ماذا لو عرفت الشيعة 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 22:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

يتبين المعنى الاساسي للثلاثي (شيع) من مفردات مثل (الشائع) و (الاشاعة): انتشر (شاع الشيب) / توزع او اعلن (شاع الخبر) / و تفرق (تشايعت الابل) و ذاب (شاع اللبن في الماء) و تبدد كما في (تشايعت الابل = تفرق ) و (تشيع في الشيء) او (تشيعه الغضب = هلكه و بدد طاقته) و (اشعت المال بين القوم = وزعته) و (شاعكم السلام = عليكم السلام)

ثم تطور المعنى بالاتجاه الاخرمن الفعل المزيد (شيّع) الى اصطف و رجع و تبع المنادي او السيد بالاخص القطيع كالابل (شيّع الابل) اي رجعت و اصبحت تابعا و لاتزال الزوجة تابعة لزوجها لذا سميت بـ (الشاعة) و (شيع النساء) هو الرجل الذي يلاحق او يتابع النساء الى ان تطور المعنى الى مساند و معزز اضافة الى فترة من الزمن (اقام فلان شهرا او شيعه).

من هذا المعنى الاخير و تحت تاثير السريانية (شيثا) اطلقت تسمية (الشيعة) على جماعة او مجموعة متفقة مع بعضها تتبع (كالقطيع) رجل او عقيدة او مذهب و معنى مفردات اخرى مثل (شيعته عند رحيله) اي ذهبت مع جنازته و (ما تشايعني رجلي و لا ساقي) اي لا تتبعني كما اريد.

نستطيع ان نقول الان ان الشيعة كالشاعة (الزوجة العربية السابقة) او كالقطيع (الابل) تتبع الرجل او المالك و لكننا لا نعرف بالضبط من هو هذا الرجل فالحسين يسبق الاب علي و الاخ حسن دخل في طي النسيان و هناك العباس كما كنت اسمعه في قسم الشيعة (عليك العباس). طبعا لا يقسم احد بفاطمة لربما لانها فقط شاعة لا اكثر.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل