أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 34














المزيد.....

ذكريات ولد كوردي 34


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 03:02
المحور: سيرة ذاتية
    


انتقلنا الى البيت الخامس او الاخير في بيت للايجار في المحلة الجنوبية في رواندز و القريبة من المدرسة الابتدائية. كان في البيت حوش و في وسط الحوش شجرة تفاح و كان عندنا ديك له مجموعة كبيرة من الحريم و لكنه كان جبانا امام ديك الجيران. سمعت ان مالك او صاحب بيتنا كان رجلا اعرجا غنيا تزوج بعد وفاة زوجته الاولى امرأة تصغره سنوات عديدة و كان هناك عند جارنا ولد اسمه احمد تبناه رجل كبير يصلح الاحذية اسمه لطيف و زوجته امنه التي فقدت معظم اسنانها و كانت تخاف و تبحث عن احمد حتى اذا تأخر ساعة واحدة و لكن احمد كان مشغولا بزوجة صاحب بيتنا الشابة و كان يقول بانها تنزع لباسها الداخلي عندما يرجع زوجها من السوق ظهرا و انه يراقبهم وهم ينامون في الصالة امام الحديقة. كان هناك ولعا بلباس المرأة الداخلي و ولونه. الحقيقة لم افهم هذا الولع و لم اهتم و عندما وصلت المانيا وجدت ان المرأة تعلق لباسها الداخلي في شوارع المدينة في يوم خاص في الكرنفال و لا احد يهتم. كنت اقضي وقتي بعد المدرسة مع احمد لطيف و هو الذي علمني كيفية بيع تفاح شجرة حوشنا.

كانت والدتي اجتماعية جدا تستقبل صديقاتها بعد الظهر لشرب الشاي و اكل الحلويات و الكرزات و كنت احب مجالس النساء و ثرثرتهن كانت كالموسيقى في ذهني و اذهب مع والدتي لزيارة صديقاتها و في مرة من المرات و انا اريد ان ابرهن شجاعتي و نحن خطار بعد الظهرفي بيت سيدة قفزت من سطح غرفة صغيرة. لسوء الحظ كسرت رجلي اليمنى و لم استطع المشي. نصحت سيدة البيت والدتي حالا ان تأخذنى عند اوسطة عزت و اني اتذكر كيف عالج الاوسطة ساقي بلف صفرة بيضة بلفاف و فعلا و بعد فترة قصيرة صلح (شفى) رجلي تماما.

اشترى والدي في هذه الفترة قطعة ارض في مكان جميل يطل على جبل هندرين و بدأ ببناء البيت. الظاهر لم يعرف والدي تقدير تكاليف بناء البيت و كان كلما واجهته مشكلة مالية تشاجر مع والدتي و في يوم من الايام تضاعفت المشاكل المالية و لم تستطع والدتي تحمل مشاجرات والدي جمعتنا (اربعة اولاد) لنتبعها كفراخ دجاجها لبيت اخيها. كالعادة ارسل والدي والدتها (جدتي) لاقناع والدتي بالرجوع بعد ثلاثة ايام. رجعنا للبيت بالليل و والدي يرحب بقدوم والدتي و لكنهارفضت التكلم معه لانها كانت لا تزال غضبانة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المفلسين و الشحاذين
- ذكريات ولد كوردي 33
- ذكريات ولد كوردي 32
- جينة النعال
- من غازي الى غانم
- تخيل ديموقراطية فارغة من الفساد
- ما معنى الشيطان الرجيم؟
- و اخيرا حصلت القيامة
- عالم الطفليات
- سورة الغزو (الفتح)
- القضية الكوردية - القضية المركزية الاولى في العالم
- مفهوم النعم العربي
- الكورد و الدين
- مكانة القول في العربية
- خط (بلا نسيان)
- رد الاعتبار للسفالة
- من الضجيج الى الحجيج
- التسميات الاوربية الغبية
- فكرة الانسانية
- فكرة العباءة العربية


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 34