أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - القصيدة.. امرأة أبثها صهيلي














المزيد.....

القصيدة.. امرأة أبثها صهيلي


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 00:06
المحور: الادب والفن
    



مِن خَرابٍ
تَلوح لي..
أقْواسُها وهمي
دونها يزيد !
لَها فيَ..
عَبيرُ الْوَرْدَةِ
وَرَهْبَةُ النّبيذ
تُكَلِّلُها الأنْداءُ.
هذِهِ امْرأةٌ
لا نِدّ لَها..
في دمي !
أرها بِقامَةِ
منارة فـي
ثوْبِ نِسْرينٍ
وعلى الأبْواب
مَحْجوبَةِ..
يَتَراءى لي
شامحا رُمّانُها.
هذا أنا أُصَلّي
لَها ساجِداً.
مِن نَزيفي ..
هذا الْغِناءُ !
وفي دَمي جُموحُ
الْخَيْلِ باتّجاهِها.
هذا اعْتِرافي حتّى
أجْعَلَ مِـنْ
مَفاتِنِها عُرْساً..
إذْ تُحاصِرني
في الْمَدى..
فهودها الشهوانية
وغمازات نَهاراتها.
بِقَليلٍ مِن الحياء
وبِخَواتِمِها..
أُباهي الْبَهاءَ !
هِيَ الأعمِدَةُ
الذّهَبِيّةُ تَميسُ
بالْوُعودِ..
تَحْتَ مَطَرٍ.
دائِماً أراها أعْمَقَ
عارِيَةً كأرخبيل
لها على الساحل
فحش بحر وتعاند
زَهْو الصّباح.
دائما تَمْتَزِجُ
كالْخمر بِكُلِّ
فانٍ وخالِدٍ..
و دائِماً أُغَمْغِمُ
في غِبْطَةٍ أنِّـيَ
سَوْفَ ألقى في
الْغَياهِبِ الْقَصيدَةَ.
مِنَ الْمَرافئِ
تَجيءُ إلَيّ
في شَطَحاتٍ
وَشَطَحاتٍ ..
كَفَيْضٍ تِلْوَ فَيْض
حيث أرْصُدُها مَعَ
حَرَكاتِ الرِّياحِ
ولم أعُدْ أخافُ ..
أن ْتَجْلِدَني الرّياح
فقَدْ ألِفْتُ في
الظُّلْمَةِ انْفِرادي
بِنَفْسي..في
انْتِظارِها كَتِمْثال.
وَأكادُ أسْمَعُ
في الصّمْتِ
لها صَخَبَ..
سُقوطِ نّجْمَةِ.
دائِماً أرى لَها
في الخَمّارَةِ بَريقاً
وَأرى أنّا..
كالنّوارِسِ إلى
بَعْضِنا نَهْرَعُ.
دائِماً أنْتَفِضُ..
إذا ما مَفْرِقُها
في الجِهاتِ شَعَّ.
أنا الْمُعَنّى..
بِهذا السُّكْر ! ؟
فقَدْ دَنا رَواحي !
والْقَصيدَةُ لاهِيَةً
تَنْفُشُ عَلى
السّورِ ريشَها
مِثْل نسري !
ودائِماً أرى أنِّيَ
أجيئُها..مِثْلَ
الْماءِ إذ..
يُداهِمُ بَعْضَه !
آنَ مأتَمي..
تَشَرّدْتُ كَثيراً مِن
أجْلِ هذ التّوَحُّدِ..
ولَمْ أرَ القصيدَةَ.
أرى أنِّيَ..
أُقَبِّلُها مِن الرُّسْغ
ولأَجْلِها ..
على الْعُشْب يَخْلَعُ
النّهْرُ ثَوْبَهُ.
أنا كَثيراً ما
أُواري أحْزانِيَ
كَبِئر وَأُسائِلُ
وَساوِسي..
إنْ كانَتْ في
إرَمَ أوْ أنْدَلُسٍ.
مِن أرْضٍ
أجْهَلُها..على
صَدى العَرَباتِ
الْمُرْتَحِلاتِ
أسْمَعُ لها مع
الْغولِ النّحيبَ.
وَدائِماً..في
الْحُلْمِ على ضَوْءِ
الشّموعِ في سهوب
عُرْيِها أرى وأسْمَعُ
أنّا على هَوانا
بِبَعْضنا نَحْتَفي !
دائِماً..
ودائِما في كُلِّ
مُنْعَطَفٍ أتَوَقّعُ
الْمَوْتَ خَلْفَ
رُؤاها الْقُصْوى..
وأنا أصوغُها
مِثْل خُيـول..
قَدُّها يُغْني عَنْ
رُؤْيَـةِ بُرْج.
كُلُّ الْغِناءِ لَها
والهَواجِسُ لي ! ؟
هِيَ الْقَوافِلُ
تَمْضي..
تَعْرُجُ نِياقاً
عَلى طَريقِ
الْفَجْرِ..
وبِلا عَددِ



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعرف من أنت..
- امرأة المدارات.. إلى روزا لوكسمبورغ
- امرأتي.. شعر!
- مرثاة الآس.. إلى سلفادور دالي
- لقائي.. مع باريس
- ِإنسان
- هو أنا.. في المنفى
- رؤيا طائري
- الجسر..
- الى البصرة / مدينة السياب..
- الحلاج
- المعدن..
- الحقيقة
- مناجاة طيف
- عاشق..
- كان هذا.. ذات حلم؟!
- أعرف من أنت..
- أنا.. وشفتاك
- جُنونُ الحُبّ
- يتْبَعُم.. الغاوون؟!


المزيد.....




- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - القصيدة.. امرأة أبثها صهيلي