أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مِثْل غُرْبةٍ..














المزيد.....

مِثْل غُرْبةٍ..


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


مثل غربة..

مثل غربة
مثل قلق..
مثل ترسانة فراغ،
تموء الأمكنة، وتتّسع قليلا
موغلة فيها تنهيدة
وئيدةٌ بين صمت و صمت
كالمنافي،
مليئة بالجفاف، تفيض يبابا
تلك الوردة النازفة على أسلاك
كأمس شاغر، يتأمّل الجدران
يطلق شرنقته إلى مدن بلا عناوين
هناك،
كانت تقرأ تدويمَ الحمائم ِ
لا تعرف كم عددَ الفصول
حين يكبر الخريف
وتنأى الذكرى بعيدا....
تمدّ أصابعها من بوّابة راودها النعاس
تسأل فجأة:
لماذا لا أفرُّ من وجهي
حين ينضحُ الماءَ المفتوحَ على بحر قرب حجر ..؟
مرهقة،
تعودُ من الحلم
لا شيء غير جسد أضاع بريقه في غفلة من القلق
حين تختلف الأشياء،
نلمح النوافذ تطير
الشوارع تسقط في الجوع،
العزلةَ تقرع صوتها المملوءَ فراشات
والبياضَ يفتح فاها للعنب....
نلمح آلهة ترحل إلى معابد في آخر الطين
وزخرفةً مازالتْ تُحصي
عدد الأميرات اللاّواتي نسين انوثتهنّ
في حفل تنكّريّ
حين تكتم شهوتها، في بُردة الاحتراق،
في الأسر تصلُ عربات الأرق
يعلو هتاف الغضب
وهو يقصف الأشياء الغريبة
الأشياء القتيلة
والأشياء التي لم تصل بعدُ .

سُلَيْمى السّرايري
........................
سُليْمى..
مِن أين أبدأ ؟
كنتُ هُنا وسأبْقى
كموال أطْلسي..
حتّى أضيع !
سأبْقى أفْترِش الحَصا..
أتوَسّد الحَجر ثمّ اتغَطّى
بِالبَرْدِ أوْ ولوْ بالشّوْكِ..
مع هذا الكمال
أحْرفُكِ هذه فيْض جواهِر
خيولٌ تذْرَغ المدى..
حَمائِمُ عِشْق والجمالُ مِن
الغيرَة أمامها يَئِنُّ.
هذا الْهَديلُ نبْضٌ مُعْجِز..
كُتِبَ بِأكُفِّ النّهار
في ورْشَة ضوْء..
فصيغَ بِكيمْياء عِطْر
وموسيقى تُسْكِر النُّهى.
فحْواه مكْنون بالدِّفء
الأنْثَوِي في بيْت تونسي
على سَرير مِن
الوُرود والرّياحين..
لِتنامَ عليْه العروس
سُليْمى السرايري

م . الزهراوي
أبو نوفل



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد أنساك..
- أنتِ..وزمن ال كورونا
- بوح الأشواق
- بيروت الملِكه..
- وحيدة الأحلام
- عني وعنْك ..
- المؤانسة...
- كُن.. وكفى
- أستاذي
- وسائلتي.. لماذا جئت
- القصيدة.. امرأة أبثها صهيلي
- أعرف من أنت..
- امرأة المدارات.. إلى روزا لوكسمبورغ
- امرأتي.. شعر!
- مرثاة الآس.. إلى سلفادور دالي
- لقائي.. مع باريس
- ِإنسان
- هو أنا.. في المنفى
- رؤيا طائري
- الجسر..


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مِثْل غُرْبةٍ..