أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - (14) قصة نجاح لقاح














المزيد.....

(14) قصة نجاح لقاح


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 6733 - 2020 / 11 / 15 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوميات مضيق الرمال
(14)
قصة نجاح لقاح!
وقع إعلان شركتين أمريكية وألمانية عن التوصل إلى تجربة لقاح ناجح ضد كوفيد - 19 بفاعلية نسبتها 90% ، موقعاً طيباً في نفس الإنسان في مشارق الأرض ومغاربها. وبدأت الدول الغنية وخاصة في الاتحاد الأوربي بينها النرويج بعقد صفقات مع الشركتين لشراء اللقاح.
وأعلنت النرويج في الأسبوع الماضي أن الحياة ربما تعود إلى طبيعتها خلال عام واحد، إذا ما حصلتْ على لقاح ناجح! قالت ليزا – وهي تعمل موظفة في القطاع الصحي - بأنها لن تزرق إبرة اللقاح لأنها قد تحطم جهازها المناعي! قلتُ لها لا يمكن ذلك إذا أجمع كبار العلماء في المانيا وأمريكا على نجاح اللقاح!
لكن النجاح تزامن مع احباط في النرويج بعد انتشار موجة جديدة من الفيروس. تضاعفتْ أعداد الإصابات من 100 يومياً تقريباً إلى 500 و600. حتى أن الحكومة اتخذتْ اجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس. وأخرى أكثر تشدداً - ما لا يتحمله المزاج النرويجي - في الطريق.
فقد أصيب خلال الأسبوعين الماضيين 2100 شخصاً. وقفز بذلك عدد المصابين منذ انتشار الجائحة في شهر شباط الماضي إلى 29000 بينهم عشر وفيات. لكن بقي عدد المصابين في مدينتنا الهادئة قليلاً لا يبعث على القلق. وعَزَّ علينا ليزا وأنا زيارة العاصمة التي أُعلنتْ منذ أسابيع منطقة حمراء. هي ما تزال تتحرق شوقاً أكثر مني إلى تناول الكباب التركي! وأنا أتحرق شوقاً للقاء أصدقائي القدامى وتبادل الحديث معهم باللهجة العراقية التي أفتقدها كثيرا. واللقاء بصديقي أستاذ الفيزياء لطيف ياسين. والكلام حول أوضاع العراقيين المحكومين بطبقة من الفاسدين. إضافة إلى التاريخ والفلسفة والعلوم وأولها فهم أحوال الكون من الانفجار العظيم حتى مصيبة الجائحة!
في لوحات طبيعية في الهواء الطلق لها صلة لون وروح طبيعة مع لوحات فناني عصر النهضة الايطالية (القرن السادس عشر)، صبغ الخريف أوراق الأشجار باللون الأصفر وانفرشتْ بعد تساقطها بساطاً أصفر اللون على الحشيش الأخضر. يُخَيَّلُ إليَّ أنها بقعة ضوء فيضية سقطتْ على ممثل يؤدي دور الحائر في وسط خشبة المسرح. مسرح الحياة وفصولها الأربعة في تدرجاتها اللونية حيث لا شيء مثلها يشعرنا بِتَصَرُّمِ الزمان من بين أيدينا! الأوراق الصفراء في الشوارع يبللها المطر. وعلى الأرصفة المقسمة إلى مماشي وممرات لسير الدراجات الهوائية. حيث عُلّقتْ مؤخراً لوحات الكترونية تحصي مرورها في اليوم والشهر والسنة! أو تحثوها الرياح إلى الساحل حيث البواخر ما تزال راسية في الميناء هادئة في حبالها منذ انتشار الجائحة حتى اليوم. فلا إبحارٌ إلى السويد حتى إشعار آخر عبر الأيميل والرسائل النصية من الشركة!
تواتر الأخبار عن انتشار موجة جديدة من الفيروس وخاصة في أوسلو شرقاً وبيرغن غرباً، وبلديات صغيرة لا سيما في وسط المملكة وجنوبها، حمل العديد من سكان المضيق على ارتداء الكمامة. ولم أشاهد حتى الآن مَنْ تَبختَرَ بوضع كمامة مطعمة بالذهب كما تباهتْ بها في الفضائيات مغنية خليجية مليونيرة! بل إن النرويجيين على غناهم قوم متواضعون حتى وهم يعيشون ترف نهاية الحضارة! فالصحة بالنسبة لهم تأتي في الدرجة الأولى لأن العمر محدود والحياة قصيرة!

مضيق الرمال
15/11/2020



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مضيق الرمال (كباب اسطنبولي!)
- مصافحة المرأة حرام وعبوديتها حلال!
- عينا ليزا
- حارس الثلج
- يوميات مضيق الرمال 108)
- يوميات مضيق الرمال (9)
- يوميات مضيق الرمال (8)
- يوميات مضيق الرمال (6)
- يوميات مضيق الرّمال (5)
- يوميّات مضيق الرمال 4
- يوميات مضيق الرّمال (3)
- يوميات مضيق الرّمال (2)
- يوميات مضيق الرّمال (1)
- رحيل ملحن الوجدان العراقي.
- نهر ميكونغ Mekong River
- قصيدة الرغبات
- كورونا
- درس ثورة أكتوبر العراقية 2019
- حديقة بوذا (Xieng Khuan) أو المدينة الروحية في لاوس.
- شلال خون كورن (Khun Korn Waterfall)


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - (14) قصة نجاح لقاح