أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.














المزيد.....

تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 19:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و بكل الظروف الصعبة و المعقدة التي يمر بها ثوّار تشرين بتضحياتهم الغالية، يرى متخصصون و مراقبون دوليون، بانها تشكّل اضافة جديدة لتجارب الدول الدستورية و كيفية التغيير في حالة تسبب السلطة الفعلية (1) بإفلاس الدولة و عجزها عن الحكم، و عجز الجماهير الواسعة عن ممارسة حياتها الطبيعية في ظل سلطة كهذه، و التي تعتبر في كلاسيكيات الكتب الثورية بأنها حالة (الازمة الثورية) التي تحتاج من يفجّرها . . كي يستقيم حال البلاد.
و فيما ترى مجاميع من المتظاهرين، بأن هدفهم هو تعرية الكتل الحاكمة و اعادة بناء العملية السياسية على الاسس الديمقراطية التي نص عليها الدستور و ان تكون على اساس هوية المواطنة و ليس المحاصصة الطائفية العرقية، و انهم ليسوا طلاّب سلطة، في وقت يصرّح بعض وجوههم بأن كشف وجوه او ناطقين رسميين باسم تشرين، يعرّضهم الى مخاطر الاغتيال و الاختطاف هم و عوائلهم من الميليشيات المسلحة المطلقة العنان . .
و يرون ان تزايد المشاركين معهم، و هم ينتظرون مشاركة ملايين جديدة من الموظفين الذين توقفت الدولة عن صرف رواتبهم الشهرية او تسعى الى استقطاع نسب كبيرة منها لإفلاسها، دون تصوّر ما سيسبب ذلك من عواقب وخيمة على مئات آلاف العوائل ذات الدخل المحدود . . سيؤدي الى التغيير الجذري الذي ينشدوه، و ان الاحتجاجات المليونية يمكن ان تصبح برلماناً للرقابة الشعبية على الحكومة و البرلمان في الشوارع و الساحات، كسلطة دائمة للشعب. فيما تصرّح مجاميع اخرى بأن الحال لن يستعدل الاّ بالعنف كرد فعل و دفاع عن النفس على الاعمال العنفية الشائنة المارة الذكر للميليشيات، و التي لاتزال تتصاعد و تتسبب بخسائر بالارواح و الممتلكات.
ترى مجاميع اكبر و اكثر تجربة و ثقافة تؤيدها اوساط شعبية واسعة، بأن التغيير لايمكن ان يتم الاّ سلمياً و باجراء انتخابات عادلة نزيهة باشراف مباشر من الامم المتحدة و القوى المعارضة للدكتاتورية من داخل و خارج العملية السياسية، التي لاتمتلك اذرع مسلحة . . بعد اقرار قانون انتخابات عادل بعيد عن محاولات تدوير الوجوه السابقة او ابنائهم و اقاربهم او من يمثلهم، بعيد عن محاولات توريث مقاعد البرلمان، و اقرار قانون المحكمة الاتحادية لحكم يقوم على اساس الهوية الوطنية و ليس المحاصصة، مفوضية نزيهة بعيدة عن المحاصصة، و اصدار قانون جديد للاحزاب يحرّم امتلاكها اذرع مسلحة او يحرّم حقها بالمشاركة بالانتخابات دستورياً، و يدقق الموارد المالية لها و من اين يأتي لها التمويل، و خاصة تلك التي تمتلك هي و اعضاء منها الاموال الفلكية، على اساس : محاكمة و معاقبة افراد الجهات المسؤولة عن قتل المتظاهرين، نزع سلاح الميليشيات المنفلتة و حصره بالقوات المسلحة النظامية بالامرة الفعلية لرئيس مجلس الوزراء.
و يرون و يعملون على التهيؤ بالاعلان و التصويت لوجوه تمثّل الحراكات الشبابية، و يؤكدون على ضرورة الحذر من المندسين و المرسلين لتخريب التجمعات و الإساءة اليها و الى سمعتها بالاعتداء على القوات الحكومية و على مؤسسات الدولة، و يحذرون من خطورة دخول قوى غريبة عن الحراكات من قوى تسعى لتوظيفها لها و للظهور بمظهر قيادتها، لإفراغها من اهدافها . . و يعملون على وحدة قوى ثورة تشرين على اساس قوة الوحدة بالتنوع، و التركيز على الأهداف المارّ ذكرها.
فيما يؤكد سياسيون مستقلون و ذوي خبرات، على اهمية الاعلان عن هيئة قيادية مهما كانت صغيرة او تنشط من اماكن امينة او تذهب الى خارج البلاد، و تدير الشؤون بتطبيقات الانترنيت، و تكوين هيكل تنظيمي او تنسيقي لابدّ منه لتوحيد الجهود في مواجهة المخاطر المار ذكرها و للوصول الى تحقيق الاهداف او على طريقها، بوضع برنامج بخطوط عريضة للتشرينيين.
في وقت تمر به البلاد بتطورات متناقضة، ففي وقت يتراجع فيه معسكر ايران عن تعنته، بمشاركة اقوى فصائله في المنطقة (حزب الله اللبناني)(2)، في مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية مع الاسرائيليين، خضوعاً للقرار اللبناني الوطني، يستمر الصراع الايراني ـ الاميركي على الارض العراقية و الذي لم يعد باستعمال الكاتيوشات بل تطور الى استخدام صواريخ غراد و يُنتظر استخدام صواريخ اعلى وفق خبراء عسكريين، و سعي الدوائر الإيرانية بالدفع بالعراق كخط دفاعي عنها، غير مبالية برميه الى الحصار الدولي و تعميق الجوع و الفساد فيه، بل وتضغط على حكومة الكاظمي لدفع ديونها في هذه الظروف الاقتصادية و المالية التي تتسبب بالاقتراض و الافلاس، كجزء من محاولتها خنق و اسقاط حكومة الكاظمي داخلياً و دولياً من الداخل . . فيما يدور الصراع عنيفاً متعنتاً من الكتل الحاكمة للحفاظ على مواقعها و قوتها و اموالها و سلاحها، باستخدام (قانون انتخابات) لتدوير المتنفذين و اعادة توزيع السلطة بينهم.
الأمر الذي يهدد بتصعيد ثوّار تشرين بكل تنوعهم لحراكاتهم في 25 تشرين 2020 ، بالتركيز على المطالب الرئيسية التي يطالبون بها بوحدتهم و سيجدون الشعب بكل طيفه و مكوناته يساندهم من اجل وطن كبقية اوطان العالم يعيش بسلام بظل دولة مدنية على اساس الهوية الوطنية !
(انتهى)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حيث صارت السلطة في الواقع العملي سلطة لمستعمرة كومبرادورية، التي رغم الاعلان عنها كدولة الاّ ان دولة خارجية تهيمن على مفاصلها الاساسية، بتقدير خبراء اقتصاد و سياسة.
(2) المشرف على فصائل المقاومة العراقية بشخص الكوثراني القيادي فيه.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.