ملك الموت ......تأليف هشام شبر

هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 20:37
المحور: الادب والفن
    

( المكان مكتبة قديمة تحتوي كتب صفراء وأوراق صفراء وينتشر فيها ضوء أصفر يجعل شكل الرجل صاحب المكتبة شاحب )
) (الرجل يضرب على الألة الكاتبة

الرجل : هو شيء من دخان يلتصق في الأشياء والأرواح والأماكن لا يعطيك فرصة كي تفزع أو تخاف لأنه أسرع من الشعور ولا يعطيك فرصة للتنفس لأنه يلتف حول أنفاسك ويرديك جثة
ملك الموت : أعتقد ان ماتكتب هو كذبتك الأخيرة الرجل عن أي كذبة تتحدث
ملك الموت : عن الدخان والاشياء والارواح والاماكن
الرجل : من أنت وكيف دخلت الى هنا
ملك الموت: أنا زائر الليل جئت كي نتحاور....... أنا وانت
الرجل : أنا وأنت
ملك الموت : أنا وأنت فقط
الرجل : هل تسخر مني
ملك الموت : لا أسخر منك
الرجل : جئت تسرق أليس كذلك
ملك الموت : نعم جئت أسرق
الرجل : وتعترف بذلك
ملك الموت : نعم
الرجل : وعندك الوقت لتتحاور
ملك الموت : للسرقة التي أنا بصددها وقت محدد لا أستطيع أن أتقدمه أو أتاخره
الرجل : أنت تضحكني يا .....يا.......ماأسمك
ملك الموت : ملك الموت
الرجل : ماذا
ملك الموت : ملك الموت
الرجل : ولكن
ملك الموت : ولكن ماذا
الرجل : ملك الموت دخان يلتصق بال......
ملك الموت : الأشياء والأرواح والأماكن
الرجل : أسمع أسمع أنا أعرف ان الجوع كافر وهو مادعاك للسرقة فلا تحاول أخافتي خذ ماتريد من المكان وأرحل لن اعترض طريقك
ملك الموت : أريدك أنت
الرجل : اترك جنونك هذا سأعطيك كل مالدي من النقود خذ هيا خذ
ملك الموت : أريدك أنت
الرجل : ماذا تريد مني
ملك الموت : روحك
الرجل : أنت تمزح
ملك الموت : وهل تدل هيئتي على المزاح
الرجل : أبتعد والا صرخت
ملك الموت : اصرخ فلن يسمعك أحد
الرجل :هل تريد أن تقتعني أنك ملك الموت حقا
ملك الموت : لا أريد أن أقنعك أنا ماثل أمامك
الرجل : أرجوك لا تحدث جلبة كي لا يستيقظ أحد من ابنائي ...نرحل بصمت
ملك الموت : لازال هناك قليل من الوقت حتى احين ساعتك
الرجل : اذن لماذا جئت قبل موعدك
ملك الموت : هناك بعض الاسئلة أود أن أطرحها عليك
الرجل : تفضل فأنت سيد الموقف الان
ملك الموت : ماذا جنيت من حياتك التي قضيتها منذ ولادتك الى الان
الرجل : لا شيء
ملك الموت : ماذا ستأخذ معك
الرجل : لا شيء
ملك الموت : أرى الدموع بدأت تملأ عينيك
الرجل : هي تعلن عن ندمي على خوض التجربة
ملك الموت : عن أي تجربة تتحدث
الرجل : تجربة الحياة
ملك الموت : لا داعي للندم فقد كنت مخير
الرجل : أرجوك لا تجانب الحقيقة
( صمت )
ملك الموت : متخم بالذنوب تتساقط الأخطاء منك حتى وأنت على قيد الرحيل
الرجل : الحرب القاسية هي السبب فيما حدث ويحدث
ملك الموت : الحرب ... الفوضى..الأخرين .. مفردات نتكأ عليها كي نقترف أخطاءنا
الرجل : أليس هناك من خلاص سوى الموت ملك الموت : الموت ليس نهاية المطاف الرجل : كيف
ملك الموت : حين موتك ستوارى جثتك التراب
الرجل : وروحي
ملك الموت : تنتظر جزاء مافعلت
الرجل : لم أفعل شيئا قياس بمافعلوا بي
ملك الموت : لا ترفع صوتك علينا أيها الميت
الرجل : الميت هههههههه ولكني ....لكني لم أمت بعد
ملك الموت : أنت ميت منذ اللحظة التي دخلت فيها عليك
الرجل : لم أمت فها أنا اتحرك وأتكلم و......
ملك الموت : تعال معي

( يأخذه من يده ويتجهان صوب مكان الالة الكاتبة )
(يقتربان فيجد الرجل نفسه ميت وهو يحتضن الالة الكاتبة)

الرجل : ( يصرخ )
لا لا لا .......
أرجوك أرجعني الى جسدي ربما أفعل شيء يخلصني مما أنا فيه من حرج
ملك الموت : لا أستطيع
الرجل : لماذا
ملك الموت : لأنك تأخرت كثيرا
الرجل : كنت غافل
ملك الموت : وستموت غافل
الرجل : أرجوك هناك أشياء فعلتها أخجل حين تذكرها
ملك الموت : ستبقى مطأطأ الروح
الرجل : الى متى

( يختفي ملك الموت ويبقى الرجل يصرخ وهو يتلفت حوله خائف فزع)

الرجل : أخبرني الى متى فقد تعبت في حياتي فهل سأتعب في موتي أيضا هل كتب علي أن أجتر الحزن كجمل كسرت ساقة وتركوه وسط صحراء قاحلة هل كتب علي الأنتظار ...الى متى ..أخبرني الى متى

#هشام_شبر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل