أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - يوميات مضيق الرمال (كباب اسطنبولي!)














المزيد.....

يوميات مضيق الرمال (كباب اسطنبولي!)


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوميات مضيق الرمال
(13)
كباب اسطنبولي!
النسبة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية شرطاً لكي تكون مدينة ما منطقة حمراء، هي إصابة 24 شخصاً بفيروس كوفيد - 19 من كل 100 ألفاً. ما يعني خروج الجائحة في تلك المدينة عن السيطرة! وعلى الجهات الصحية فيها فرض إجراءت جديدة لاحتواء الفيروس.

وفيما تجاوز عدد المصابين بالفيروس خلال هذا الأسبوع حاجز المليون نسمة في أسبانيا، بقيت الإصابات في النرويج تراوحُ في مكانها بأقل من 17 ألفاً. مع الأخذ في نظر الاعتبار فارق عدد السكان بين البلدين.
مع ذلك ما تزال النرويج الأولى في جهود مكافحة الفيروس وأفضل الدول في القارة الأوربية قاطبة.

قبل أن تصبح نسبة الإصابات اليوم في أوسلو 37.2 ، ولأول مرة منذ انتشار الفيروس في شهر نيسان الماضي، كانت قد اتخذت اجراءات بينها فرض غرامات في وسائط النقل، على كل شخص لا يلتزم بوضع الكمامة على أنفه. ناهيك عن أن محافظ أوسلو نصح مؤخراً بعدم السفر إليها إلا عند الضرورة. وكان يطيب لليزا وأنا كلما زرنا أوسلو تناول الكباب الشهيّ في مطعم إسطنبول في وسط العاصمة. لكن منعنا كورونا حتى من الشعور بالسعادة في المتع البسيطة في الحياة. من ضمن أشياء كثيرة حُرم الإنسان منها في كل مكان بعد تفشي الفيروس. لذلك اكتفينا بزيارات متواصلة إلى مدينة تونسبيرغ تعويضاً عن زيارة أوسلو، وكلما ضاقت الصدور في مدينتنا الصغيرة شبه المعزولة!

هتفتْ ليزا في لحظة باسكاليّة!
- هذا مطعم كباب!
ما أن شاهدتْ قبل أيام وعن طريق الصدفة خلال تجوالنا في شوارع تونسبيرغ، واجهة مطعم كباب لبناني،
فرحتْ أكثر مني مع أني من عشاق الكباب الأوفياء لرائحته وبصله وطماطته المشوية ونكهة سمّاقه المغرية من فصيلة النباتات البطميّة! وياما قضيتُ أمتع الأوقات في تناول الكباب في مطاعم اسطنبول خلال زياراتي إليها. لكن الكباب بالنسبة إلى ليزا أشهى وتعتبره صرعة في عالم المأكولات في المدينة الساحلية البعيدة عن العاصمة، حيث اختلاط الأجناس والثقافات وكثرة المطاعم وتنوع المأكولات الشرقية!

ولاحظتُ خلال استقلالنا لوسائط النقل سواء في مضيق الرمال أم في الطريق إلى تونسبيرغ، أن الكثير من الركاب يتقيدون بوضع الكمامة على أنوفهم. وإذا صحَّ أن وضعها مفيد للوقاية من الفيروس، تصحُّ كذلك بشاعته بتغييبه لنصف وجه المرأة! وهل أجمل القسَمات في وجه المرأة النرويجية بعد عينيها مثل شفاهها وقد مكيجها البرد والدلال؟! سيّما وأن الجمال هنا فريد من نوعه، حتى أني رحتُ أقارنه بجمال النساء في 46 دولة زرتها فلم أجد له مثيلا! فالنرويجي صحيح الجسم معافى ترعاه مؤسسات الدولة منذ تَخَلُّقِهِ جنيناً في بطن أمه حتى يكون على آلة الحدباء محمولُ! كيف لا وقد وُضِعَ كل شيء تحت أمره وفي خدمته، الطعام الجيد والتعليم الممتاز والتأمين الصحي المثالي والتنمية البشرية المستدامة وغيرها،؟! ما أظهر إنسانية القوم هنا وجعل لطفهم عنواناً ونَوَّرَ جمال وجوههم البريئة الحيّية.

لا أحد يعلم كم يطول مقام كوفيد - 19 في كوكبنا المائل نحو الحروب والكوارث والجوائح؟ وهل تُخَلِّقُ قوى الشر في مختبراتها الظلامية نسخة جديدة من الفيروس (كوفيد- 20)؟! إن فشل كبرى المختبرات والجامعات ومراكز البحوث في الدول العظمى، في صناعة دواء ولقاح ناجحين ضد الفيروس اللعين، يطيح بآمال التخلص منه نهائياً في المدى المنظور!

ولكن كما قال أبو اسماعيل الطغرائي
أعلّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبها ما أضيَقَ العيش لو لا فسحةُ الأملِ!
23/10/2020
Sandefjord-Norway



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصافحة المرأة حرام وعبوديتها حلال!
- عينا ليزا
- حارس الثلج
- يوميات مضيق الرمال 108)
- يوميات مضيق الرمال (9)
- يوميات مضيق الرمال (8)
- يوميات مضيق الرمال (6)
- يوميات مضيق الرّمال (5)
- يوميّات مضيق الرمال 4
- يوميات مضيق الرّمال (3)
- يوميات مضيق الرّمال (2)
- يوميات مضيق الرّمال (1)
- رحيل ملحن الوجدان العراقي.
- نهر ميكونغ Mekong River
- قصيدة الرغبات
- كورونا
- درس ثورة أكتوبر العراقية 2019
- حديقة بوذا (Xieng Khuan) أو المدينة الروحية في لاوس.
- شلال خون كورن (Khun Korn Waterfall)
- متحف بان دام (Baan Dam) أو البيت الأسود.


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - يوميات مضيق الرمال (كباب اسطنبولي!)