أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - فيلم - لا تنظر بعيداً أبداً -عمل ملحمي يكشف جوهر عملية الإبداع، وجوهر الفن في علاقته بالحب والحياة .















المزيد.....



فيلم - لا تنظر بعيداً أبداً -عمل ملحمي يكشف جوهر عملية الإبداع، وجوهر الفن في علاقته بالحب والحياة .


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


يمثل تاريخ السينما الألمانية جزءاً مهماً من الثقافة السينمائية العالمية ، ويظهر تأثيرها بداية من عصر الأعمال الفنية الصامتة ، سواء في الجوانب التقنية أو في تحويل بعض الأعمال الروائية التي تركت بصماتها على الأدب العالمي لأفلام ونظراً لما مرت به ألمانيا من أحداث مختلفة تنوعت بين الحروب والدماء والتقسيم لعقود ، لذا فإن السينما الألمانية تعد أكثرمن غيرها ارتباطاً بتاريخ البلاد السياسي وتحولاته الاجتماعية ، وتحاول السينما الألمانية أن ترسخ وجودها في سوق صناعة السينما العالمية من خلال حملة ضخمة للترويج لآخر أفلامها المنتجة عبر العالم ، يأتي ذلك بعد أن اثبت الإنتاج السينمائي الألماني قوته من حيث الكم والمضمون . عبر نقاد السينما عن إعجابهم الشديد بهذه القوة التي بدأت تميز السينما الألمانية ، مرجعين ذلك إلى اهتمامها بالقضايا التي تهم الشباب . وبهذا الشأن وصفت بعض الصحف المتخصص بالسينما الألمانية بالقول أن :" الفيلم الألماني أخذ في التمرد على بقية مدارس السينما العالمية ". وأخذوا صناع السينما الألمانية يقدمون صورة جديدة عن تاريخ بلادهم ولها إرتباط وثيق بالواقع ، ويعتبر الجيل الحالي هو جيل الشباب الألماني الذي بدأ يفكر بالعالمية في صناعة الأفلام وبنوعيتها وجودتها ، إذ أنهم وبمساعدة شركات إنتاج الأفلام الألمانية صعدوا للمستوى العالي مهنيا حيث تمكنت صناعة السينما الألمانية من العودة إلى دائرة الأضواء بعد عقود من حالة السبات التي مرت بها السينما الالمانية ، ومن خلال عدة أفلام عرضت مآسي الماضي الألماني، كالحقبة النازية وحقبة النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية بلغة جديدة بعيدة عن العاطفة والفكاهة ، ويعد فيلم " حياة الآخرين" مثالاً واضحاً على هذه النوعية من الأفلام، إذ نجح المخرج الشاب "فلوريان هينكل فون دونرسمارك " في إيصال مضمون الفيلم الذي يختلف كليا عن الأفلام الألمانية التي سبقته في علاج حقبة النظام الشيوعي وسلبياته في الجانب الشرقي من ألمانيا ، إذ ركز على جانب جديد من الحياة هناك ، ألا وهو الكشف عن تأثير الرقابة البوليسية على الحياة الاجتماعية الخاصة بالمواطنين ، وانتهاكها لأبسط حقوق المواطنة . الفيلم حاز على نحو 32 جائزة ألمانية وعالمية ، من ضمنها جائزة الأوسكار لعام 2007 لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية ، وكذالك فيلم "وداعاً لينين" الكوميدي التراجيدي للمخرج "فولفغانغ بيكر"، والذي تم إنتاجه عام 2003 . وتدور أحداث الفيلم حول شاب من الشطر الشرقي ، يقوم بمحاولات متواصلة من أجل حماية والدته المريضة من صدمة انتهاء الشيوعية . أما اللحظات الأخيرة من انهيار النظام النازي فقد تناولها المخرج " أوليفر هيرشبيغل " في فيلمه "السقوط"، الذي يروي قصة سقوط الزعيم النازي في حالة من الجنون خلال الأيام الأخيرة من حصاره في برلين ، ولعل هذا الارتباط الوثيق لقصص الأفلام الألمانية الحالية بواقع الحياة في شطري ألمانيا المقسمة هو سر النجاح الذي حظي به صناع السينما مؤخراً ، فهذه الأفلام تروي حكايات ذات علاقة وطيدة بالتطورات السياسية والاجتماعية سواء بحقبة تاريخية أو بقصص تظهر واقع الحياة في ألمانيا . المخرج الألماني فلوريان فينكل دونرسمارك وهو مخرج التحفة السينمائية "حياة الآخرين" في عام (2006) ، قدم فيلمه " لا تنظر بعيدا أبدا" في عام 2018 .
الفيلم مأخوذ عن قصة حياة الفنان التشكيلي الألماني جيرارد ريختر. فيلم "لا تنظر بعيدًا أبدًا"، الذي يرجع به فون دونرسمارك لوطنه ألمانيا، الذي قدم فيه فيلمه الأشهر الذي صنع شهرته العالمية فيلم "حياة الآخرين" عام 2006، قبل أن يعبر الأطلنطي فيلم "السائح" عام 2010 ليحقق الفيلم نجاحًا مقبولًا لكنه يظل نجاحًا محدود جدًا مقارنة بالفيلم السابق الحائز على الأوسكار . وبعد 8 سنوات من من فيلمه "السائح" والذي تعاون فيه مع كل من الممثلين جوني ديب ، والممثلة انجيلنا جولي ، يقدم المخرج فون دونرسمارك فيلمًا طموحًا بكل ما تحمل الكلمة من معان . في فيلم "حياة الآخرين" تعرض المخرج لثقل الحياة تحت مظلة مجتمع شمولي يراقب أدق التفاصيل الحميمية للبشر وعبر حكاية تدور في ألمانيا الشرقية الشيوعية ، الحقبة التي لا يزال مهووسًا بها، لكنها في الفيلم الجديد تتحول مرحلة في فيلم يراهن على بلوغ الملحمة ، على المستويين الزمني والسردي . قصة الفيلم تبدأ قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية ، تعبر للأيام التالية لانتهاء الحرب ، تقفز لألمانيا الشرقية في الخمسينيات ، وتنتهي في ألمانيا الغربية بالستينيات ، الفيلم في بدايته يشكل حكاية طفل موهوب شهد الحرب حين كان صغيرًا ، وأثار الحرب التي تضررت منها أسرته بشكل مؤلم، ثم عاش ودرس وعمل تحت مظلة النظام الشيوعي حتى صار فنانًا معروفًا ومتميزأ للجداريات الواقعية الاشتراكية ، وصولًا لهروبه نحو عالم أكثر حرية وفرصًا لاكتشاف الذات والموهبة وأدوات التعبير . الفيلم "لا تنظر بعيداً أبدا " يتالف من عدة فصول تتلاقي فيها مصائر الشخصيات بصورة تجنح أحيانًا للميلودرامية المقنعة هنا باعتبار أن أحد المكونات الرئيسية لرواية الأجيال هي المفارقات القدرية وما قد يحدثه الزمن في البشر . التاريخ والسياسة والفن، التيمات الثلاث الأساسية التي يأخذ الفيلم وقته الكافي في التطرق إليها بالتناوب (زمن العرض يمتد لـ 188 دقيقة)، تبدأ من عبارة تقولها العمة للطفل الذي سيكون بطل الفيلم "لا تنظر بعيدًا أبدًا.. " عبارة استمد المخرج "فون دونرسمارك " منها عنوان فيلمه ، ويمكن ربطها بسهولة بالتيمات الثلاث . في عام 1937 ، نظم الحزب النازي معرض "الفن المنحط" سيئ السمعة ، والذي افتتح في ميونيخ ، بعدها أنتقل المعرض الى المدن الألمانية الأخرى . كان هتلر ينتقد الفن الحديث لسنوات ويعتبر فناني هذا النوع من الفن جميعًا " مجانيين ، و غشاشون" ، ولذا كان هذا المعرض امتدادًا لهجومه على العالم الحديث ، وعلى القيم الإنسانية المشتركة . يضم المعرض فنانين مثل بيكاسو وموندريان وكاندينسكي وبول كلي وجورج جروسز . يُفتتح المخرج فلوريان هينكيل فون دونيرسمارك فيلمه ، في هذا المعرض (تم نقله إلى مدينة دريسدن) . ويقف صبي صغير يُدعى كورت (كاي كوهرس) وعمته إليزابيث (ساسكيا روزندال) ذات الروح الحرة في مجموعة ، يستمعان إلى المشرف على المعرض ويقوم بدوره (لارس إيدينجر ) : " الفن المعاصر ، سيداتي سادتي ، حين استولى الاشتراكيون الوطنيون على السلطة كان هناك مثل هذا الفن الحديث هنا في المانيا ، والذي يفتقر للمثل والقيم الخالدة فنراه دون قيمة عليا لشعبنا ، المرأة الالمانية يسخر منها ومساوية للعاهرة ، والجنود الالمان يمثلون كالقتلة المتوحشين ، من وجهة نظر المفاهيم الصراع الطبقي البلشفية ، الجنون والامراض العقلية أرتقت لمبدأ محدد ، هذه الطريقة التي تحترم فيها الشعوب ، هل حقا نفترض أن هناك رجال لديهم البصيرة من خلال رؤيتهم لأشكال شعبنا ؟ ، كمسوخ فاسدين ؟ ، هناك فقط احتمالين : ما يدعون أنفسهم فنانين ، وهم حقا يريدون منا الايمان بالاشياء التي يعرضونها هنا ، أو أنهم لايؤمنون بما يعرضوه هنا ، فقط يريدون مضايقة الامة بهذا الهراء . في مثل هذه الحالة ، تقع مثل هذه الجريمة الجنائية في مجال العدالة الجنائية ، ثم يشير الى احدى لوحات الفن الحديث وهي( للفنان كانديسكي) " ما علاقة هذا بالفن ؟ ، وكيف ترفع الروح؟ ، أين هي المهارة في هذا ؟ ، لأن الفن يأتي من المهارة "، ويشير الى الطفل كورت الذي يحضر المعرض برفقة عمته الشابة الجميلة ( اليزابيث ) " أعتقد انت تستطيع رسم مثل ذالك !! . اكيد تستطيع ، وعند الانتهاء من اللوحة ، إسال والديك ، أذا ما كانوا سيعطونك مقابل مال من اجل ذالك ؟ ، أتعلمون بكم ابتاع السيد ويسلي كانديسكي هذه اللوحة ؟ ، 2000 مارك ، أكثر من مجموع رواتب عمالة المانيا ، الفين هي ضرائب السكان الالمان العاملين" ، وتهمس العمة أليزابيث في أذن الطفل " لاتخبر أحد لقد أعجبتني فكرة اللوحة " ،، تم تشجيع كيرت بارنرت (الذي يلعب دوره توم شيلينج كشخص بالغ) منذ صغره (من قبل خالته ذات الروح الحرة ولكن المضطربة ، التي لعبت دورها( ساسكيا روزندال) لرؤية الجمال في الحقيقة ، وفي طريق العودة وحين تترجل الباص وعند موقف تصف فيه مجموعة من الباصات ، تطلب العمة أليزا من السائقين أن تسمع اصوات بوق الباصات و تتخذ العمة اليزابيث دور قائد اوركسترا فتسبح روحها الشفافة مع الخيال ومع صوت الموسيقى المرافقة ، عندها تخبر الصبي كورت " اللوحة التي ترسمها سوف تعطيك ذالك الشعور ، هذا ما يحاولون أن يفعلوه الرسامون المحبطون ". وفي زيارة الفوهر هتلر الى مدينة درسدن يتم اختيار العمة اليزابيث بأعطاء باقة الورد الى الزعيم النازي ، وعنما تصل الى البيت ترمي العمة اليزابيث ملابسها على الارض وتتوجة الى البيانو وتعزف الموسيقى وهي عارية ، وكان الموسيقى تعمل على تطهير الروح من الدنس الذي لحق بها ، وحين تشعر بقرب خطوات الصبي ( كورت) تامره بكلماتها الموثرة والتي ستصبح محور الفيلم " لاتشح نظرك ، أياك أن تنظر بعيدأ ، ألاشياء على حقيقتها تبدو جميلة ، بعدها يصرالاهل على أدخال اليزابيث الى المصحة لانها تعاني من مرض عقلي الا وهو الانفصام في الشخصية ، وعند نقلها بسيارة الاسعاف ، تعود تلك الجملة " لاتنظر بعيدا " على لسان العمة اليزابيث للطفل كورت وتلك اخر مرة يشاهد الطفل " كورت" تلك الروح الجميلة و المتمردة والهشة في نفس الوقت . توضع إليزابيث تحت رعاية طبيب نسائي شهير ، البروفيسور كارل سيباند يقوم بالدور الممثل (سيباستيان كوخ ، في أداء عظيم ومبدع ) ، والذي حدد موعد تعقيمها . ومن ثم القضاء عليها في غرق الغاز، تختفي إليزابيث من الفيلم ، لكن ذاكراها باقية ، حيث شبحها يطارد الفنان كيرت ويعذبه فقدان تلك الروح الشفافة ، في عام 1940 و في اجتماع لكبار الاطباء في برلين حول تطوير السلالة الالمانية ، والطموح الى خلو الشوارع من المجانين ، والمشوهين وذوي الامراض العقلية ، حسب منطق النازي ( بوغارد كارل ) زعيم لجنة الرايخ ، ولذا لابد من اتخاذ الاجراء التالي ، "من الان انتم اطباء وجنود ، ستكونون اعضاء جميعة تحسين النسل ، وهذا يعني ان تجعلوا المريض عقيمأ ، وتؤشر على استمارة بالقلم الاحمر ، هذا يعني أن هذا المريض لايستحق العيش ، والتخلص من عديمي الفائدة ، قلمك هو السيف "، وفعلا أول الضحايا تكون هي العمة اليزابيث الفتاة الرقيقة مع مجموعة من الفتيات تم اعدامهن في غرفة الغاز ، وفي غارة جوية من الحلفاء ، تموت والدة كورت بعد احتراق منزلهم ، وفي الجبهة يقتل أعمامه ألاثنين . وبعد الانتهاء من الحرب العالمية في في عام 1945 ، تشاهد خراب المدينة وحركة الجنود السوفيت ، يتم القاء الفبض على الطبيب النازي سيباند، ويوجه الجنرال السوفياتي ( مورالف) بسؤاله الى الطبيب النازي سيباند " اذا لم يولد طفلي بصحة هل يستحق الموت ؟ ، ويرد الطبيب البرفسور " لايوجد سوى مساحة وموارد محدودة على هذا الكوكب ". و بعد مكوثه بفترة في الزنزانة ، يعفو عنه و يعيد له اعتباره بعد انقاذ زوجة الجنرال السوفيتي ( مورالف) عند ولادتها المتعسرة ويصبح تحت حمايته ، اما والد كيرت المعلم فيضطر العمل منظفا لرفض السلطة الجديدة أن تعيده الى الخدمة لكونه عضوا في الحزب رغم علمهم بأن جميع المعلمين مجبرين على الانتماء للحزب النازي وطبقها (حزب البعث الفاشي في العراق)، في عام 1951 يدخل كورت الى كلية الفنون في ويكون الدرس الاول من اساتذته " اعمل على موقفك ، و أعمل على تطوير مهاراتك ، وسوف يتم ولادة الفن الحقيقي من خلالكم ، ومن الابتكاروألاستقلال الابداعي والحرية الفنية ، الكلمات قد تبدو مغرَية لفنان صاحب ألانا ، أنا ، لكن الفنان المعاصر فقط يمكنه تحقيق الحرية الحقيقية ، اذا وضع نفسه في خدمة مصالح الناس ، الانا ، انا ، أنا تؤدي الى المصيبة أعمالهم تكون للاغنياء الجامعين للتحف ، كونوا مختلفين" ، في اثناء الدراسة يلتقي بالفتاة اليزابيث الطالبة في قسم الازياء والتي ذكرته بالعمة اليزابيث ، وتتقد شرارة الحب بينهما ، و لكن الحون وألفقدان يزوره ثانية ، حين يقوم والده بشنق نفسه لاحساسه بالقهر والاذلال . وفي مجال الدراسة تفوق كيرت حتى انه كلف برسم جداريات ضخمة بعيد العمال وغيرها من المناسبات ، وتم اختياره لرسم جدارية متحف التاريخ ، وهي جدارية الطبقة العاملة في المتحف .مثل إحدى تلك الروايات التي تتبع عائلة عبر أجيال متعددة ، تتبع الفيلم مسار كورت من دريسدن ، إلى دوسلدورف ، إلى برلين ، ومن ثم يكشف تفاصيل علاقته الرومانسية الجميلة مع طالبة الموضة إيلي (باولا بير) ، وتزوجها رغم معارضة الاب الطبيب النازي ومحاولاته في الحيلولة دون اتمام هذه الزواج ، الذي يعتبره نسل لايليق به و لايشرفه ، لكون والدة انتحر بعد ان أضطر ان يعمل ماسحا لارضية المدرسة التي كان مدرسا فيها ، ولكن بعد أن يتم استدعاء الطبيب النازي (سيباند ) من قبل الجنرال ( مورالف ) ويخبره بان سوف ينتقل الى موسكو و لذا لايستطيع حمايته بعد ذالك ، ولان البحث لازال جاري عن النازي ( برغارد كارل) المنفذ والمنسق الرئيسي لعملية القتل الرحيم في مدينة دريسدن ، وانا لا اضمن ان خليفتي في منصبي يبدأ تحقيقات جديدة بخصوص الاطباء و الممرضات لذا يجب ان تغادر المانيا الشرقية و لاتعود أبداً "، وفعلا يسافر الى الجزء الغربي من المانيا ، بعد أن يطمئن على ابنته أيلي وزواجها من الشاب كورت الطالب في كلية الفنون ، يصبح كورت اسما بارزا في الفن التشكيلي في المانياالشرقية ، لكنه غير مقتنع بما رسمه من اعمال فنية تخضع لأية فكر أو ايدلوجية معينة!!. ، يبدأ كيرت عملا في مجال الرسم، لكن في خدمة الحزب ، لا يرضى عنه رؤساؤه المؤدلجون الذين يتهمونه بالميول إلى الافكار البورجوازية، لكنه يحسم أمره أخيرا ويقرر الهروب الى المانيا الغربية في 13 من مارس من عام 1961 وقبل خمسة أشهر من بناء جدار برلين . ويتم ازالة جميع الاعمال والجداريات التي قام برسمها الفنان كورت في المانيا الشرقية. يذهب كورت الى مدينة دسلدوف ، حيث يَدرس في أكاديمية الفنون بدوسلدورف، ثم يبذل جهدا هائلا من أجل التحرر من أسر الماضي وعذاباته إلى أن ينجح في إطلاق العنان لموهبته، ويصبح قادرا على التعبير أخيرا بحرية ومن خلال أعماله المميزة في مجال الفن التجريدي . وتعمل زوجته في معمل للخياطة ، وتسقط الجنين وتكتشف ان والدها الطبيب النازي وهو طبيب نسائي قد قام باجراء قصور في عنق الرحم وبشكل متعمد للحيلولة دون حملها ، ومسح بنفسه سلالته من اجل ان تبقى نظيفة . ويحرمهم من الاطفال ، " رسوماتك ستكون اطفالنا " بحرقة الفقدان تهمس ايلي في اذن زوجها الفنان كورت كي تستمر الحياة . ويخبره والد زوجته الطبيب البروفسور الذي يظهر ثانية في حياته انه سيجد له عملا حتى لو بدوام جزئي يساعدهم لانه يرفض اي مساعدة منه ، ويذهب كورت الى المستشفى . ويقدم نفسه انا كيرت بيرنارد جئت بتوصة من البروفسيور سيباند، ولكنه يصدم بان العمل هو منظف بعد ان يسلم البدلة والسطل ، وهي جزء من اسلوب الطبيب النازي في تحقير الناس ، يقبل كورت هذا العمل وفي زيارة الى مرسم كورت يصاب الطبيب النازي سيباند بالصدمة ، حين يشاهد لوحة مرسوم فيها العمة الشابة اليزابيث وكورت الطفل في حظنها وتشير الى لوحة رسم بورتريت للطبيب النازي " سيباند " ، وهناك لوحة توثق لحظة اعتقال الجنرال النازي ( برغارد كارل ) المنفذ الرئيسي لعملية أعدام عمته واخريات في غرفة الغاز، فيهرب مذعورا بعد انكشاف أمره و يختفي ، وفي النهاية يقيم كيرت بيرنارت ، معرضه الفني الكبير والذي يمثل نسخ لصور من البوم عائلي او صور من المجلات وبصورتها الضبابية ، والذي يوثق فيه مراحل حياته و ظلال عمته الشابة الحالمة الرقيقة اليزابيث واضح . لقي المعرض صدى و ترحيب كبير ، و اصبح كيرت من أهم الفنانين من جيله في المانيا في وقت كانت اللوحة تعتبر ميتة. ولآول مرة يُخلق( عمل بلا مؤلف). وفي مشهد الختام ، يذهب الفنان كورت الى كراج الباصات ويطلب منهم ان يعزفوا له سمفونية الابواق في وقت واحد مثلما شاهدنا العمة اليزابيث تفعل ذالك في البداية وتصل فيه الى ذروة النشوة . وفي مشهد مؤثر يقلد رغبتها حين كان طفلاُ من سماع صوت أبواق السيارات في كراج السيارات و يتخيل نفسه قائد أوركسترا كما كانت تفعل العمة اليزابيث!! ، لذا يمكن القول إنها كانت منبع فنه . " لا تنظر بعيدًا أبدًا " فيلم يمتد على مدى 40 عامًا ، الفيلم مبني على قصة حياة غيرهارد ريختر ، وهو أحدأهم الفنانين الأحياء في ألمانيا . وقد نأى ريختر الشهير بالعزلة بنفسه عن الفيلم ، مدعيا أنه لا علاقة له برواية حياته التي قدمها لصانع الفيلم عبر ساعات من المقابلات التحضيرية ، وكذالك الفنان التشكيلي الألماني جوزيف بويز (١٩٢١ – ١٩٨٦) الذي تظهر ملامح شخصيته واضحة في فيلم "لا تنظر بعيدًا أبدًا.." و الذي يدور خلال فترة زمنية تبلغ ثلاثة عقود مضطربة من تاريخ ألمانيا . هذا الموضوع يتناوله المخرج دونرسمارك خلال اكثرمن 3 ساعات فيتوقف أمام حياة فنان تشكيلي ألماني وجد نفسه منذ الطفولة واقعا في قلب أحداث التاريخ المأساوية وينشأ الطفل “كيرت” وفي وعيه تلك الضحية البريئة ( العمة اليزابيث) التي دفعت حياتها دون ذنب ، ويختار طريق الفن التشكيلي، لكنه يصبح بعد ذلك أسير النظرة الحزبية للفن في ألمانيا الشرقية بعد زوال النازية وسيطرة الشيوعية ، فهو لا يجد حريته في اختيار المواضيع وحتى الافكار ، بل عليه العمل كرسام سوى ضمن الآلة الرسمية الدعائية، حيث يصبح مطلوبا منه إنكار التعبير الذاتي ، والالتزام بالتعبير عن قيم “الطبقة العاملة” حسب المفاهيم الستالينية ، وهي معادل موضوعي لمسار بطل فيلمه السابق"حياة الآخرين"، ومحوره الفنان في مواجهة السلطة الشمولية ، أو الفنان في خضم حركة التاريخ التي تصطبغ بالمتغيّرات السياسية العنيفة، ثم يجد نفسه أمام الاختيار الوجودي: ماذا يمكنه أن يفعل، هل يواصل البحث عن المنفعة الشخصية المباشرة عن طريق تسخير فنه في خدمة الدعاية للسياسة الرسمية، أم يرفض أن يتدنى ويصر على قناعاته الفنية ويتمرّد على الواقع حتى لو كان ثمن تمرده باهظا؟ . يحمل الفيلم في نسخته الأصلية" ألالمانية" عنوان ((عمل بدون مؤلف)) المستمد من النقاش حول أسلوب البطل في الرسم قرب نهاية الفيلم . أما العنوان في النسخة الإنجليزية فمُستمد من جُملة ترددها الشابة الجميلة إليزابيث – عمة كورت – على مسامعه وهو لايزال في الخامسة عندما يراها جالسة تعزف على البيانو عارية من ثيابها، فهي عندما تشعر به يُبعد نظره عنها خجلاً، تقول له: (( لا تُبعد نظرك أبداً، عن الأشياء)) ، ومع إغلاق أبواب سيارة الإسعاف لحظة نقلها الى مستشفى الامراض العقلية تحت أشراف البرفسور الجزار ، تتواصل إليزابيث بالعين مع ابن أختها وتكرر العبارة التي أصبحت جملتها الشهيرة: "لا تنظر بعيدًا أبداً " شعاره في الحياة ، (العمل بدون مؤلف) هو الترجمة الحرفية لعنوان الفيلم باللغة الالمانية، وهي عبارة استخدمها النقاد ذات مرة لوصف أعمال الفنان الألماني غيرهارد ريختر ، مع ذالك اختيار العنوان ، فإن الكلمات "لا تنظر بعيدًا أبدًا" تصل إلى صلب الموضوع . فتى صغير يواجه مشهدًا رهيبًا يحمله. يده أمام عينيه في مشهد عمته المحبوبة إليزابيث (ساسكيا روزندال) وهي تدخل في سيارة إسعاف في ألمانيا النازية. أيضاً تظل هذه الكلمات كأنها تميمة الحظ التي تستعيد كورت إلى الدرب الصحيح وشغفه بالفن كلما استسلم للظروف المحبطة، سواء وفاة والدته المأسوية وأثرها عليه، أو قتل عمته في أفران الغاز لأنها مصابة بانفصام الشخصية على يد طبيب النساء النازي القاسي قام بدوره الممثل القدير سباستيان كوخ في دور مناقض لما قدمه في (حياة الآخرين) تماماً . يستند الفيلم – الذي عرض بمسابقة مهرجان فينيسيا ثم في مهرجان تورنتو – على وقائع حقيقية ظلت لسنوات طويلة من المحرمات التي لا تُفتح ملفاتها أو يتحدث عنها الألمان، ومنها قتل المرضي في أفران الغاز في مشاهد مثيرة للفزع، استلهم المخرج – وهو نفسه كاتب السيناريو والحوار – بعض أبطال الفيلم من شخصيات حقيقية ، فمثلاً البطل الشاب كورت مستوحىً من حياة الفنان التشكيلي الألماني جيرهارد ريختر ، المشهور بأنه كان يعتمد على العديد من الصور الفوتغرافية بالأبيض والأسود لإبداع لوحاته خلال الستينيات وأوائل السبعينيات والتي أصبحت تُباع بأسعار تقترب من الأربعين مليون دولار ، إلى جانب شخصية النحات الألماني جوزيف بويز المشهور بصدامه العنيف مع الفن التقليدي والتجاري كما مع الأكاديمية في دوسلدورف وانحيازه للفن الثوري، والذي حاول تغيير المجتمع بل تغيير العالم من خلال ما قدمه من فن ساخر . في النهاية تمر ثلاث ساعات من المتعة السينمائية الخالصة ما بين الجملة المنبثق منها عنوان الفيلم ونهايته عندما يهتدي البطل الشاب الثلاثيني كورت – بعد معاناة واضطهاد – إلى أسلوبه الفني الحقيقي المتمثل في أمرين؛ الأول: لوحته التي تصور ثلاثة شخوص: عمته وهي تحتضنه طفلا صغيرا، ونظرتهما عبر السياج الشائك إلى قاتلها ( الدكتور البروفيسور)، الذي يفرهاربا بمجرد أن يرى اللوحة وتجعلنا نتساءل عن براءة رد فعل كورت، هل أدرك أن والد زوجته هو قاتل عمته؟ . كان أختيار المخرج لكادره التمثيلي رائعا و موفقا ، الممثل " توم شيلينغ " الذي لعب دور الفنان كيرت الذي أدى شخصيته بإقناع وجاذبية كبيرة الممثل ، يبدو شابا موهوبا مؤمنا بقوة الفن، لكنه إنسان مسالم، طيب، هاديء، لا يؤذي أحداً، ولا يدخل في صراعات أو صدامات مع الآخرين، ولا حتى مع الطبيب النازي البرفيسور (كارل سيباند )– الذي يُمثل هنا دور الشرير الأحادي الوجه أيضاً بكل غطرسته وغروره وأنانيته – والذي أصدر الأمر بقتل إليزابيث الخالة كورت، وحتى عندما قام بعملية إجهاض لابنته – زوجة كورت – ثم في نفس الوقت أجرى لها عملية آخرى ليُصيبها بالعقم لعدم قناعته باختيار ابنته وبالتالي لايفخر بنسله ، و وكذالك محاولات الطبيب البروفسور إذلال كيرت وهو زوج أبنته والتي تصل إلى حد أختياره للعمل في مسح سلالم المستشفي ليقدر على اكتساب العيش لمواصلة الحياة . من دون أن يحتج كورت أو الابنة علنا في أي مرحلة من حياتهما على مدار نحو عشر سنوات على ذلك السلوك الأبوي المرعب المثير للإشمئزاز، الذي يُعد تصويرا رمزيّا يُعبر عن قسوة القمع في تلك الحقبة، مثلما يشي بامتداد التفكير النازي المستعد لفعل أي شيء لتحقيق ما يؤمن به من أفكار، وإن كنا في لحظات نشفق على هذا الطبيب عندما يُحاول إخفاء دوره في ذلك الماضي الأسود . على مستوى الأداء المميز للممثلين خاصة البطل توم شيلنج والممثل سباستيان كوخ في دور الطبيب النازي المؤمن بالتطهير العرقي أو على مستوى الإيقاع الذي يجعل زمن الفيلم يمر سريعًا دون ملل أو تعثر ، إنه فيلم ميلودراما عاطفي مثير وبشكل ملحمي بوثق احداث ألمانيا في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، استنادًا إلى حياة الفنان غيرهارد ريختر، ومستوحى من الاحداث المأساوية في خلفية عائلة ريختر ، وأحد أهم الفنانين الأحياء في ألمانيا ، الفنان جيرارد ريختر ، (وُلد في 9 من فبراير 1932م) هو فنان تشكيلي ألماني. وقد استطاع ريختر في آنٍ واحد إنتاج أعمال تصويرية تجريدية وواقعية فوتوغرافية، بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية وقطع الزجاج ، كما أن مبيعاته مُصنَّفة كأفضل مبيعات لفنان على قيد الحياة. وفي عام 2011م، كانت مبيعات ريختر هي الأغلى مقارنة بأي فنان آخر على قيد الحياة . وقد بيعت أعماله بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي، مُتصدِّرة بذلك إجمالي مبيعات المزاد الخاصة بكل من كلود مونيه وألبرتو جياكوميتي، بالإضافة إلى مارك روثكو مجتمعين معًا . أعد لوحة جدارية في الأيام الأولى من حياته المهنية، (المشاركة مع بيكاسو، عام 1955) عن حجرة الطعام في أكاديمية الفنون كجزء من شهادته في بكالوريوس الآداب. نفّذ لوحة جدارية أخرى بعنوان (متعة الحياة) وُضعت في متحف الصحة الألماني للحصول على شهادته .عمل ريختر في الفترة من 1957 إلى 1961، كمتدربٍ رئيسي في الأكاديمية وتسلم بعض اللجان في ولاية ألمانيا الشرقية آنذاك. وخلال هذا الوقت، كان يعمل بشكل مكثف على الجداريات، مثل: جدارية (نضال العمال)، واللوحات الزيتية (على سبيل المثال: صور الممثلة الألمانية الشرقية أنجليكا دومروسي وزوجة ريختر الأولى إيما)، وعمل على البورتريه وبانوراما دريسدن التي حملت اسمًا محايدًا (شتادبيلد أو منظر المدينة، 1956). هرب ريختر برفقة زوجته ماريان، من ألمانيا الشرقية إلى الغربية، قبل شهرين فقط من بناء جدار برلين في عام 1961. بدأ ريختر الدراسة في ألمانيا الغربية، في أكاديمية دوسلدورف للفنون تحت إشراف كارل أوتو غوتس مع سيغمار بولكي، ها شولت، كونو غونشيور، هانز إرهارد والثر، كونراد لويغ، وغوتهارد غراوبنر . مارس ريختر التدريس في كلية الفنون الجميلة في هامبورغ وكلية نوفا سكوتيا للفنون والتصميم كبروفيسور زائر؛ ثم عاد إلى أكاديمية دوسلدورف للفنون في عام 1971، وهناك عمل كبروفيسور لأكثر من 15 عامًا . ثلاث ساعات سينمائية يأخذنا فيها المخرج إلى عالم من السرد البصري والقصصي الملحمي الساحر، وهو أثناء ذلك يكشف لنا جوهر عملية الإبداع، وجوهر الفن في علاقته بالحب والحياة، وكل ذلك يتم بإيقاع متلاحق، برهافة وحساسية وسلاسة مونتاجية، بجماليات تصويرية وموسيقية آسرة ، إلى قصة ذات عقلية جادة ولكنها في بعض الأحيان ميلودرامية رائعة. إنه أيضًا مثير بشكل عاطفي ورومانسي دافئ ، مع مستوى من الطموح والشجاعة يجذب انتباه المشاهد ويجعل وقت الفيلم يمر دون ملل . "لا تنظر بعيدًا أبدًا" مثل أي عمل ملحمي مليئ بكل شيء، الكثير من الأفكار والأحداث والشخصيات .



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - لاشئ سوى الحقيقة - فيلم يناقش حرية الصحافة في الولايات الم ...
- فيلم -مسيو لزهر- درساَ في التربية والتعليم
- الكذبة الجيّدة فيلم سرد لأثار الحروب الاهلية ولمعاناة اللجوء ...
- الفيلم الاسباني ( آدو) – يكشف لنا جانب من الهجرة البشرية في ...
- فيلم -سنونوات كابول - دعوة إلى نشر الحب والحرية في مواجهة ال ...
- الفرنسي فرانسوا أوزون يكشف الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال داخ ...
- فيلم - أشباح گويا - يوثق حقبة سوداء فى تاريج اسبانيا ، ونقدا ...
- -فاتح أكين- يكشف جرائم منظمات النازيين الجدد وكراهية الأجانب ...
- -ماء الورد- فيلم يفضح قمع النظام الإيراني للمحتجين عامةً وال ...
- الفيلم الامريكي ( هالة ) - تجربة مراهقة مسلمة في المجتمع الغ ...
- فيلم - الثورة الصامتة - يلقى بظلاله على الانتفاضة الشعبية ال ...
- ( أنا ديفيد) فيلم يرصد رحلة روحية واستكشافية للصبي ديفيد
- - شبكة واسب - فيلم يعكس جانب من التوترات الكوبية -الأمريكية
- فيلم - ألف مرة ليلة سعيدة -حيرة أم بين واجبها كأم وزوجة وإيم ...
- -ماتشوكا- فيلم يجسد لحظة إنكسار براءة الاطفال أمام عنف السلط ...
- (العودة الى البيت ) فيلم صيني يعري مرحلة عاصفة من تاريخ الصي ...
- - الشاب أحمد- فيلم يناقش تأثير الجماعات الاسلامية المتطرفة ع ...
- -موفق محمد - الراوي لشاعرة إسمها ( الحلة)
- -فرط التطبيع- فيلم وثائقي يؤرخ لمرحلة قلقة من تاريخنا المعاص ...
- (المنصّة) فيلم يتمحور حول الجشع البشري وإساءة إستخدام الموار ...


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - فيلم - لا تنظر بعيداً أبداً -عمل ملحمي يكشف جوهر عملية الإبداع، وجوهر الفن في علاقته بالحب والحياة .