ذكريات ولد كوردي 33

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 20:16
المحور: سيرة ذاتية
    

تنقلات الوالد 2
توسعت و استمرت التنقلات حتى بعد الاستقرار في بيتنا السادس (ملكنا) و استمرت خارج العراق ايضا. كان للبيت الثالث تأثير كبير فيّ ابتداء من الختان بيد سيدين شابين (لقب السيد لربما اتى من احفاد زين العابدين الى ان وصل الى كوردستان عن طريق الموصل تماما مثل عائلة السياسي العراقي المعروف عدنان الباجه جي او بالاحرى السيد عدنان الباجه جي) وسط ترتيل ايات القرآن وفرح و الاهتمام الزائد من الاهل و الاقرباء لدرجة ورغم خوفي من العملية تمنيت الختان مرة اخرى عندما تراجع الاهتمام للصفر لتقول لي شابة جميلة من قريباتنا و هي تمزح معي: صحيح انت تريد الختان مرة اخرى؟

كان هناك محل لارامي مسيحي قرب البيت لصنع الخمر وارامي اخر باسم طوبية يبيع اقمشة البوبلين. في هذه الفترة اتذكر ايضا رجوع ابن خال والدي الشيوعي من سفرته من نمسسا (لربما ايفاد على حساب الحزب الشيوعي) ليزدحم بيته بزيارة الاقرباء للترحيب به و عودته بسلامة وتحيط به النساء و هو يحلق لحيته في الوسط و يقول لهذه و تلك تفضلي اجلسي بجنبي. كانت في هذه الفترة ايضا اعتقاد بظهور المرأة السوداء او بالاحرى سيدة الليل (شه وه) لاختطاف المولد الجديد و هي حسب الاعتقاد السائد امرأة بملابس سوداء لا تحس بانها تختلف عن الاخريات و لا يمكن القبض عليها الا بوضع ابرة في ملابسها. كانت الامهات في فزع لا يطاق و لمدة اسبوع بعد الولادة و كن لا ينمن الليل حرصا على المولود الجديد. يمكن قراءة سلسة مقالات عن (شه وه) على موقعي الخاص. كان هناك معلم ارامي مرح و طيب ايضا في المدرسة اسمه بويه يدعوه والدي للاكل في بيتنا و كان يضرط بحضور والدتي و يضحك.

لا اعلم كيف و لكننا انتقلنا فجأة الى البيت الرابع لالعب مع نازنين و سيبر و اخيها دلشاد لتبدأ هنا الدراسة الابتدائية في مدرسة المدير انور علي و والدي ضمن هيئة التدريس. كنا على علاقات صداقة مع انور علي و زوجته الثانية فضيلة و البنات جيهان و بيان و الاولاد شوان و شيروان – كانت بيان في عمري و زميلتي لمدة سنتين و عندما انتقلنا لاحقا الى الديوانية و تم نقل انور علي ايضا استمرت علاقتنا الوثيقة مع البعض و لا ازال اتذكر جيهان التي كانت تفضل اغاني فريد الاطرش و كنت انا اكرهه و افضل اخته اسمهان.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات