أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - مش غلط أتذكر














المزيد.....

مش غلط أتذكر


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


غرزتُ عِرِق ريحان داخل كوز رُمّان، وتوّجتهُ بزردة كعك بعجوة، ووضعتها بيد أطفالي.
حيّكتُ بالصنارة، الإبرة المعقوفة، أغلفة كروشيه صغيرة، استخدمتُ خيطان صوف رفيعة، وغلّفتُ بها أكواز الرُمّان، حتى لا تتلوث أيدي وملابس أطفالي بسائل الرّمان، إن حصل وتسرّب.
كان هذا في عيد ارتفاع الصليب.
صنعتُ الكعك على شكل زردات، أشكال مستديرة صغيرة، ونقشتُها بنقش يشبه تاج الشّوك، الذي وضع على رأس المسيح في الصلب.
أما الريحان، فنبتَ ونما على الصليب المفقود، رائحته طيبة ولونه الأخضر يرمز إلى استمرارية الحياة.
غرزتُ أيضا جانب عرق الرّيحان، وردة جورية، اخترتها من حديقة بيتي، للزينة.
أما بالنسبة لعادة إشعال النار في الميدان، فتلك عادة متبعة تحمل الكثير من المعاني والتفاصيل في بلدان العالم.
حملت النار معتقدًا داخل النفوس، حِفظ الإنسان مما قدّره الله وحكم به على خلقه من أمراض مستعصية وحالات عقم، الخ.
في ليلة إشعال النار، ردّدتُ لابني في قلبي: " فَشِّق عن هُبّيلِة النار، لعلّ لهيب النار يحرق ويأكل فيك المرض اللعين، وبتصير معافى وسليم". فشّق عنها عدة مرات بقلب مؤمن وحائر وسط تصفيق المجتمعين الذين قالوا:
- يا هبيلة اهبلي.
كلام مكرر أبا عن جد.
النار، وسيلة استخدمَتها القديسة هيلانه للتبليغ السريع، عندما عثرت على الصليب الذي صلب عليه المسيح، والذي اندثر مع مرور الزمان.
اُشعلت النيران من على قمم جبال القدس، واُرسلت الإشارة إلى الابن، الأمبراطور قسطنطين في القسطنطينية.
النيران بريد سريع، وحكايات النيران كثيرة ومتعددة.
كل عام والمحتفلين بهذا العيد وهم بخير.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة إلى جزيرة جيمس بوند - تايلاند.
- رحلة الهجرة، إصرار وواقع.
- حملت البومة الأمنيات
- رحلة إلى شلالات هوكا - نيوزيلاندا
- الساعة المقدسة
- الأقصر وأسوان وحِكَم أحيقار - سقطة برديات يمكنها أن تغيّر ال ...
- أقاوم النّوم بالنّعاس
- زِند طائِر البوم
- دينا سليم حَنحَن.. هجرة أسترالية فجّرت ينابيع الأدب
- كورونا عصر وزمان - نَبتَ الضّحك وخرج من قيده.
- بتعرفوا شو ؟
- جيل ضائع بين أهل الكهف والمجرات.
- حكاية البئر والراعي
- الطريق إلى حيث نريد ولا نريد – تايلاند.
- طفلة أيلول 1948 قصة حقيقة من قصص النكبة
- فضة - حكاية تراث من السّلط
- شهادة إيميل وديع أبو منّه
- إراقة أول قطرة من دماء المسيح
- طابور الفرسان الأسترالي في بئر السبع - فلسطين.
- حلمي أبيض بنقاء جبال (بولير) فكتوريا


المزيد.....




- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - مش غلط أتذكر