أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !














المزيد.....

المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 09:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !


لا عرف ما الذى سيحل بفصيلة الحمير ان استمر الهجوم الصينى عليها .اقبال الصينيين على الحمير ادى الى اقتراب نفاذ الحمير من الصين. فقد تراجع عدد الحمير هناك من 11 مليون حمار الى 3 ملايين .فاضافة الى اقبالهم على اكل لحوم الحمير فانهم يقومون بغلى جلودها و يستحضرون منها مادة الجيلاتين التى يستخدمونها فى صناعة الادوية و العقاقير.و قد يصل سعر سعر كيلو الجيلاتين المستخرج من جلد الحمار حوالى 388 دولارا الامر الذى يفسر هذا الاقبال الكبير.
فالطب الصينى لم تزل يستخدم فلسففة طبية تستند الى العقيدة الكونفوشسية القديمة.و استعمالهم الطب الغربى خاصة لجهة العمليات الجراحية ما زال محدودا .
و لما اصابنى صداع و انا فى هونغ كونغ ذهبت الى صيدليه لاشترى نوع من الاسبرو ففوجءت بعد ان شرحت له الحالة ان اعطانى اعشاب لاغليها و لم يكن امامى سوى قبولها .و بالفعل غليتها و توقف الصداع بعد ذلك.لكن صديقا لى تعرفت عليه هناك و كان نعم الرفيق قال لى انهم ربما يضيفون لللاعشاب مواد من افاعى او حشرات اخرى فلعنت الساعة التى شربت فيها و تمنيت انى لم اشترى الاسبرين الصينى .

كان هذا الصديق ووالدته فلسطينية و يتحدث اللغة العربية بطلاقه.و قد اطلقت عليه اسم جابر عثرات الكرام و هو تعبير استعمله الاديب امين الريحانى لما وقع مع فى ورطة عندما فقد كل ما يملكه فى كازينو فى بلدة صوفر اللبنانية فى الايام الخوالى.لكنه لحسن الحظ وجد من يعرفه و ينقذه من هذه الورطه .اما انا فلم افقد شيئا لكنه اعاننى فى الشراء و هو الذى يتقن الصينية بدون ان اغش من قبل باعة هونكونغ الذين قد يزيدون السعر اضعاف عندما يكون المرء سائحا . كما انى ذهبت معه الى مطاعم غير صينية التى تفوح منها رائحة لم اكن اطيقها ,و لعل فيها لحم حمير او لحم افاعى و هو طعام فاخر لا ياكلها الا عليه القوم .و قلت له اقسم ان سندويش فلافل يساوى كل الطعام الصينى الملغوم بلحوم لا نعرف ما هى !
و يبدو ان هجوم الصينيين على الحمير امتد الى افريقيا .فذات يوم افاق انطونى و هو شاب كينى فى التاسعة و العشرين يؤمن رزقه عن طريق بيع الماء الذى يحمله على حماره الذى اسماه كارلوس .افاق ووجد ان كارلوس قد مات و قد سلخ جلده الامر الذى احزنه لان كارلوس كان المعيل الوحيد له .الامر الذى اضطره ان يستاجر حمارا و يدفع ثمن الاجار الامر الذى جعل مدخوله اقل .
و يبدو ان المنظمات المعنية بدات تتحرك حيث يقول مايك بيكر، ان ما يحصل يسبب اكبر ازمة للحمير فى العالم .و بدات معها حملات ضغط خاصة فى دول افريقيا لعدم بيع الحمير للصينيين .و لذا يطالب بيكر بنوع من حماية دولية او ملاذ امن للحمير !
اما عندما كنا صغارا فقد كانوا يتحدثون عن جودة الحما ر القبرصى ,و ما زلت حتى هذه اللحظه اجهل السبب الذى يمنح الحمير القبرصيه هذه السمعة الطيبة .فمن ميزات الجمار الصبر و لعل الحمير القبرصيه امتازت بالصبر الجميل كما يقولون .و لا ادرى هل كانت الصدفه ام لا مما دفع توفيق الحكيم شراء حمار صغير راح يطوف به فى النواحى عندما كان فى الارياف .و يصور لنا الحكيم لقطات طريفه عندما اشترى الحمار الصغيرة و ادخله معه الى غرفه الفندق .
لكنى قرات قصة عن اديب اخر لا يحضرنى اسمه الان انه لما دعى الى مزرعة صديق قدم له صديقه حصانا فصعد الى ظهره و صار الحصان يقفز و قلب الكاتب يقفز معه .و فى النهاية كان هناك حمار فركبه باطمئنان و سار به الحمار و هو مسرور و يلعن فى سره الخيول مادحا الحمير و فصيلة الحمير كلها .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية بشكل ما
- فى اشكالية التقدم!
- فى القطارات الليليه
- غاندى فى ذكرى ميلاده
- سيكولوجية المقهورين!
- الفساد سبب انهيار الدول
- عن ابو نضال المنصور اخر شيوعى سعودى!
- طونى بلير و الدهاء الانكليزى التاريخى
- حين ينهار العالم !
- حول صداقات العالم الافتراضي لللاجيال الجديدة
- عن جلال الدين الرومى
- لقاء رائع مع رجل بوليس و طبيبة!
- الخريف القاتل!
- لا تتخذ صديقا لا يحب الموسيقى !
- حول السعادة!
- فلنتدرب على تكوين لجان تحقيق!
- انا انت ! مسرحية قصيرة جدا !
- يشعلون الحروب ثم هات دروسا فى السلام و المحبة!
- دعوة مفتوحة للشعراء و الشاعرات و الكتاب و الكاتبات العرب لاج ...
- اللاسامية الجديدة!


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نزال - المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !