق والمصالح لعودة العائلة المعاندة للإسلام (عائلة ابي سفيان), حتى تم لهم الامر بعد عام 40 للهجرة, عبر معاوية ابن هند اكلة الاكباد, الذي رضع حليب الحقد والشرك والافساد, حتى كبر على هذه الصفات, ليكون القنبلة الموقوتة التي ستهد البناء, وتعيد الجاهلية في حياة الامة, وهذا ما حصل عبر عشرون عاما من حكمه.
فما ان وصل معاوية للحكم بعد اغتيال الامام علي عليه السلام, حتى عمل على مبدأ خبيث, سعيا لتثبيت حكمه وتوسيع جغرافيا مملكته.

• سياسة الارهاب
حيث عمل على اتباع منهج الارهاب والقتل والتجويع مع كل مسلم لا يتفق مع هواه السياسي, خصوصا مع المحبين لعلي ابن ابي طالب (ع), حتى وصل الامر ان يتمنى المسلم ان يقال عنه زنديق او كافر ولا يقال عنه من شيعة علي, بل تعدى الامر فاصبح هنالك خوف حتى من مجرد النطق باسم "علي" بل حتى الحديث النبوي عندما يروى عن الامام علي (ع) يقول الراوي (روي عن ابو زينب ), ويمنع منعا باتا رواية حديث في فضائل الامام علي اهل بيته.
ومثال عن ارهاب معاوية كتاب معاوية الى جميع عماله بعد عام الجماعة حيث يقول: " أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته", فقام الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا, ويبرؤن منه, ويقعون فيه وفي أهل بيته.
وكان اكثر الناس بلاء اهل الكوفة لكثرة ما فيها من شيعة علي, وقد طبق معاوية سياسة متوحشة بحق اهل العراق, وكان يكلف القتلة بالأمارة على مدن العراق, امثال زياد بن سميه وسمرة بن جندب, وقد اسرفوا اسرافاً لا حد له في القتل والتنكيل بالناس, من قطع الايدي وقلع العيون, حتى وصل بهم الامر لبيع النساء المسلمات في الاسواق!

• معاوية واحياء النزعة القبلية
عمل الرسول الخاتم (ص) على ازالة التعصب للعرق والجنس داخل المجتمع الاسلامي, واعتبار الناس جميعا سواء من حيث الانسانية المشتركة, وقد جاء عن الرسول –ص- انه قال في حجة الوداع : " ايها الناس , ان الله تعالى اذهب عنكم نخوة الجاهلية وفخرها بالإباء, كلكم لادم وادم من تراب, ليس لعربي على عجمي فضلا الا بالتقوى".
وتابعه على ذاك الامام علي (ع), فعمل على تركيزها بأعماله واقواله طيلة حياته , بعد ان شهد عهد عثمان انحرافا خطيرا عن النظرة الاسلامية, واتجاها خطيرا نحو الروح الجاهلية والعصبية القبلية التي اتبعها عثمان وعماله.
وقد عمد معاوية في حياة الامام علي (ع) سبيل الدساس والمؤامرات ضد حكم الامام علي (ع), فاستعمل المال والخبث في اثارة الروح القبلية في القبائل العربية في العراق, فتارة يلوح لزعماء القبائل بالامتيازات المادية والاجتماعية التي يخص بها الزعماء القبليون في الشام, وتار يهدد بقطع تلك الامتيازات المادية اذا لم ينسجم فعل زعماء القبائل مع هوى معاوية.
وتحولت الشام ملاذا لمن يغضب عليه الامام علي (ع) من هؤلاء الزعماء القبليون لجناية اقترفها, او خيانة خانها في عمله, حيث وفر معاوية ملاذا امنا لكل خارج عن القانون! واصبح الخضوع لأوامر معاوية مطمعا لمن يريد الغنى والمنزلة مهما كان الثمن!
واهتم معاوية كثيراً بأثارة احقاد الجاهلية بين القبائل العربية عبر الدفع بشعراء البلاط للتذكير بالحوادث الغابرة, وبالفعل نجح, عبر الجهاز الاعلامي الخطير الذي كان بيده (الشعراء المأجورين), بالاضافة للتفريق في العطاء والتقريب بين زعماء القبائل العربية من جانب, ومن جانب اخر الفريق بين القبائل العربية والغير عربية, بهدف زرع التحاسد والبغضاء بينهم, وهذا الامر نجح فيه بامتياز فعمل على تفتيت وحدة المجتمع عبر احياء الروح القبلية, مما يعني اضعاف دور قيم الاسلام داخل المجتمع وهذا هدفه الاساس من الحكم وهو محاربة الدين الاسلامي التزاما بخط ابيه ابي سفيان اللعين.

• مصيبة العصر الحالي
من غرائب الامة الاسلامية الحالية ان تجد مثقف او كاتب او صاحب شهادة عليا يدافع عن معاوية ابن ابي سفيان, واتذكر جيداً كيف فرض علينا الطاغية صدام في المناهج الدراسية الترضي على معاوية! واعتباره كاتب الوحي وصحابي جليل, مع انه اشد الخلق حربا للإسلام, فهو امير خط النفاق, لكن هناك من آمن وتربى على اكاذيب الحكام العرب (امثال صدام) ليكون بوقا في الالفية الثالثة للدفاع عن امير الكفر والنفاق معاوية.
وحتى الخط الوهابي والدواعش والقاعدة, كلها تعظم وتقدس "معاوية وابيه" فامتدادهم لهما, وهم عبيدهما في عصرنا الحالي.
وهنا ادعو كل طالب حق ان يراجع كتب التاريخ والحديث, ويبحث بعمق ودون انحياز ليكتشف حقيقة هذا المجرم معاوية.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسعد عبدالله عبدعلي - معاوية والارهاب