جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 23:40
المحور:
سيرة ذاتية
شيء غريب لا تصدق فالناس تشتاق كما تعرف عادة للوالدين و الاخوة و الاقرباء و الاصدقاء فالانسان يحتاج الحب و العاطفة و القرابة و مكان خاص في قلب (الاحباب) - هذا الذي وجدته و لكني شعرت و منذ الصغر بشوق حاد للاتجاه الاخر - للغريب و الغربة و اشتياق كبير للبعيد و المجهول - لا ادري لماذا لربما لاني حسيت باني اختلف صورة و صوتا عن بقية افراد العائلة و لاني سمعت من قال مزحا: انت ابن شرطي او انت اللقيط و جدوك على مزبلة.
قصتي تشبه القصة الكوردية في احضان الترك و العرب و الفرس لانها ترتبط بهذه الشعوب من جهة و من ناحية اخرى تختلف تريد الابتعاد بقدر الامكان. سألت مرة والدتي و لكنها اجابت بغضب كيف اذن هل اني زانية؟ لقد اصطدمت مرة سيدة عندما سألتني: ماذا كنت تحب ان تكون؟ لاني اجبتها باني كنت اتمنى لو كنت لقيطا او بلا اهل و اقرباء و لكني و من ناحية اخرى كنت اهتم بالبحث منذ الطفولة الى ان وجدت المرأة الغريبة الفقيرة و هي تناديني باسمي و تطلب مني الدخول لبيتها.
و اليوم و بعد فترة زمنية طويلة كغريب في الغرب اعتقد بان احلامي قد تحققت اكثرها و لكن دعني اقول لك بان اقرب المفردات االىّ اليوم لم تتغير ابدا فهي كما كانت: الخسارة و الضياع و الفقدان و دار الايتام و القلق و المزبلة - لا احس بالارض التي امشي عليها لانها تحطمت من البداية. ارى نفسي اهرب من الثقافة و الحياة في المدن الحضارية و اشتاق الى العيش في بيت بسيط من الطين - في بيت المرأة الغريبة التي نادت اسمي و طلبت مني ان ادخل بيتها و لكنها كما سمعت ماتت من زمان و تركتني استمر في البحث.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟