طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 20:48
المحور:
الادب والفن
انطوت، برحيل الملحن ناظم نعيم قبل ثلاثة أيام، آخر صفحات الوجدان العراقي في (يا أم العيون السود) من كلمات جبوري النجار و (طالعه من بيت أبوها) و (مرَّوا عليّه الحلوين) من كلمات الصديق المرحوم زاهد محمد زاهد.
كان صوت الغزالي يصدح بألحان نعيم، لا سيّما بعد حفلتي الكويت ولبنان في مطلع ستينيات القرن الماضي. وانتشرت الأغاني شرقاً وغرباً لما فيها من ذوق رفيع وحلاوة روح، حتى لهج بها كل لسان عربي. وقد صاغ الناظمان نعيم والغزالي ومن بعدهما زامل وطالب، أغاني قلَّ نظيرها في تاريخ الأغنية المدينية ومنجزاتها، من رفعة الكلام المنظوم وجلال الأحاسيس، وتغنى بها الكبار والصغار قبل أن يصبح العالم افتراضيا! أما الريفية فقد تولدتْ من شهقات الروح العراقية وتردد صداها على المساحات الخضراء الواسعة، والمسطحات المائية في الأهوار والنهرين، تبثُّ شكواها من ظلم الحبيب والسياسة وسلبية عناوين الدهر جميعاً!
ووري ناظم نعيم ثرى أمريكا المقيم فيها منذ ثمانينيات القرن الماضي. ستة أمتار تحت الأرض لكن ستبقى الحانه خالدة وجزءاً من هويتنا العراقية إلى أبد الآبدين.
الرحمة والطمأنينة والسلام الأبدي
لروح المرحوم الفنان ناظم نعيم🌷
#طارق_حربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟