أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فلسفة البطيخ العراقي














المزيد.....

فلسفة البطيخ العراقي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخبار الامس كانت شديد الرعب, فوباء الكورونا مستمر بحصد ارواح البشر, واعداد الاصابات في بغداد تزداد بشكل كبير جدا, مما اعاق تفكيري بالكثير من الامور, ان البشرية في خطر, كل شيء تقريبا توقف, لكن الغريب ان الناس في واد اخر! غير مبالين بالخطر, ويسهمون يوميا في زيادة اعداد الراحلين عن هذه الدنيا العراقية البائسة, قد يروها انها دنيا لا تستحق العيش, فالأحزاب مازالت تسرقنا اموالنا وحياتنا واحلامنا, فلما نهتم بالتعقيم والتباعد الاجتماعي, هذا منطق الاغلبية التي تتحسر على حياة كالموت في عراق الطغاة.
صوت بائع البطيخ المتجول بدد حبل افكاري, "البطيخ بالف دينار.. البطيخ بالف دينار" , لم اجد الا اللحاق به وشراء كمية من البطيخ, على امل ان تكون لذيذة, فالبطيخ كالحظ لا يمكن ان تضمن ما تشتري, وبطيخنا السياسي كان دوما سيئا جدا! ويدلل هذا على غياب الحظ تماما عند انتخاب الساسة.

حتى الحب اصبح مشروعا مؤجلاً الى ما بعد "الكورونا"! قد ذبلت الوعود, ورحلت بعد ان انتهت اعذار الكذب! حيث تحولت قواعد الحب الى امور مادية جدا, فاذا غابت اللقاءات والعزائم مات الحب, بخلاف الحب في العقود السابقة الذي كان اكثر نقاءً, كان يعتمد على رسالة تكتب بخط جميل على ورق مميز, وننتظر اسبوعان ليأتي الرد, الان التكنلوجيا ازاحت تلك الخطوات لتصبح الحبيبة بحضن الحبيب (ضمن العالم الافتراضي)! وفقط بعد يوم او يومان من التعارف, مما جعل العلاقات تصل الى النهايات بسرعة البرق! اهداف الحب اختلفت, كان في السابق هدفه الزواج, اما اليوم فهدفه الترفيه والتفاخر والضحك على الاخر.
علينا ان لا نحزن على من فارقنا تحت شماعة المادة, فلم يكن حباً بل رغبة وقتية, وهذا الفراق الذي حصل لا نعتبره سيئا, بل هو كان في صالحك.
الحب يشبه البطيخ العراقي, فقط في اول الموسم لذيذ وبطعم السكر, لكنه بسرعة يصبح عديم الطعم رخيص الثمن, ولا ينفع لسد الجوع.

الاسبوع الماضي خسرت صديق مقرب, بسبب تصريحي ببغض الاحزاب وكهنتها واصنامها, فقرر ان يحظرني حتى من دون ان يعاتبني, مع ان صدقتنا مر عليها اعوام طويلة, عندها ادركت جيدا ان العلاقات ليست بالمدة انما بالمودة, والمواقف تكشف باطن العلاقات, اعلم جيدا ان كل ضربة تؤلم قلبي تتسبب بتوعية عقلي اكثر, هنا اركز على قضية مهمة وهي: لا يفهم الكثيرون ان التعبير بالرأي يجب ان لا يفسد الود, وان الاختلاف يجب ان يكون رحمة وليس نقمة, لكن التشدد ورفض الاخر هو القيمة الاجتماعية السائدة.
فلسفة البطيخ لا تغادر مخيلتي فها هي تفسر لي طبيعة العلاقات الاجتماعية في العراق, عندما تريد ان تحصل على بطيخة حلوة المذاق عليك ان تجربها, كذلك الصداقة كي تحصل على صديق لا يخذلك في يوم ما, عليك ان تختبر تلك الصداقة, لتعلم مدى نبل الاخر وحقيقة صداقته.

الم اقل لكم ان فلسفة البطيخ العراقي فتح جديد في عالم الحكمة, جربوا الالتزام بقواعدها ولن تندموا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟
- ارجو أن لا تنسيكم الكورونا فساد الاحزاب
- سوبرمان صنيعة المؤسسة الامريكية
- ستار كاووش ورحلة الابداع العالمي
- قصة قصيرة جدا القمح
- سقطات رواية قواعد العشق الاربعون
- الوباء والمجتمع والاحزاب
- سلوكيات اجتماعية مرفوضة
- قصة قصيرة جدا ..... مصادفة
- قصة قصيرة جدا ..... رائحة
- المجتمع العراقي والسلوك الديمقراطي


المزيد.....




- الجونة كما لم ترها من قبل.. مصورة تكشف سحر التفاصيل الصامتة ...
- وزارة الدفاع السورية تُعلن سقوط قتلى بصفوفها خلال الانتشار ف ...
- ترامب يصعّد المواجهة مع بوتين: -باتريوت- لأوكرانيا وخطة لـ - ...
- ميرتس: لا مشكلة بألمانيا مع المسلمين بل مع المتطرفين منهم
- فرنسا: استعراض العيد الوطني تحت عنوان -المصداقية العملياتية- ...
- القنابل الانزلاقية هي سلاح روسيا المدمّر لتعويض إخفاقها الجو ...
- الداخلية السورية تتدخل بالسويداء بعد اشتباكات أوقعت عشرات ال ...
- خطة -المدينة الإنسانية- الإسرائيلية تثير موجة انتقادات واسعة ...
- ترامب يأمل في نتائج ملموسة لمحادثات وقف إطلاق النار بغزة
- مقتل العشرات باشتباكات في السويداء جنوبي سوريا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - فلسفة البطيخ العراقي