أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - قصص الأجناس البشرية وحضارة كيمت الفرعونية ج 1















المزيد.....

قصص الأجناس البشرية وحضارة كيمت الفرعونية ج 1


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 8 - 01:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في تاريخ البشرية التي اهتم الإنسان بهذا النوع من المعرفة حول الموت والخلود ...وشرحت أيضا عقيدة الموت والبعث والخلود بصورة شاملة ...وفى كثير من الأحيان نجد هناك توافق كامل بين ما ذكر في الحضارة كيمت القديمة، وبين ما ذكر في كتاب حضارات الاخرين وبالإخص هنا حضارة بلاد الرافدين ...ونجد أن القرآن أقتبس كثيرا" منها .. ولا تكاد تخلوا أي سورة منه بدون ذكر الموت والحياة بعد الموت ...



وهذا يدل من ناحية أخرى لا شك فيها على الاطلاق بان الدين في حضارة كيمت لعب الدور الرئيسى الهام والكبير منذ عصر ما قبل توحيد القطرين وتكوين الاسرات فى كيمت....ولذلك خشى الكمتيون القدماء من الحياة الأخرى اكثر من الحياة الدنيا وعمل لها وهذا ما نجده في الكثير من النصوص فى كيمت حيث الطريق الى الجنة او الى النار....وهذا يثبت أيضا للتاريخ البشرى بأكمله بان الكمتيون القدماء عرف بان الحياة الدنيا ما هي الا رحلة قصيرة لان هناك الأبدية .. (العالم الاخر).. وهو عالم الخلود والحياة الحقيقية والعمل على الوصول اليها بسلام....


وفى هذا المضمار نجد بان فكر كيمت القديمة انحصر في نقطتين وهما:-

عقيدة ما بعد الموت وهو الاعتقاد في البعث والخلود...

الاعتقاد في الثواب والعقاب....

وفى بحثنا هذا سنحاول بان نتعمق في الفكر القدماء فى كيمت .. لنتفهم ما كان يقصده في هذا الامر كان ملكا او من الرعية ... بان يصل برحلته الى بر السلام والأمان ودخول جنة الايارو....ولكن قبل التجول في كل ذلك لابد ان نعود الى الجذور الأولى في هذا الموضوع وهو الموت نفسه وكيف عرف الكمتيون القدماء الموت وعرفه عن طريق الروح....



الكمتيون القدماء كان يحرصون على وجودها معهم فى العالم الآخر مع الأثاث الجنائزى الذى كانوا يضعونه فى مقابرهم... وكذلك من خلال تصوير الطعام والقرابين وموائد الطعام فى المناظر العديدة التى تركوها على جدران مقابرهم ومعابدهم....


وكان الكمتيون القدماء يقدمون القرابين عند زيارة موتاهم فى المقاصير العلوية للمقابر.. وهناك قرابين مصورة على جدران الكثير من المعابد والبرديات والنقوش ... علاوة على قرابين فعلية فى حجرة الدفن كان من المعتقد أن المتوفى سوف يستعملها عند بعثه للحياة مرة أخرى فى العالم الآخر....


كما كان يعتقد الكمتيون القدماء فى عقيدة البعث والخلود.... وهى نفس العادات التى يقوم بها الكمتيون حاليا حين يزورون موتاهم ويقدمون الأطعمة المختلفة فى العديد من المناسبات على أرواح موتاهم.... يقول سيد القمني:- في كتابه ..( "أوزيريس وعقيدة الخلود")... "لولا اهتمام المصريين القدماء بآخرتهم وخلودهم لما وصلنا شيء من تاريخهم أبدا... ولم يكونوا ليدونوا ما دونوه"...



ويمكن القول :- إنّ ديانة الكمتيون القدماء اعتمدت على فكرة الخلود التي يرى القمني أنّها مثلت لديهم الفرق بين الإنسان والحيوان... وكرّست الشعور بالحرية والتميّز الذي لا يوجد إلا عند البشر... الذين يمتلكون وحدهم المشاعر والوعي....


الديانة الفرعونية بدأت بآلهةٍ قديمة متعددة.. مثّلت المدن الفرعونية والأقاليم... حيث خاض سكان تلك الأقاليم الصراعات لأجل إثبات سيطرة إله كلّ منهم على الأرض.. كما في حالة "الإله حور ... (إقليم شمال الدلتا)... والإله ست ...(إقليم جنوب الدلتا)"...


عرف وأمن الكمتيون القدماء بان الروح البشرية هي سر الحياة ... وفرق أيضا بين الروح والنفس ... وقال بان الروح تتكون من خمسة أجزاء وهى: - ...( الرن - والبا - والكا - والايب - والشيوت)...


وكان يعرف الجسم البشرى بأسم ..(خات = الجسم)... وان الروح هي اهم جزء في جسم الانسان الدالة على الحياة والتنفس ... وما الى غير ذلك. ..؟! فاذا صعدت هذه الروح من جسد الانسان فيكون الانسان هكذا قد انتقل الى العالم الاخر وانتهت حياته على ارض الدنيا تماما....


فالموت شكّل أيضاً أول محاور هذه الفلسفة المنبثقة عن الدين وأخلاقياته.. ففهم الوجود بالنسبة إلى الفراعنة كان يعني القدرة على تعيين مكان الخلود ...والطريقة التي يجب أن يعيش المرء ويموت فيها...من أجل أن يصبح خالدا...


وقد قدم الفراعنة رؤى عديدة.. منها:- "أنّ الحياة النهائية الخالدة تكون تحت الأرض... أو بصحبة أحد الآلهة في السماء أو الماء مثلاً.. لكنّ النظرية التي سادت في هذا الشأن كانت أنّ الحياة تستمر في أضرحة الموتى التي تضمّ كلّ ما يحبّونه ويهتمون به في حياتهم...


حيث يبقون في قبورهم إلى أن تتاح لهم فرصة الخروج إلى الحياة من جديد".. وفق كتاب "ديانة مصر القديمة" لمؤلِّفه أدولف إرمان....فكرة الخلود هذه.. يرجعها المؤرخ ول ديورانت، في الجزء الأول من مجموعة ..("قصة الحضارة").. إلى طبيعة الأرض فى كيمت ...وإلى المزارع فى كيمت .."الذي كان يزرع بذرة النبات فتنمو من تحت التراب وترتفع في الحياة...


ومن ثم تتكرر هذه الحياة المتجددة"... لذلك فإنّ فكرة الموت في حياةٍ تتجدد دوماً... كانت تعدّ غير منطقية بالنسبة إلى الفراعنة.. وبالتالي تمحور الدين ...(الإيمان بالتحديد).. حول فكرة الخلود....


مثلا" :- فى حجرة الدفن الخاص بمقبرة أحد الكهنة فى سقارة.. تم العثور على إناء على شكل إوزة وبه بعض العظام... ووُجد فى مناظر موائد القرابين المصورة على جدران إحدى مقابر منطقة سقارة ..(16).. نوعا من الخبز و..(6).. أنواع من النبيذ و..(4).. أنواع جعة و..(11).. نوعا من الطيور....


ولعلّ أكثر من تلقّف هذه الفكرة كانوا ملوك الأسر الحاكمة المصرية.. الذين بنوا صروح موتهم فى مقابر تعج بكل شيء ... ووضعوا فيها كلّ ما يخصّ الشمس والجمال والبراعة العلمية والحياة.. من أجل أن يبقوا مستعدين خلال موتهم للقيام...


بل وأصبحت التعاليم تمجدهم في كتاب الموتى للكمتيون القدماء على أنّهم لا يزولون.. ولا تزول صروحهم ... وازدهر تحنيط الموتى، أملاً في عودة ما رآه الفراعنة القوة السرية الشاردة من الجسد...


وهي مثيلةٌ للروح تقريباً.. ويمكن لها أن تعود في أيّة لحظة لتحتلّ مكانها في الأجساد المحنطة... فتعيدها إلى الحياة....ولعل القراءة الفلسفية والتأصيلية لهذه العادات والطقوس المتعلقة بثقافة الموت والخلود تعكس أهمية روح التواصل بين الماضى والحاضر فى كيمت الأبدية...


ولذلك كان الغرض من طقسة فتح الفم .. (وب ار = فتح الفم).. من الطقوس الهامة في الدفن.. وكان الغرض منها ليس لقول الحقيقة كما يشاع في الدراسة الجامعية... والغرض منها كذلك وكما تشير النصوص إنها تهدف الى استعادة القدرات البدنية للشخص بعد الموت بحيث يسمح الجسم بان تتحد البا مع الكا في العالم الاخر....


ولأهمية البا اى الروح في العقيدة الكيمتية القديمة فلقد رمز اليها الكمتيون بشكل طائر له وجه انسان ... وبما انها لا تفنى فلابد كذلك من المحافظة على الجسد لكى لايفنى... والمحافظة عليه حتى تعود الروح وتعثر عليه وارشاده الى العالم الاخر... ومن هنا فكر الكمتيون القدماء في كيفية المحافظة على الجسد ونشأ عنده فكرة التحنيط منذ اقدم العصور....


أن الديانة الفرعونية ومعتقداتها الإيمانية المختلفة.. ظلت حاضرةً بقوة حتى نهاية عهد المملكة الكيمتية القديمة.. التي أفرزت طبقةً حاكمة تتمتع بما يمكن تسميتها أسرار الخلود.. والقدرة المادية والسلطوية التي تمكنها من التحضير لهذا الخلود في مرحلتين:-

الأولى:- هي في الحياة الباذخة العظيمة التي يكون فيها الفرعون ومن حوله في مراتب الآلهة...


والثانية:- من خلال الأضرحة العظيمة وكلّ متطلبات الحياة التي يمكن وضعها في تلك الأضرحة... تمهيداً لخلود الفرعون وعودته إلى الحياة في أية لحظة....


إيمان الناس في زمن الفراعنة بهذه الأفكار والمعتقدات نبع من ..( "استقرارٍ - وازدهارٍ - زراعيٍ واجتماعيٍ).. ووحدةٍ في المعتقدات الدينية حتى نهاية فترة المملكة القديمة".. وفق ما كتبه المؤرخ المصري.. سليم حسن.. في الجزء الثالث من موسوعته "مصر القديمة"...


في العقيدة الكيمتية القديمة فنجد نصا" هاما يشير الى تلك الأمور حيث مقبرة ..(باحرى).. وهو امير من الاسرة ..(18 ).. وكان اميرا لمدينة نخن.. ونجد نصا بليغا وتم ترجمته عن طريق الاثارى .. (جيمس ألن) ...: يقول:-


إن حياتك تحدث من جديد، دونما تفريق بين ...(با)... الخاصة بك وجثتك... مع وجود با الخاص بك إلى جوار .. (آخ).. الخاص بك يجب عليك أن تخرج كل يوم وتعود في كل مساء...


سيتم إضاءة مصباح لك في الليل حتى تشرق الشمس مرة أخرى صدرك... وسوف يقال لك:- مرحبا"... مرحبا بك في منزل الأحياء....


ومن هذا نقول بكل وضوح وبدون اى شك على الاطلاق بان الكمتيون القدماء يعتبر اول انسان يعرف الموت بانه ... (طلوع الروح)... او ...(الانتقال الى الحياة الأخرى)... وفى العصور المتاخرة عرف بانه ...(نهاية كل انسان)....


ولقد وجد على إحدى البُرديات الفرعونية... وجدت نصيحة موجَّهة إلى الكتّاب وموظفي الدولة... تمتلئ بالوعظ والإرشاد... وكثير من الحكمة والرأفة... لا تصدر إلا من شخص رحيم القلب....


تقول الوصية:- "لا تضرنّ رجلاً بجرّة قلم على بردية... ولا تستغلنّ قلمك في الباطل... لأنّ ذلك يمقته الله... ولا تؤدينّ شهادة كذباً.. ولا تزحزحن إنساناً آخر بلسانك"...

عرف الفراعنة مكارم الأخلاق... ولم تزدهر حضارتهم المبهرة... على الظلم والقهر.. وإن تكوّن الوعي... حتى لدى كثير من الكمتيون أنفسهم... بأنّهم كانوا جبابرة قساة عتاة... إلا أنّ ما نقش على الجدران... واكتشفته الحفريات.. يؤكّد عكس ذلك تماماً....


لم تكن الحكمة وقفاً على طبقة معينة من الناس دون الأخرى... وقد تلاقت سبلهم في ثلاث نواح... هي أنّ أغلبهم نسب نصائحه إلى خبرته الشخصية وتجارب أسلافه... مما نسبها إلى وحي السماء وأوامر الأرباب....


لذلك نجد أن اهم نظريات الخلق عند الكمتيون القدماء هي أصل الخلق... كيف خلقت العوالم .. لذا ظهرت العديد من الأساطير حول بداية الآلهة والكون .... وقد كانت هناك ثلاث أساطير حول الخلق والنشأة تبعا لثلاث نظريات مختلفة الأولي تنسب لمدينة هليوبوليس...


والثانية لـ ..(اشمونيين ).. - والثالثة ..(لمنف ) ... ولكن في النهاية تغلبت أسطورة ..(هليوبوليس )..بعد أن مزجت ببعض الآراء الصغيرة من نظريات الأشمونين ومنف... .لكننا سوف نلخص الثلاث أساطير كما يلي....


مثلا" ... نظريه هليوبوليس تتلخص في أن الكون قد نشأ من ..( الماء )... غير مشكل يسمى ...(نون ).. انبثق منه ...( الإله آتوم)... الذي ظهر فوق تل الأزلي تسمى ..( البن - بن )...عندما ظهر هذا التل الأزلي وقف على حجر هرمي الشكل...


وهو الذي أصبح رمزا مقدسا لإله الشمس، والذي اتخذ منه الملوك الكمتيون الشكل الهرمي لمقابرهم في الدولتين القديمة والوسطي.... واتخذت قمة المسلة في الدولة الحديثة نفس الشكل الهرمي تمجيدا للإله أتوم عطس أتوم ...!


فخلق الإلهين ...( شو - وتفنوت)... وهما يمثلان الهواء والرطوبة... وأنجبا بدورهما إلهين هما ..( جب إله الأرض - ونوت إلهة السماء)... ثم تزوج جب من نوت لينجبا أوزير- وإيزة- وست- ونفتيس....


وتذكر النصوص الدينية أن هؤلاء الآلهة وعلى رأسهم ...( الإله آتوم)... قد حكموا العالم واحدا بعد الآخر...وقد كونت الآلهة التسعة ما يسمي بالتاسوع الإلهي ...(أي مجمع الآلهة التسعة)...ويعتبر هذا التاسوع كيانا" إلهيا" واحدا"...


وقد اشتق من هذا النظام نظرية كونية وهي تصوير الكون على هيئة ثالوث تكون من ..( شو ).. آله الهواء ...وهو واقف ساندا" بيديه الجسد الممدد لربة السماء نوت ...ويرقد الإله جب عند قدميه...


كما تمثل نظريه الخلق الاشمونيه..مركز عبادة ..( الآله جحوتي )... إله الحكمة... وفي الوقت الذي كان فيه مذهب عين شمس في أوج قمته... كانت مدينة الأشمونين قد أخذت في الظهور... وبدأ كهنتها يضعون مذهبا" جديدا" ينافسون به مذهب هليوبوليس....


في البدايه لم يكن ثمه شئ سوي اللاوجود وتخيلها الكمتيون عباره عن المياه الأزليه ..وقوامها ..(4 ).. خواص يمثل كل منها زوجين...( ذكر وانثي )... من المعبودات وقدكانت لها أربع صفات تضاهي ثمانية من اللآلهة في أزواج وهم:-


..( نون - ونونيت )... آله وربة الماء الأزلي ..الماء الأول......(حوح - وحوحيت )... آ له وربة الفضاء..( "كوك - وكوكيت")... آله وربة الظلام...( "آمون - وآمونيت" )... آله وربة الخفاء...


واطلق اسم خمون بالمصريه القديمه او الاشمونين الحديثه... وتعني مدينه الثمانية نسبه الي الثامون المقدس لهذه الالهه الأزليه...ومن خلال المياه الأزليه يبدء اتوم في شق وجوده الذاتي فوق تل أزلي انبثق من المياه الأزليه ...


واتوم تعني في اللغه الكيمتية القديمه هو الخالق لذاته ..ويبدء اتوم بخلق الالهه شو ..( آله الهواء).. عن طريق العطس وتفونت ...( آله الرطوبه )... عن طريق البصق .. والذين نسلا ... ومن خلال ولادة طبيعيه بقيه المعبودات الاخري....


أخيرا" فى شرح آله الخلق فى عقيدة الكمتيون القدماء .. نجد نظريه منف...أرد اهل منف ان تكون مدينتهم مميزة عن المدن الاخري... ليس فقط لانها اصبحت العاصمه ومقر العرش الملكي ... ولها اهميه الساسيه الاولي في البلاد ...ولكن كذلك علي اساس مركز ديني يفوق غيرة من مراكز الدينيه الاخري...


أن يجعلوا من إلههم...( "بتاح" ).. إلها" خالقا للكون... ومن ثم فقد خرجوا بمذهب مؤداه أن خلق الكون يرجع إلى ان بتاح... هو رب الخلق ... وان الارباب الاخري التي عرفها البشر لم تكن غير صور من بتاح ...وأنه خلق نفسه بنفسه... وأنه صاحب الإبداع في الكون ومخلوقاته من الكائنات الحية... وأن سبيله إلى الخلق كان القلب واللسان...



أي:- العقل ... ( الفكر- والكلمة).. فكرة تدبرها عقله وصدرت عن لسانه... وكانت بمثابة أمر لخلق الكون... والواضح أن هذا المذهب يختلف عن المذاهب الأخرى في أنه لم يتجه إلى التجسيد والمادية ... وإنما اتجه إلى الفكر والمعنويات ....اسموه الخالق الأكبر ولكن جعلوه يحتوي على ..(8 ).. آلهة أخرى بعضها من التاسوع الهليوبوليسي ... والباقي من الثامون الأشموني ... وقد احتل آتوم مكانة خاصة في هذه النظرية ... وأدخل الثنائي ...( نون - وتوبيت )..



المجموعة كما أدخل فيها تاتن ... أحد آلهة ..( منف) ... والذي يعتبر تجسيد للإله الذي برزت منه المادة الأزلية الأولى... ثم اضيفت أربعة آلهة أخرى غير محددة بدقة....وحسب النظرية فإن الإله..( آتوم )... يحمل صفات النشاط والحيوية للإله...( بتاح )..


وهي الصفات التي عن طريقها تحقق الخلق، أما صفات الفطنة .. (الفكرة)... والقلب ويجسدها الإله ...( حورس )... ثم الإرادة واللسان ... ويجسدها الإله ..( تحوت )... ويقال أن الإله ..( بتاح )... قد كون العالم في صورة عقلية قبل أن يخلقه بالكلمة .. (كن للشيء فيكون)...


أن الأسطورة الكميتة معقدة وتقدم العديد من النسخ عن كيفية ظهور العالم.... يعتقد الكمتيون القدماء أن المبادئ الأساسية للحياة والطبيعة والمجتمع تم تحديدها من قبل الآلهة في خلق العالم....بدأ كل شيء عندما أثار ومزج الإله العظيم لأول مرة في المياه البدائية التي كانت قبل خلق الارض و السماء....


تم سرد أسطورة الخلق في الكتابات الهيروغليفية المقدسة التي وجدت على الأهرامات والمعابد والمقابر وأوراق البردي... وتصف هذه الكتابات كيف أن الأرض نشأت من الفوضى من قبل الاله أتوم.... كانت الأرض تعتبر من المناظر المقدسة... وانعكاسا للعالم السماوي الذي تقيم فيه الآلهة....


وقد امتد إنشاء الكون على مدى فترة طويلة من الزمن عندما عاشت الآلهة على الأرض ... وأقامت ممالك على أساس مبادئ العدالة.... عندما غادرت الآلهة الأرض للسكن في العالم السماوي.. ورث الفراعنة الحق في الحكم....


ويصف كتاب الموتى.. الذي يعود إلى الفترة المتوسطة الثانية للفراعنة كيف أنشأ العالم من قبل أتوم.. إله هليوبوليس... مركز عبادة الإله الشمسي في مصر السفلى.... في البداية.. كان العالم عبارة عن مياه ..( "نون" )... مع عدم وجود اتجاهات....


والنون تم تجسيده من قبل أربعة أزواج من الآلهة الذكور والإناث.... وكان كل واحد من المبادئ الأربعة التي ميزت نون.... الغامض أو الغير مرئي، المياه اللانهائية... عدم وجود الاتجاه... والظلام أو عدم وجود الضوء....


خلق أتوم نفسه من النون بجهد من إرادته و نطق إسمه ...(الاسم السري).... كما انه خالق الآلهة والبشر.... قد جلب النظام إلى السماء والأرض.... رب السماوات والأرض حمل تاج مزدوج لمصر العليا والسفلى... وكذلك عنخ رمزا للحياة- والصولجان- رمزا للسلطة الملكية....


وفقا لنصوص الأهرامات المكتوبة على جدرانه.. تجسد الإله المبدع من الظلام الفوضوي لـ ..( "نون" )... على شكل الطير الأسطوري ...( "بينو" ).. مثل البلشون أو طائر الفينيق ... و حلق إلى مصر الجديدة...

يتبع ج 2



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على ال ...
- هل كان اليهود كانوا عبيد في بلاد كيمت قديما-؟
- هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على ال ...
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 2
- العقل الديني لإثبات وجود الإله الإبراهيمي
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 1
- نسيج الكون الإله العاقل وفيزياء الكمومية
- رحل فارس الكلمة - القلم الصامد حسنين كروم
- خلق الإنسان المختبري
- وظائف الآلهة القديمة ...قصة إديان ... ج 1
- عربات الآلهة اليهودية ... الشعائر السرية لمملكة كيميت الفرعو ...
- الحضارات القديمة والتضحيات البشرية الدموية
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 4
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 3
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 2
- هل نهاية العالم يوم 29 إبريل
- كورونا هل هو سلاح للإبادة البشرية ....أم أنفلونزا عادية ..
- فيزياء مركزية الشمس وفرضية الإله
- نظر الكيمتين للكون من حيث نشأته ...وبداية ظهورالألهة والبشر
- الرموز الثقافية والروحية لدي العشائرية الشرق أوسطية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - قصص الأجناس البشرية وحضارة كيمت الفرعونية ج 1