أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق والخصخصة














المزيد.....

العراق والخصخصة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن فكرة الخصخصة لم تكن جديدة في حلحلة الأزمات الاقتصادية في العراق وإنما تمتد إلى المشاكل المتراكمة منذ زمن نظام صدام حسين المقبور (الدكتاتوري الدموي) من خلال سياساته التدميرية في الحروب والحصار الاقتصادي وما ترتب عليها من هلاك وضياع أجيال كاملة من شباب أبناء الشعب العراقي في الحروب والمقابر الجماعية وتبذير الأموال على بناء القصور والفساد الإداري للمحسوبين والمنسوبين في النظام والبيروقراطية وغيرها وما جرى بعد عام / 2003 في مشروع الحاكم المدني الأمريكي العام على العراق مهندس (الفوضى البناءة) (بول بريمر) في إطلاق السوق العراقية وفتحها أمام السوق العالمية .. حيث كانت البداية في زمن النظام السابق عام / 1988 بتطبيق سياسة الخصخصة عن طريق بيع جزء من منشآته ومؤسساته الاقتصادية والتجارية التي كانت عملية التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص .. وبعد سقوط النظام عام / 2003 أصبح العراق خاضعاً لشروط نادي باريس وصندوق النقد الدولي الذي فرض على العراق بعض الإجراءات من أجل دعم الاقتصاد العراقي والعمل بنظام الاقتصاد الحر وتحرير التجارة والأسعار ورفع الدعم الحكومي على الخدمات والبطاقة التموينية ورفع الدعم عن المشتقات النفطية وفتح السوق العراقية على مصراعيها للسلع والبضائع الأجنبية ورفع الضرائب عن البضائع المستوردة بحجة تشجيع المنافسة حسب مشروع الحاكم المدني (بول بريمر) ومن هذا المنطلق انطلقت الحكومة العراقية والاهتمام بموضوع (الخصخصة) وتنفيذ برنامج اصلاحي اقتصادي لإعادة بناء القطاعات الصناعية والزراعية والالتزام بالشروط الدولية مقابل شطب الجزء الأكبر من الديون الخارجية على العراق .. بينما المفروض النهوض بالقطاع العام الصناعي والزراعي والتجاري وما تعنيه هذه القطاعات من ترهلات وبطالة مقنعة بسبب الفائض الوظيفي الموجود في العراق الذي تجاوز عددهم ستة ملايين موظف وإن أكثريتهم (فضائيين).
إن أهم ما يعانيه العراق الآن هو بسبب سلبيات (الاقتصاد الريعي) والمنافذ الحدودية والدوائر الاقتصادية للأحزاب السياسية وانفلات السلاح والفساد الإداري الذي يعرقل الاستثمار الأجنبي في العراق هذه هي الأسباب التي جعلت العراق يعاني من الأزمات المختلفة .. كما أن الحكومات المتعاقبة لم تأسس صندوق للأجيال القادمة من الوفورات من خلال ارتفاع أسعار النفط تحمي أولاً الأجيال القادمة وتستغله في تنمية الصناعات النفطية وفي دعم الصناعة التحويلية وقطاع الزراعة وادخال المكننة فيها وبالعكس أدى تراكم الأموال بيد فئة قليلة من السياسيين إلى تفشي الفساد الإداري بعد عام / 2003 حتى أصبح الفساد الإداري مؤسسة من المافيات تدير الدولة بكافة المفاصل إضافة إلى المحاصصة الطائفية ونتيجة الفشل في حل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العراق أدى إلى هروبهم من الواقع المأساوي الذي يعانيه الشعب العراقي من بطالة وفقر وجوع وتدهور في القطاعات الصحية والتربية والتعليم والكهرباء والخدمات العامة وغيرها اتجهوا وتبنوا الوصفة السحرية التي جاء بها المشروع الأمريكي بعد احتلال العراق عام / 2003 وهي (الخصخصة) مدعين أن سبب معاناة الشعب العراقي وأمراضه المزمنة هو القطاع العام وإن الحل يكمن في الدعم المطلق للقطاع الخاص .. وبعد تطبيق مشروع وصفات صندوق النقد الدولي الذي أفرز بعد تجربة سبعة عشر عاماً المنصرمة إلى زيادة الفقر وتفشي وزيادة البطالة بمعدلات مخيفة وازدادت الفوارق الطبقية في المجتمع العراقي وزادت مآسي الطبقة العاملة بسبب الإهمال المتعمد للمصانع والشركات.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي التأثيرات الإيجابية لرسالة المرجعية الرشيدة
- السيد الكاظمي وازدواجية الحكم
- بيان المرجعية الرشيدة إشارة واضحة ودعوة صريحة للإصلاح
- الدولة وهيبتها
- ما هي مخاطر الاقتصاد الريعي ؟
- الصعلوك والصعلكة (2)
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها
- الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الأحزاب السياسية وديمومت ...
- الخصخصة (المتعجرفة) وآثارها المدمرة على الشعب
- الحذر الحذر .. من تفتت وتفكك جسم الانتفاضة الجسورة وضياعها
- كلمة حق أريد بها باطل ..!!؟
- لكل مرحلة في التاريخ صفات ومميزات تمتاز من خلالها وتتحكم بها ...
- التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على ال ...
- وداعاً المناضل المخضرم هاشم الحسن (أبو يوسف)
- انتفاضة الجوع والغضب والأحزاب التي انبثقت عنها ..!!؟
- الصناعة والزراعة والدواجن العراقية بحاجة إلى حماية الدولة ور ...
- العراق بين مرحلتين فاصلتين
- الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية
- سلبيات الأكشاك للعاطلين ..!!؟
- ذكرى ثورة الحسين (ع) وانتفاضة تشرين الباسلة


المزيد.....




- بيني غانتس: من ميدان القتال إلى ميدان السياسة بطموحات كبيرة ...
- مسؤولون سابقون يسعون لتغيير سياسة واشنطن حيال غزة
- سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
- ردا على دعاية مكبرات الصوت.. شقيقة الزعيم كيم تهدد سول
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. تقدم كبير لليمين ولكن لا أغلبية ...
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن
- تقرير يرصد السّير الذاتية وسجل المرشحين لخوض الانتخابات الرئ ...
- منتدى رجال الأعمال الإسرائيلي يعلن عن أزمة تتفاقم ويقول: مست ...
- سفير فلسطين لدى موسكو: سيتم عقد اجتماع بين -حماس- و-فتح- في ...
- إيلون ماسك: لا أفهم ردود الفعل السلبية تجاه حزب -البديل من أ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق والخصخصة