جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 01:36
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الحظ بالمعنى الحاضر هو عندما تتخلص من مشكلة او مأزق بالصدفة او تربح في مقامرة او مراهنة (اليانصيب) بالضبط كما كانت الكلمة الانجليزية luck تعني (الربح في القمار) و لكن الحظ هو ايضا عندما يتحقق النجاح بالصدفة و دون تكلفة و في جميع الحالات فان الصدفة تلعب دورا مهما هنا.
و لكن الحظ العربي اتى بالتأكيد من صلب الثقافة البدوية العربية في الجزيرة العربية و تماما كالقسمة و النصيب كان يشير الى جزء او قسم (و للذكر حظ الانثيين). كان هذا الجزء ياتي من تقسيم غنائم الغزوات اي ان الحظ اضافة الى الصدفة و المراهنة (رهينة) كان مسألة تتعلق بالغزوات و ما تحصل عليه في الغزوات فهو دون تكلفة و بدون مقابل.
يقابل الحظ في العامية العربية استعارة من الايرانية في (بخت) او ما هو مقرر و مكتوب للانسان في مصيره فترى المغني العربي يشكو في كثير من الاغاني من حظه التعس. هناك ايضا علاقة مالية وثيقة مع الحظ في الحصول على ثروة و شهرة فكانت العرب محظوظة في السيطرة الدينية على مساحات شاسعة من الشرق الاوسط و شمال افريقيا و في الثروة النفطية.
و اخيرا فان الخيط الذي يفصل الحظ من النقمة لرفيع حقا لينقلب الاسلام اليوم الى نقمة و حجر يعرقل تقدم الشعوب العربية و تحرر المراة و تتحول الثروة النفطية الى محرك للكسل و الفساد و النزاعات.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟