أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على الأرض ج 2















المزيد.....



هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على الأرض ج 2


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 09:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المقدمة :-


"الحكمة الإلهية"...

ويليام كوان جودج معاون بلافاتسكي كتب قائلا" :- لقد تكلم حراسًالحكمة القديمة انطلاقا" من تجربة مستويين كاملين للوعي الأمر الذي يتجاوز إدراكنا الحسي اليومي"... ونوه أنه بالرغم من أن لك قد يبدو غير قابل للتصديق للعديد من معتنقي نظرية داروين الحديثة ... فإنه ينبغي عليهم ألا يصدموا لأنها تبرر وتقدم فرضياتهم الداروينية بشكل منطقي...



من الصعوبات الشائعة لأولئك الذين يتعاملون مع هذا العمل في البداية..هو أنه إذا كان استخدام العقل والفكر ضروريين للغاية لدراسته ..فلا شك بأن الفهم الحقيقي لهذا المسار الميتافيزيائي والروحي هو على جانب آخر...فيما يتعلق بالوسائل المختلفة للغاية والتي من خلالها يعمل دارس العلوم الخفية والعلم الحقيقي على تجميع البيانات وتصنيفها .. فإن ملحق الكتاب الأول ينص على أنه فقط من خلال رفع وعي منطقة النومينا والى مجال الأسباب الأولية ...



يمكن قدرات التصور الكامنة الباحث إلى .. أن تتفتح .. (SD 1: 477).... في هذا المجال من الأبحاث.. الطرق التجريبية غير مفيدة.. على الرغم من أنها تظل مفيدة في التحقق من الفرضيات...أولئك الذين يرغبون في تعميق تفكيرهم وتعميق مداركهم سوف يكون من مصلحتهم الدراسة بعناية إلى جانبهم محاضر حفل بلافاتسكي ... وخفايا العقيدة السرية لوليام كوان جودج...كتب روبرت كروسبيزز مؤسس محفل الثيوصوفيين المتحد ...



وطالب شغوف بالعقيدة السرية.. عن أهمية الحفاظ على هذه الكتابات سليمة وعدم اللجوء إلى أقلام المصلحين المتحمسين كثيرا"...من أجل الحفاظ على الوضوح حول كثيرا" ما هو فى الجزء التعليم الأصيل وما هو ليس كذلك...


قد يكون القراء على اضطلاع على النظام الثيوصوفيز.. كونه نظام سراني .. يتطلب دقة المعنى وبأن فروق اهامة يتم تشكيلها بتغيرات صغيرة في المصطلحات....مثال على ذلك لنأخذ كلمة السرانية أو علم الغيبيات... وكلمة العلم السراني ويعني النظرية الغيرية والكاملة لنشوء الكون على جميع مستوياته...


فــ الكون تسيره قوانين غاية في الدقة صنعها العقل الكوني او الخالق الأعظم او كما يحب تسميته الاديان بـ الله وتسمى الهندسة المقدسة ... ومن فهمها فهم الوجود كله والغاية من وجودنا كله ... واستطاع الاجابة عن جميع الاسئلة التي فشلت الاديان جميعها في معرفتها يجب على الجميع القراءة والبحث ...


أن الادب السرى كلماته دائما بأكثر من معنى ... ولايمكن التأويل على جانب واحد لكن بالنسبه للحضارات... فكما ان الحضاره الموجوده وصلت للتفجير الذرى بدايه من عصر ماقبل الاسرات فى مصر حتى ..(1945 ).. اى فى خلال ..(5000).. سنه فكم مره وصلت لهذا خلال مليون سنه فقط ...


ان حضارات شرق اسيا والهند وحضاره مصر التى انتهت من ..(17000).. سنه سافرت للفضاء ولايوجد سوى حضاره واحده التى عاصرتهم ... وبقيت هى حضاره ..(الاجرتيون ).. هؤلاء الذين يعيشون فى صمت بعيد عن الاضواء والمجد حياتهم للعلم ولايتكلمون الا بالحكمه اقوى بشر على الارض...


جميع المراجع الثقافية تجزم أن مؤلفه هو الآله النيترو ..( تحوت ).. الذي عاش في كيمت .. ( وادي النيل - مصر الان ).. وهو المعروف أيضا بأ سم الإله هرمز - وهرمس الهرامسة....فما زال مفهوم النفس أو جوهر الإنسان والذي حير الناس منذ قدم التاريخ مثار جدل وافتراضات... فبالرغم من تصريح بعض النصوص بأنها شيء خالد ليس له بداية أو نهاية.. فإن بعض نصوص الأناشيد العلوية ...( أوبا- نيشاد = اوبا ).. هي أعلى أو عالي ...



ونيشاد تعني اناشيد أي مقروءات ظهر غيبية... التي أعطيت لمسلمي الهند القدماء ..؟! تنص على أنها لطيفة أي أنها مخلوق مادي موجود في الجسم...وهنالك تناقض في معلومات هذا الموضوع ولا توجد نظريات قطعية شاملة...


باطنية دين الحكمة في كل العصور


تكمن المشكله الكبرى في فهم الأديان من جهه اتباعها ... فكل دين يحتكر لنفسه المصداقيه دون الآخرين ... وان كانت الحقيقه غير ذالك ... فأنا لا يعنيني حامل النور بقدر مايعنينى النور ذاته في المقام الأول....

الهرم له قمه واحده يمكن الوصول إليها من عده طرق ... ولا يمكن أن تظهر الحقيقه عاريه بين عشيه وضحاها ... فالحقيقه تقتل أصحابها احيانا في عالم مادى كئيب جرد الإنسان من اسمى معانيه الروحانيه والحقيقه من فلسفه وجوده كونه مقدس ...وفي النهايه كلنا نسعى لمجد الله وكمال الانسانيه...


مثلا" هناك...( مبدأ التقيه )... ويستخدمه المسلمون الأوائل بكثرة... لذلك لا أنقل من مصدر واحد.. ولكن أحاول أن أنقل ما هو مشترك في الكابالا والمدارس الإسلامية والحضارات السابقة والصوفيه والباطنية على التوازي...فالحقيقة لها جوانب متعددة .. وهناك أفكار احجبها عن النشر ...فليس كل ما يعرف يقال ... وليس كل ما يقال تستوعبه العقول...



المبادئ السبعة المحكم...أو ما يطلق عليها "مبادئ الحقيقة سبعة ... من يعرفها .. فهمًا ... يمتلك المفتاح السحري الذي تفتح قبل لمسه كل أبواب الهيكل...("The Kybalion )...


هو دراستها المقارنة وتحليلها... فلقد كان ..( "دين الحكمة").. واحداً في قديم الزمان.. وإن لفي العقائد المتماثلة التي تعلم للمساررين إبان المساررة .. وهي سنة كانت فيما مضى عالمية الانتشار... برهاناً على وحدة الفلسفة الدينية البدائية....

إن العبادات القديمة كلها تشير إلى وجود ثيوصوفيا وحيدة سابقة عليها جميعاً.... ولابد للمفتاح الذي يفتح إحدى هذه العبادات أن يفتحها جميعا... وإلا فإنه ليس بالمفتاح الصحيح .. إنه يعني "الحكمة الإلهية"..( Qeosojίa - ثيوسوفيا)... أو حكمة الآلهة.. مثلما تعني ...( Qeogonίa - ثيوغونيا).. علم أنساب الآلهة...


المبادئ السبعة المحكم .. التي تقوم عليها فلسفة المحكم بأكملها ..هي كما يلي:-


1:- مبدأ العقلية....الكون عقليّ و هو موجود في عقل الكل ..(ربما الله)...


2 :- مبدأ المراسلات أوالتناظر ....الذرة مثل المجرّة والعالم الأصغر كالعالم الأكبر...


3 :- مبدأ الاهتزاز....لا شيء ساكن....


4 :- مبدأ القطبية....قانون المثاني ..(ابيض - أسود- حار- بارد )..


5 :- مبدأ الإيقاع....كل شيء يدور كالنوّاس....


6 :- مبدأ السبب والنتيجة....لكل سبب نتيجة ولكل نتيجة سبب..


7 :- مبدأ الجنس....كل الخلق يقوم على مبدأ الذكر والأنثى..


ستتم مناقشة هذه المبادئ السبعة وشرحها أثناء المضي قدمًا في فىنفس المقالة... ومع ذلك ... قد يتم تقديم شرح موجز لكل منها في هذه المرحلة...


1 :- مبدأ العقلية......( "الكل هو العقل - الكون عقلي" - كيباليون.) ..


يجسد هذا المبدأ حقيقة أن ..( "كل شيء هو عقل").. إنه يوضح أن المطلق ... وهو الحقيقة الجوهرية الكامنة وراء كل المظاهر .. والمظاهر الخارجية التي نعرفها بموجب مصطلحات "الكون المادي" و"ظواهر الحياة" و"المادة" و"الطاقة"..

وباختصار ... كل ما هو واضح لحواسنا المادية ...هو الروح الذي في حد ذاته غير معروف وغير قابل للتحديد .. ولكن يمكن اعتباره وفكر فيه على أنه عقل عالمي .. لانهائي - حي. ..


ويوضح أيضًا أن كل العالم أو الكون الظاهراتي هو ببساطة خلق ذهني للمطلق .. يخضع لقوانين الأشياء المخلوقة ... وأن الكون ككل .. وفي أجزائه أو وحداته .. له وجوده في ذهن المطلق .. الذي فيه عقلنا "نعيش ونتحرك ونوجد....


"هذا المبدأ - من خلال إنشاء الطبيعة العقلية للكون .. يشرح بسهولة جميع الظواهر العقلية والنفسية المتنوعة التي تشغل مثل هذا الجزء الكبير من اهتمام الجمهور .. والتي .. بدون مثل هذا التفسير ... غير مفهومة وتتحدى العلاج العلمي....


إن فهم هذا المبدأ المحكم العظيم للعقلية يمكّن الفرد من فهم قوانين الكون العقلي بسهولة ... وتطبيق الشيء نفسه على رفاهه وتقدمه.... يمكن للطالب المحكم أن يطبق بذكاء القوانين العقلية العظيمة ... بدلاً من استخدامها بطريقة عشوائية...


مع وجود المفتاح الرئيسي في حوزته .. يمكن للطالب فتح العديد من أبواب المعبد العقلي والنفسي للمعرفة .. ويدخلها بحرية وذكاء...


يشرح هذا المبدأ الطبيعة الحقيقية لـ ..( "الطاقة" - و"القوة" و"المادة" )... ولماذا وكيف كل هؤلاء يخضعون لسيطرة العقل... كتب أحد الأساتذة المحكمين القدامى .. منذ زمن بعيد:- "من يدرك حقيقة الطبيعة العقلية للكون يتقدم جيدًا على طريق الإتقان"...


وهذه الكلمات صحيحة اليوم كما كانت في وقت كتابتها لأول مرة. ... بدون هذا المفتاح الرئيسي ... يكون الإتقان مستحيلًا ...ويقرع الطالب عبثًا أبواب المعبد العديدة...


2 :- مبدأ المراسلات


"على النحو الوارد أعلاه ... هكذا أدناه ؛ على النحو التالي .. حتى أعلاه..(The Kybalion).. يجسد هذا المبدأ حقيقة أن هناك دائمًا تطابق بين قوانين وظواهر المستويات المختلفة للوجود والحياة...ركضت البديهية الهرمسية القديمة في هذه الكلمات:- "على النحو الوارد أعلاه ، كذلك أدناه .. على النحو التالي ...حتى أعلاه"..


وإدراك هذا المبدأ يمنح المرء وسيلة لحل العديد من التناقضات المظلمة .. وسر الطبيعة الخفي. هناك طائرات خارج نطاق معرفتنا.. ولكن عندما نطبق مبدأ المراسلة عليها .. يمكننا أن نفهم الكثير مما قد لا نعرفه بخلاف ذلك....


هذا المبدأ قابل للتطبيق والتجلي الشامل .. على المستويات المختلفة للكون المادي والعقلي والروحي - إنه قانون عالمي.... اعتبر الهرمسيون القدماء هذا المبدأ أحد أهم الأدوات العقلية التي تمكن الإنسان من خلالها من تجاوز العقبات التي تخفي عن رؤية المجهول...


حتى أن استخدامه مزق حجاب إيزيس إلى الحد الذي يمكن فيه إلقاء نظرة على وجه الإلهة... كما أن معرفة مبادئ الهندسة تمكن الإنسان من قياس الشموس البعيدة وحركاتها أثناء الجلوس في مرصده.. كذلك فإن معرفة مبدأ المراسلات تمكن الإنسان من التفكير بذكاء من المعروف إلى المجهول... دراسة أحادية ..يفهم رئيس الملائكة...


3:- مبدأ الاهتزاز

"لا شيء يستريح .. كل شيء يتحرك.. كل شيء يهتز..كيباليون...


يجسد هذا المبدأ حقيقة أن "كل شيء في حالة حركة" .. "كل شيء يهتز" .. "لا شيء في راحة" .. الحقائق التي يؤيدها العلم الحديث والتي يميل كل اكتشاف علمي جديد إلى التحقق منها... ومع ذلك.. فقد تم الإعلان عن هذا المبدأ المحكم منذ آلاف السنين .. من قبل سادة مصر القديمة...


يوضح هذا المبدأ أن الاختلافات بين المظاهر المختلفة للمادة والطاقة والعقل وحتى الروح .. تنتج بشكل كبير عن معدلات الاهتزاز المختلفة... من المطلق .. وهو الروح النقية .. وصولاً إلى أخطر أشكال المادة .. كل شيء في حالة اهتزاز - وكلما زاد الاهتزاز .. زاد الموضع في المقياس....


يكون اهتزاز الروح في مثل هذا المعدل اللانهائي من الشدة والسرعة بحيث يكون عمليًا في حالة راحة - تمامًا كما يبدو أن عجلة تتحرك بسرعة لا تتحرك... وفي الطرف الآخر من المقياس .. توجد أشكال إجمالية للمادة ذات اهتزازات منخفضة للغاية بحيث تبدو في حالة سكون...


بين هذه القطبين .. هناك ملايين وملايين من درجات متفاوتة من الاهتزازات... من الجسيمات والإلكترون .. والذرة والجزيء ... إلى العوالم والأكوان .. كل شيء في حركة اهتزازية... هذا صحيح أيضًا على مستويات الطاقة والقوة ...(التي ليست سوى درجات متفاوتة من الاهتزاز) ..


وكذلك على المستويات العقلية ...(التي تعتمد حالاتها على الاهتزازات) .. وحتى إلى المستويات الروحية... إن فهم هذا المبدأ .. مع الصيغ المناسبة .. يمكن الطلاب المحكمين من التحكم في اهتزازاتهم العقلية بالإضافة إلى اهتزازات الآخرين... يطبق الأسياد أيضًا هذا المبدأ على قهر الظواهر الطبيعية .. بطرق مختلفة... "من يفهم مبدأ الاهتزاز ..أمسك صولجان القوة..


4:- مبدأ القطبية

"كل شيء مزدوج .. كل شيء له أقطاب .. كل شيء له زوج من الأضداد .. ما يشبه ويختلف هو نفسه .. الأضداد متطابقة في الطبيعة ... لكنها مختلفة في الدرجة .. يلتقي المتطرفان .. كل الحقائق ليست سوى أنصاف الحقائق ... يمكن التوفيق بين جميع المفارقات.. الكيباليون...


يجسد هذا المبدأ حقيقة أن "كل شيء مزدوج" .. "كل شيء له قطبان" .. "كل شيء له زوج من الأضداد".. وكلها كانت بديهيات هرمسية قديمة... وهو يفسر التناقضات القديمة التي حيرت الكثيرين والتي قيلت على النحو التالي:-


"الأطروحة والنقيض متطابقان في الطبيعة.. ولكنهما مختلفان في الدرجة" .. "الأضداد هي نفسها.. تختلف فقط في الدرجة".. "يمكن التوفيق بين أزواج الأضداد" .. "يجتمع النقيضين".. "كل شيء موجود وغير موجود .. في نفس الوقت" .. "كل الحقائق ليست سوى أنصاف الحقائق" .. "كل حقيقة نصف زائفة" .. "هناك وجهان لكل شيء.. "وما إلى ذلك .. وما إلى ذلك. ..


ويوضح أنه يوجد في كل شيء قطبان .. أو جوانب متقابلة .. وأن "الأضداد" هما في الحقيقة فقط طرفي نقيض لشيء واحد .. بدرجات متفاوتة بينهما. ..

للتوضيح:- الحرارة والبرودة .. على الرغم من أنهما "متضادان" .. هما في الحقيقة نفس الشيء .. فإن الاختلافات تتكون فقط من درجات من الشيء نفسه... انظر إلى مقياس الحرارة الخاص بك ومعرفة ما إذا كان يمكنك اكتشاف أين تنتهي "الحرارة "ويبدأ "البرودة"..!


لا يوجد شيء مثل "الحرارة المطلقة" أو "البرودة المطلقة" - يشير المصطلحان "حرارة" - و"بارد" ببساطة إلى درجات متفاوتة من الشيء نفسه ...و"نفس الشيء" الذي يظهر على أنه "حرارة" - و"بارد "هو مجرد شكل من أشكال الاهتزاز وتنوعه ومعدله...


لذا فإن "الحرارة" و"البرودة" هما ببساطة "قطبان" لما نسميه "الحرارة" - والظواهر المصاحبة لذلك هي مظاهر لمبدأ القطبية... يتجلى نفس المبدأ في حالة "الضوء والظلام" .. وهما نفس الشيء ، حيث يتكون الاختلاف من درجات متفاوتة بين قطبي الظاهرة...


أين يترك "الظلام" ويبدأ "النور".. ؟ ما هو الفرق بين "كبير وصغير".. ؟ بين "الثابت واللين".. ؟ بين "أسود وأبيض".. ؟ بين "شارب وبليد".. ؟ بين الضجيج والهدوء.. ؟ بين "عالية ومنخفضة".. ؟ بين الإيجابي والسلبي.. ؟ يشرح مبدأ القطبية هذه المفارقات ..ولا يمكن لأي مبدأ آخر أن يحل محله...


نفس المبدأ يعمل على المستوى العقلي. لنأخذ مثالًا جذريًا ومتطرفًا - مثال "الحب والكراهية".. حالتان ذهنيتان مختلفتان تمامًا على ما يبدو... ومع ذلك .. هناك درجات من الكراهية ودرجات الحب .. ونقطة وسطية نستخدم فيها المصطلحين "أعجبني - أو لا يعجبني" ..


والتي تتداخل مع بعضها البعض بشكل تدريجي لدرجة أننا أحيانًا في حيرة من أمرنا لمعرفة ما إذا كنا "نحب" - أو "لا يعجبني" - أو "لا أحدهما"...وكلها مجرد درجات من نفس الشيء .. كما سترى إذا كنت ستفكر في لحظة...


وأكثر من ذلك .. (واعتبره الهرمسيون أكثر أهمية) .. من الممكن تغيير اهتزازات الكراهية إلى اهتزازات الحب ... في عقل المرء وفي عقول الآخرين... العديد منكم ، ممن قرأوا هذه السطور.. لديهم تجارب شخصية عن الانتقال السريع غير الطوعي من الحب إلى الكراهية .. والعكس .. في حالتكم وحالة الآخرين...


وبالتالي ستدرك إمكانية تحقيق ذلك من خلال استخدام الإرادة .. عن طريق الصيغ المحكم... "الخير والشر" ليسا سوى أقطاب لشيء واحد .. والسرميتي يفهم فن تحويل الشر إلى خير.. عن طريق تطبيق مبدأ القطبية...


باختصار.. يصبح "فن الاستقطاب" مرحلة من "الكيمياء العقلية" ... معروفة وممارسها أساتذة الهرمسية القدامى والحديثون.... إن فهم المبدأ سيمكن المرء من تغيير قطابه .. وكذلك قطبية الآخرين .. إذا كان سيخصص الوقت والدراسة اللازمين لإتقان الفن...


عن طريق تطبيق مبدأ القطبية. باختصار.. يصبح "فن الاستقطاب" مرحلة من "الكيمياء العقلية" معروفة وممارسها أساتذة الهرمسية القدامى والحديثون... إن فهم المبدأ سيمكن المرء من تغيير قطابه ..وكذلك قطبية الآخرين ...إذا كان سيخصص الوقت والدراسة اللازمين لإتقان الفن...


عن طريق تطبيق مبدأ القطبية... باختصار .. يصبح "فن الاستقطاب" مرحلة من "الكيمياء العقلية" معروفة وممارسها أساتذة الهرمسية القدامى والحديثون... إن فهم المبدأ سيمكن المرء من تغيير قطابه .. وكذلك قطبية الآخرين ..إذا كان سيخصص الوقت والدراسة اللازمين لإتقان الفن...


5. مبدأ الإيقاع


"كل شيء يتدفق .. للخارج والداخل ... كل شيء له مد وجزر..كل الأشياء ترتفع وتنخفض .. يتأرجح البندول في كل شيء.. مقياس التأرجح إلى اليمين هو مقياس التأرجح إلى اليسار .. الإيقاع يعوض..( The Kybalion )..


يجسد هذا المبدأ حقيقة أنه في كل شيء هناك حركة محسوبة .. ذهابًا وإيابًا ..التدفق والتدفق... تأرجح للأمام والخلف .. حركة تشبه البندول مد وجذر مثل المد والجزر .. ارتفاع المد والجزر... بين القطبين الموجودين ..


وفقًا لمبدأ القطبية الموصوف منذ لحظة... هناك دائمًا فعل ورد فعل .. تقدم وتراجع... صعود وغرق... هذا في شؤون الكون - الشموس - العوالم - الرجال - الحيوانات - العقل - الطاقة - والمادة... يتجلى هذا القانون في خلق وتدمير العوالم....


في صعود وسقوط الأمم .. في حياة كل شيء. وأخيرًا في الحالات الذهنية للإنسان .. (ومع هذا الأخير يجد الهرمسيون فهم المبدأ أكثر أهمية)... لقد أدرك الهرمسيون هذا المبدأ .. العثور على تطبيقه الشامل .. واكتشفت أيضًا وسائل معينة للتغلب على آثارها في حد ذاتها باستخدام الصيغ والأساليب المناسبة...


إنهم يطبقون القانون العقلي للتحييد. لا يمكنهم إلغاء المبدأ .. أو إيقاف تشغيله .. لكنهم تعلموا كيفية الهروب من آثاره على أنفسهم إلى درجة معينة اعتمادًا على التمكن من المبدأ... لقد تعلموا كيفية استخدامها .. بدلاً من استخدامها...في هذه الطرق وما شابهها .. يتكون فن الهرمسيين...


يستقطب سيد الهرمسية نفسه في النقطة التي يرغب في الراحة عندها .. ثم يحيد التأرجح الإيقاعي للبندول الذي يميل إلى حمله إلى القطب الآخر... جميع الأفراد الذين بلغوا أي درجة من إتقان الذات يفعلون ذلك إلى حد ما .. بشكل أو بآخر دون وعي .. لكن السيد يفعل ذلك بوعي .. وباستخدام إرادته ..


ويصل إلى درجة من الاتزان والثبات العقلي يكاد يكون من المستحيل تصديقها من جانب الجماهير التي تتأرجح للخلف والأمام مثل البندول... تمت دراسة هذا المبدأ ومبدأ القطبية عن كثب من قبل الهرمسيين .. وتشكل طرق مكافحتها وتحييدها واستخدامها جزءًا مهمًا من الكيمياء العقلية المحكم...


فمن المعروف أن أسرار الأقدمين كانت تشتمل لدى كل أمَّة على الأسرار "الكبرى"(السرية) و"الصغرى" (الجهرية).. كما في الشعائر المقدسة المشهورة المسماة بـالإلفسينيات في اليونان.. على سبيل المثال... فمنذ هِيروفنطيي ساموثراكي ومصر.. والبراهمة المسارَرين في الهند القديمة.. نزولاً حتى ربَّانيي العبرانيين المتأخرين.. كان الجميع يصونون سرية معتقداتهم الحقيقية الأصلية مخافة تدنيسها...


وما من أمة من الأمم القديمة أفضى كهنتها بأسرارها الفلسفية الحقيقية إلى الجماهير.. إنما خصوها بالقشور وحسب... وللبوذية الشمالية أيضاً مركبتاها "الكبرى" و"الصغرى".. المعروفتان بمدرستي مهايانا..أو المدرسة الباطنية.. و هينيانا،.. أو المدرسة الظاهرية...


وليس لأحد أن يلومهم على مثل هذه السرية.. فإنك بالتأكيد لن يخطر لك في بال أن تطعم قطيع خرافك أبحاثاً لجهابذة علم النبات بدلاً من العشب...لقد دعا فيثاغوراس غنوصه ..(12).."معرفة الموجودات"أو ..(h gnwsiV twn ontwn).. وخص بهذه المعرفة تلامذته المحلَّفين وحدهم..


ممن كانوا يطيقون استيعاب هذا الغذاء العقلي والرضى به.. وكان يلزمهم باليمين على الصمت والسرية...لقد اشتقت الأبجديات الباطنية .. والجفر السري من الكتابات الكيمتية القديمة ومنها اللغة الهيراطيقية التي كان سر فكها قديماً بحوزة الكتبة المقدسين.. أو الكهنة المصريين المساررين....


6:- مبدأ السبب والنتيجة


"كل سبب له تأثيره ؛ كل نتيجة لها سببها ..كل شيء يحدث وفقًا للقانون .. فرصة ليست سوى اسم للقانون غير معترف به .. هناك العديد من مستويات السببية.. لكن لا شيء يفلت من القانون ..كيباليون...


يجسد هذا المبدأ حقيقة أن هناك سببًا لكل نتيجة .. تأثير من كل سبب. يوضح أن: - "كل شيء يحدث وفقًا للقانون" .. لا شيء على الإطلاق "يحدث فقط" .. أنه لا يوجد شيء مثل فرصة .. أنه في حين أن هناك مستويات مختلفة من السبب والنتيجة..


فكلما هيمنت المستويات الأعلى على المستويات السفلية .. لا يزال لا شيء يهرب من القانون تمامًا يفهم الهرمسيون فن وأساليب الارتقاء فوق المستوى العادي للسبب والنتيجة .. إلى حد ما.. وبالارتقاء العقلي إلى مستوى أعلى يصبحون مسببات بدلاً من التأثيرات...


يتم حمل جماهير الناس ، مطيعين للبيئة ..إرادات ورغبات الآخرين أقوى من أنفسهم ..الوراثة... اقتراح.. وغيرها من الأسباب الخارجية التي تحركهم مثل البيادق على رقعة الشطرنج للحياة... لكن السادة ، الصعود إلى المستوى أعلاه .. والسيطرة على مزاجهم وشخصياتهم وصفاتهم وسلطاتهم ..


وكذلك البيئة المحيطة بهم .. وتصبح المحركون بدلاً من البيادق... إنهم يساعدون في لعب لعبة الحياة .. بدلاً من أن يتم لعبهم وتحريكهم من خلال الإرادات والبيئة الأخرى... يستخدمون المبدأ بدلاً من أن يكونوا أدواته...


يطيع الأسياد سبب الطائرات الأعلى .. لكنهم يساعدون في الحكم على طائرتهم الخاصة... في هذا البيان هناك ثروة مكثفة من المعرفة السرية - دعه يقرأ من يستطيع... يطيع الأسياد سبب الطائرات الأعلى .. لكنهم يساعدون في الحكم على طائرتهم الخاصة...


في هذا البيان هناك ثروة مكثفة من المعرفة السرية - دعه يقرأ من يستطيع... يطيع الأسياد سبب الطائرات الأعلى .. لكنهم يساعدون في الحكم على طائرتهم الخاصة... في هذا البيان هناك ثروة مكثفة من المعرفة السرية - دعه يقرأ من يستطيع..


7:- مبدأ الجنس

"الجنس في كل شيء .. كل شيء له مبادئه الذكورية والأنثوية .. الجنس يظهر في جميع المستويات".. الكيباليون...


يجسد هذا المبدأ حقيقة أن هناك نوعًا ما يتجلى في كل شيء - المبادئ المذكرية والمؤنثة في العمل على الإطلاق.... هذا لا ينطبق فقط على المستوى المادي .. ولكن على المستوى العقلي وحتى الروحاني. على المستوى المادي ..


يظهر المبدأ على أنه الجنس ، في المستويات الأعلى يأخذ أشكالًا أعلى ...لكن المبدأ هو نفسه دائمًا... لا يوجد خلق .. جسديًا أو عقليًا أو روحيًا .. ممكنًا بدون هذا المبدأ..إن فهم قوانينها سيلقي الضوء على العديد من الموضوعات التي حيرت عقول الرجال...


يعمل مبدأ الجنس دائمًا في اتجاه التوليد والتجديد والخلق. كل شيء .. وكل شخص .. يحتوي على العنصرين أو المبدأين ... أو هذا المبدأ العظيم .. بداخله .. هو أو هي... كل ذكر له العنصر الأنثوي أيضًا .. تحتوي كل أنثى أيضًا على مبدأ الذكر...


إذا كنت ستفهم فلسفة الخلق والتوليد وإعادة التوليد العقلي والروحي .. فيجب أن تفهم وتدرس هذا المبدأ المحكم... يحتوي على حل للعديد من أسرار الحياة... نحذرك من أن هذا المبدأ لا يشير إلى العديد من النظريات والتعاليم والممارسات القاسية والخبيثة والمهينة .. والتي يتم تدريسها تحت ألقاب خيالية ، والتي تعتبر بغاء للمبدأ الطبيعي العظيم للجنس....


تميل مثل هذه الإحياء الأساسي للأشكال القديمة الشائنة من ..(Phallicism )..إلى تدمير العقل والجسد والروح .. وقد أطلقت الفلسفة السرية على الإطلاق تحذيرًا ضد هذه التعاليم المنحطة التي تميل نحو الشهوة والفجور وانحراف مبادئ الطبيعة...


إذا كنت تبحث عن مثل هذه التعاليم .. فيجب أن تذهب إلى مكان آخر للحصول عليها - لا تحتوي الهرمية على أي شيء بالنسبة لك على غرار هذه الخطوط... الى الطاهر كل الاشياء طاهرة... إلى القاعدة ..كل الأشياء أساسية...

__________

المصادر والمراجع ..

1:- كتاب الكابيلون - وهي من التعاليم الهرمزية لجحوتي

2:- نُشر "المعجم الثيوصوفي" بعد وفاة المؤلفة (م): H. P. Blavatsky, The Theosophical Glossary, London: The Theosophical Publishing Society, 1892.

3:- Jean-Louis Siémons, Theosophia, aux sources néoplatoniciennes et chrétiennes (2è - 6è siècles). Cari-script-, 1988



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان اليهود كانوا عبيد في بلاد كيمت قديما-؟
- هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على ال ...
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 2
- العقل الديني لإثبات وجود الإله الإبراهيمي
- أسطورة عودة الأنوناكي ج 1
- نسيج الكون الإله العاقل وفيزياء الكمومية
- رحل فارس الكلمة - القلم الصامد حسنين كروم
- خلق الإنسان المختبري
- وظائف الآلهة القديمة ...قصة إديان ... ج 1
- عربات الآلهة اليهودية ... الشعائر السرية لمملكة كيميت الفرعو ...
- الحضارات القديمة والتضحيات البشرية الدموية
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 4
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 3
- الحضارة الفرعونية ..الفضائية .... الخلق والنشأة جزء 2
- هل نهاية العالم يوم 29 إبريل
- كورونا هل هو سلاح للإبادة البشرية ....أم أنفلونزا عادية ..
- فيزياء مركزية الشمس وفرضية الإله
- نظر الكيمتين للكون من حيث نشأته ...وبداية ظهورالألهة والبشر
- الرموز الثقافية والروحية لدي العشائرية الشرق أوسطية
- شيزوفرينيا الميثولوجيا في فهم عمل الكون التفاعلية ج 3


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد كروم - هل خُلق الإنسان على صورة الكون...وقصص الأجناس البشرية على الأرض ج 2