أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - كل مسلم مشروع إرهابى متى تأدلج وتمنهج بالإسلام













المزيد.....

كل مسلم مشروع إرهابى متى تأدلج وتمنهج بالإسلام


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 10 / 31 - 19:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- فوقوا بقى .. لابد من المصارحة والمكاشفة - الجزء التاسع .
- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت .

فى هذا الجزء من "فوقوا بقى" نبتعد عن النقد الأكاديمى الميثولوجى للأديان وفكرة الإله وكل قصص التهافت والسذاجة والتناقض , لنعتنى بحالة الإسلام والإرهاب فقد صار الإسلام على المحك متصادماً مع الإنسانية وقيم العصر لنطلب اليقظة والفوقان .
لقد فرض الإسلام الإرهابى نفسه على الأحداث , فبعد عمليات القتل والذبح والإغتصاب والبشاعة التى مارستها التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وبوكو حرام ألخ فى بلادها , حضر الإسلام الإرهابى فى أوربا خاصة فى فرنسا لنجد قتل وذبح عشوائى تمثل فى طعن العديد بالسكاكين والدهس العشوائى بالسيارات لمارة , لتُختتم بذبح مدرس تاريخ فرنسى على يد شيشانى وذبح ثلاث داخل كنيسة نوتردام على يد تونسى والحبل على الجرار .

بداية يُلاحظ أن الإرهابيين ليسوا جميعا عرب وهذا يجعل دائرة الإتهام تُشير للإسلام فقط , كما يُلاحظ أن القائمين بالإرهاب من المهاجرين الجدد , والأكثر غرابة أن منهم من ينتمى للجيل الثالث أو الثانى من المهاجرين وهذا يعطى دلالة على تلك الأيدلوجية التى تتغلغل كالفيروس لتدعو للقتل والخراب وسط مجتمع مدنى إحتضنهم .
يُلاحظ أن عشرات الجرائم الإرهابية البشعة التى تمت فى بلاد إسلامية والتى راح ضحيتها الآلاف والمئات من الضحايا لم تُحرك ساكناً أى مؤسسة إسلامية بالإستنكار والتنديد كما لم نجد مظاهرة واحدة شعبية تندد بإرهاب التنظيمات الإرهابية بينما المظاهرات حاضرة مُنتفضة أمام رسومات مسيئة تم نشرها فى بلادها وفق إيمانهم بحرية التعبير !
يُلاحظ أيضا أن شعار ليس هذا من الإسلام وهؤلاء الإرهابيين ليسوا مسلمين ولا يمثلون الإسلام حاضراً دوما فى صورة نغمة مملة مع كل حادث إرهابى بشع , وللأسف تجد هذه النغمة قبولاً وترديداً لدى المسلمين والغرب ليتم الإغفال عن أن النص القرآنى مؤسس للعنف والإرهاب والإقصاء.

أستعير مقولة المصارحة والمكاشفة التى أطلقها جورباتشوف آخر رئيس للإتحاد السوفيتى والتى ساهم بتلك المقولة فى إنهيار الإتحاد السوفيتى , لأقول بالرغم من قسوة إنهيار دولة الشيوعية , فهذه المصارحة والمكاشفة ذات أهمية فى كشف الفشل والخلل فى منظومة حكم الحزب الشيوعى .
نحن فى حاجة للمصارحة والمكاشفة فى التعاطى مع القضية الإسلامية لأعلنها بمنتهى الصراحة أن كل مسلم هو مشروع إرهابى متى تأدلج وتمنهج وتسيس بفكر الإسلام ولن تجدى المرواغة والتحايل والتزييف فى الخداع ومدارة القبح .
قولى هذا مَبنى عن أن النص المؤسس للمنهج والأيدلوجية الإسلامية هو نص إرهابى عنيف بإمتياز يدعو لقتل الآخر وإقصاءه فلا قبول لهذا الآخر إلا بقتله أو إذلاله وخضوعه لدولة الإسلام .
قد يقول قائل أنك تتجنى على الإسلام فهناك آيات تدعو للصفح والتسامح وقبول الآخر كآية "لا اكراه في الدين" وآية "لكم دينكم ولي دين" وآبات :فأصفح الصفح الجميل" ، "ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة " ,"وجادلهم بالتي هي أحسن" ، فهذا ما يعلنه أصحاب ما يُدعى ب - الإسلام المعتدل فى دعواهم أن الإسلام دين تسامح وأن الإرهابيين ليسوا من الإسلام .
أصحاب الإدعاء بالإسلام المتسامح المعتدل يشيرون فقط لتلك الآيتين ويهملون تعمداً زخم من عشرات الآيات التى تدعو لقتل الآخر وكراهيته والتى سيأتى ذكرها , كما أنهم يرواغون ويزيفون الحقائق , فالآيات القليلة عن الصفح والتسامح كانت فى مرحلة الضعف والإستكانة للمشروع الإسلامى الوليد , وعنما قويت شوكة الإسلام فقد تم نسخ تلك الآيات المتسامحة بآيات القتال والجهاد ولترجعوا لكتب الفقه الإسلامى والتفسير .
للأسف الشديد نجد أن الإرهابيين والمتطرفين هم الذين يحافظون على فهم صحيح لمنهج وأيدلوجية الإسلام الجوهرية بتبنيهم آيات القتل والإرهاب والإقصاء لافظين آيات الصفح والتسامح كونها منسوخة وتمثل حالة ضعف وإستكانة , بينما السادة أصحاب ما يسمى بالإسلام المعتدل مٌخادعون مُرواغون ليركزوا على الآيات القليلة الداعية للتسامح مهملين طابور من الآيات الداعية لقتل الآخر .

- الآية 29 من سورة التّوبة : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ). فهذه الآية هى الرخصة التي تجعل الفرد يرتكب مثل هذه الجرائم البشعة ، فهى دعوة إلى قتال غير المسلم وهذا يعنى إنتفاء قيم التسامح والإنسانية ثم التجييش بالإنطلاق من مسلمة مفادها أن الإسلام هو الدين الحق ليزيد إقتناع معتنقيه بضرورة سفك الدماء لإعلاء الدين الحق , وفي حالة إستسلام العدو فيتم تخييره بين القتل والجزية وقد كانت هذه أكثر المظاهر التي تدل على إغتصاب حقوق الآخر وهو ما يطبقه أنصار الدولة الإسلامية في كل عملية , فأرض الكفار هي أرض جهاد ومحاربتهم تكون بشتى الطرق .
- الآية رقم 4 من سورة محمد : ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) من الواضح أنّ النّص يدعو إلى أمرين قطع الرؤوس ثم الأسر والتنكيل وإذلال العدو وهو ما نشاهده في مختلف عشرات الفيديوهات التي يُعدم فيها أبرياء.
- الآية 84 من سورة النساء :( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ). هذه الآية كأغلب آيات القتال لنلحظ الدعوة إلى تحريض المؤمنين وهي الوسيلة التي يتبعها الإرهابيون من خلال ضخ أموال طائلة لإنشاء قنوات تلفزيّونية ومواقع إنترنتية هدفها الأساسي تطبيق مثل هذه الآيات من خلال الدعوة إلى الجهاد وسفك دماء الكفار لإعلاء الراية السّوداء.
- (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ )البقرة 191 . هذه الآية قد تدعو للتفكير فيما سنطرحه لاحقاً بتاريخية وخصوصية النص فهى خاصة بحدث القتال عند المسجد الحرام لذا من الخطأ إعتبارها آية عامة .

هذه مجموعة من الآيات لا تحتاج لتفسير لتبقى خطورتها فى تعميمها عبر كل زمان ومكان بالرغم أن لها أسباب تنزيل تشرح سبب نزولها .
- ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ) البقرة 193.
- ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة 216.
- ( فقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ) النساء 84.
- ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة 244.
- ( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء 74.
- ( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) النساء 76.
- ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) النساء 89.
- ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة 33.
- ( إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) الأنفال 12.
- ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال 17.
- ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الأنفال 39.
- ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال 60.
- ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ) الأنفال 65.
- ( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )التوبة 5.
- ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) التوبة 12.
- ( أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) التوبة 13.
- ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) التوبة 14.
- ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )التوبة 36.
- ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير ) التوبة 73.
- ( وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ) الأحزاب 26 .
- ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ) محمد 14.
- ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ) محمد 35.

من خلال زخم هذا الآيات وغيرها الكثير فى التراث الإسلامى نُلاحظ الكمّ الهائل من العنف والإرهاب والحقد والكراهيّة التي تحتويها هذه النصوص والتي تُعتبر مرجعاً للإرهابيين , فأبجديات القتل والإرهاب موجودة بكثافة في التراث الإسلامي وهذا من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إقتناع الشباب بهذا الخطاب وإعتقادهم أنهم يهبون لنصرة دينهم .
هناك إشكالية فى تطبيق هذه النصوص إنها إعتمدت على حكم وتقييم أى بشرى فى الكفر والكافر عند التطبيق لتطلق الفوضى والهمجية بلا جامح .
أضيف لفكرة تبنى النص العنيف كحافز لممارسة الإرهاب أن هناك حالة نفسية وذهنية سادية لدى بعض المسلمين ترغب فى ممارسة العنف والقسوة لتجد حضورها فى شباب يريدون تفريغ طاقتهم من العنف وممارسة ساديتهم فى قهر الآخرين ليس لتطبيق الإسلام والشرع وليس لمتعة
مضاجعة الحوريات فى الجنه بل لممارسة لذة العنف والسادية وقهر الآخرين وهذا الأمر يحتاج لأطباء نفسيين أو العزل .
أرى أن غالبية المسلمين يجهلون هذه الآيات وما تدعو إليه من أوامر إلهية , ومن يعلمها يمر عليها متمسكاً بما يقبله من دعوات لقبول الآخر والسلام , ولعل هذا من الغرائب فالجهل آمن فى بعض الأحيان ولكن هذا الأمر ليس مضموناُ دائماً فمتى تحمس لأدلجة وتسييس الإسلام صار مشروعاً للإرهاب الإسلامى .. إذن ما الحل ؟!

ما الحل ؟
- المشكلة الحقيقية فى الفكر الإسلامى تتمثل فى رؤية أن القرآن دستور ومنهاج صالح لكل زمان ومكان وهذه المشكلة تجد حضورا ً قوياً فى ذهنية المتطرفين والإرهابيين خاصةً كما تجد حضورها عموماً فى فكر المؤسسات والمرجعيات والشعوب الإسلامية وهذا يعنى أن الآيات السابقة الداعية لقتل الكفار والنهب وسبى النساء وإغتصابهن مازالت فاعلة وقابلة للتطبيق وهذا ما إنتهجته داعش فى العراق وسوريا وبوكو حرام فى نيجيريا مثلا .

- إذن المشكلة الحقيقية تتمثل فى النص المؤسس للإرهاب والهمجية وإحاطته بقدسية هائلة , فمن هنا يأتى التطرف والعمليات الإرهابية , فلا يكون من المنطقى والعملي المطالبة بحظر ومحو النصوص التى تدعو لقتل وذبح الآخر فى القرآن فهذا لن يجدى بل يجب التعاطى مع تلك النصوص كنصوص تاريخية كما يتعامل المسيحيون مع تلال النصوص البشعة التى يعج بها الكتاب المقدس فهكذا كان تاريخ .. ولا معنى لإعتبارها دستور وأوامر إلهية صالحة للتطبيق فى كل زمان ومكان .

- التمنهج بفكرة تاريخية النص فى الإسلام يحل إشكاليات عظيمة فسينفى الإمتثال للتاريخ القديم وأرى أن إمتثال المسلمين لهذا النهج أكثر منطقيا وسهولة من نظرائهم المسيحيين , فكل آيات القرآن تُعبر عن التعاطى الفاعل مع أحداث تاريخية خاصة وهذا مايُطلق عليه بأسباب التنزيل أى أن الآيات جاءت لمعالجة حدث تاريخى معين , فلا داعى لإعتبارها ناموس ودستور مُطالب بتطبيقه فى كل زمان ومكان .

- نقطة أخيرة وهى ضرورة حظر وقمع أى حزب سياسى مؤدلج إسلامي فهم الداعون لتطبيق الإسلام بعنفه وإرهابه كما فى البدايات , لذا يجب الحظر التام بدءاً من داعش والقاعدة حتى الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية الجهادية كما يتم حظر الأحزاب النازية والفاشية فى أوربا , لأضيف أن من أسباب نمو وتوحش التيارات والإحزاب الإسلامية هى تلك البرجماتية الغربية الغبية التى غازلت وإستثمرت وجود تلك الأحزاب بل قامت بدعمها !

- مالم نستفيق ونتبنى تاريخية النص وأنه يمثل زمانه ومكانه , ومالم نحظر أى حزب إسلامى , فسنجد كل مسلم مؤدلج وممنهج ومسيس بأديولوجية الإسلام هو مشروع إرهابى مستقبلى ولا عزاء للغافلين .

- لن يمر موضوعى هذا بدون مصارحة ومكاشفة وإعتراف فقد سئمنا الضحك على الذقون , لأوجه السؤال التالى لكل مسلم يمر على مقالى : هل الإرهاب مبنى على نص مؤسس يدعو للقتل والإرهاب أم هو مفهوم مغلوط لدى المتطرفين وإذا كانت الأمور هكذا فبماذ تفسرون زخم الآيات الداعية لقتل الآخر الواردة فى الأعلى .. سأعتبر عزوف أى مسلم عن المشاركة هروب من الحرج .

دمتم بخير ولنستفيق .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوقوا بقى-الأصول الوثنية للأديان-المسيحية(2)
- فوقوا بقى-الأصول الوثنية للأديان-المسيحية(1)
- فوقوا بقى - خمسمائة حجة تُفند وجود إله
- فوقوا بقى-آيات تفصيل حسب الطلب والمزاج
- فوقوا بقى..الخرافات بالهبل والعبيط - جزء ثانى
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
- فوقوا بقى-الأديان فكر بشري ساذج يفتقد للتركيز
- فوقوا بقى..الأديان كلها سذاجة وتهافت وهراء
- المناظرة – الجزء الرابع .
- المناظرة - الجزء الثالث .
- تأملات فى أسئلة تطلب التوقف والتفكير .
- المناظرة - الجزء الثانى
- المناظرة – الجزء الأول .
- الأديان بشرية تُمنهج البشاعة والإزدواجية والبلادة
- ليس وهماً فحسب بل فكرة شديدة الضرر والإنتهاك
- الحياة لاتحتاج لإله فالطبيعة العشوائية تُفسر
- الإله كما يجب أن يكون إذا كان موجوداً
- تأملاتى أثناء التوقف .
- تأملاتى وأفكارى وخواطرى
- من رحم العشوائية جاء النظام


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - كل مسلم مشروع إرهابى متى تأدلج وتمنهج بالإسلام