أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الخوف من الهذيان














المزيد.....

الخوف من الهذيان


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان علي اجراء عملية خطيرة تحتاج للتوقيع على اوراق الموافقة, ادركت لحظتها ان في القضية "مخدر" كي لا احس بالألم, بالحقيقة لم اكن خائفا من شق بطني بسكين الطبيب, ولا من زرق الابر, محن قد تجاوزتها مع مسيرة العمر, لكن كنت خائفاً من الهذيان الذي يحصل بسبب مخدر العمليات, اخاف على اسراري ان تنزاح عن صدري, ويسمعها كل من في المستشفى.
تذكرت يوم رافقت صديقي عبودي للمستشفى, في اخر ايام حكم البعث, حيث كان يحتاج لعملية مستعجلة.
لكن ما ان خرج عبودي من غرفة العمليات والممرضات يدفعن سريره, حتى اطلق الاف الشتائم بحق السيد الريس ونعته بالنغل, وان امه كانت مومس مشهورة في تكريت, وان خاله خيرالله كان شاذاً لا يتوقف عن طلب الرجال الفحول, حاولت سد فمه بقضبة يدي, لكن كان يعض يدي ليمنعني من اسكاته, لم ينقضي ذلك اليوم الا باختفاء عبودي.
نعم ان المخدر سيكون كاشفاً لأسراري, والتي اعلم انها ستكون مميتة, كان موظف الاستعلامات يلح علي بالتوقيع كي يتم تهيئة غرفة العمليات.
قصص المخدر كثيرة تتسرب واحدة تلو الاخرى لذاكرتي, بعضها مضحك والاخر حزين.
في صيف 2004 كانت قصة ابن عمي حميد مع التخدير, كان يعاني من مغص شديد فاتصلت بي زوجته وذهبنا مسرعين معا, وما ان وصلنا الى المستشفى حتى ادخل غرفة العمليات بسرعة, انتظرناه انا وزوجته ساعة كاملة, كانت عملية مصران اعور مفجور بداخل جسده, وخرج وبشرتنا الممرضة بنجاح العملية, لكن كان حميد يردد اسم "وسن" وينعتها بالحبيبة الطاهرة, مع ان اسم زوجته تماضر! تركته زوجته وعادت للبيت وهي تبكي.
كاد ان يحصل الطلاق بينهما, لولا تدخل الاحبة, ووعد من حميد بعدم تكرار مغامراته العاطفية.
الحقيقة ان مخاوفي اكبر من مخاوف عبودي وحميد, فانا اعرف نفسي سوف اشتم مجموعة القادة الكبار الذين يتم تقدسيهم من قبل الفئات الجاهلة, كما كان صدام مقدسا من قبل البعثيون, فلا اعلم سأبقى سالما وان انعتهم بالدواعر وابناء العاهرات فلان الفلاني وفلان العلاني, وقد ابوح بأسماء حبيبات وليس حبيبة واحدة, نعم اسم نسرين ورؤى ووفاء سيخرجان حتما من فمي, فمازالت حلاوة لقائتهن عالقة في مخيلتي, مما يعني سيتم الامران اختفائي وطلاقي.
بدد تساؤلاتي صوت موظف الاستعلامات بتطميني: "لا تخف ان الطب تطور فستعطى مع المخدر منوم, وستنام من دون ان تطلق اي تصريح سياسي او عاطفي, نعرف جيدا مما يخافه اهل العراق".



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية ملاحقة اثرياء الباطل
- الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الخوف من الهذيان