جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 21:05
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا يحب الانسان التناقضات رغم انه هو المتناقض. عندما تكتشف التناقضات في حياتك و شخصيتك تسأل نفسك السؤال الازلي: من انا؟ و عندما يتهمك الاخرون بالمتناقض لا تدافع عن نفسك بل حاول اكتشاف التناقضات في اقوالك و اعمالك. لا اعتقد ان هناك انسان عاش بدون تناقضات. كل شيء في حياتي متناقض و اني في الحقيقة لا يعجبني شخص غير متناقض.
احب الاشتراكية و لكن اختار البرجوازية والرأسمالية - احب البيوت البسيطة المبنية من الطين و لكن اسكن في بيت من الاسمنت - اكره الكذب و لكن امارسه - اكره مجلات العاريات و لكن لا اتردد في تصفحها – احب المرأة الرشيقة و لكن اريدها ناصحة في غرفة النوم - احب الملابس البسيطة و لكنك تجدني بملابس الرجل الذي يعمل في البنك - احب السفر و لكنك تجدنى غالبا في البيت.
لذا ارجع الى السؤال السابق: من انا؟ الحقيقة لا اعرف - لربما السبب هو الفجوة الكبيرة بين تربيتي و ما هو مطلوب مني من مجتمعات متناقضة و بين ما امارسه في حياتي اليومية فعلا - لذا لا الوم تناقضات الاخر و لا ادافع عن نفسي لو اتهمني احد بالمتناقض بل احس باني لا زلت بشرا حيا.
www.jamshid-ibrahim.ne
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟