محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:28
المحور:
الادب والفن
الحَقيقَة..
لا ينْتَهي فقَط..
عِنْدَ رُكْبَتَيْها البحْر.
وَدائِماً لِعُرْيِ
السّيِّدة الغلَبة
في المُؤانسَة أو
المُمانَعة والإبْداع.
دائِماً وجْهُها..
قِبْلَة لِلْوَسامةِ
وصدْرُها مَقيلٌ
لِلْجَمال والتّامُّلِ..
كقَصيدَةٍ شاقّة.
هِيَ المرْأة التي
بَقِيَتْ وُعوداً..
بِجيدِها المرْمَرِيِّ
الّذي ما انْفكّ
يهُزُّالكَوْكبَ طَويلاً.
الجيدُ الذّهَبِيّ مِثْل
منظَر مَغيب الشّمْس
أو الذي عِنْد فينوس.
الجيدُ الّذي في
تأمُّلِ قِلادَتهِ إعْجازٌ..
جيدُ الفرَسِ الأسْطورِيَةِ
الوَشْمِ والكحْلِ ذاتٍ
المِعْصَمِ المُغْتَبِطِ
باللاّزوَرْدِ والرُّسْغِ
المُبْتَلِّ بالضِّياء.
هذهِ هِيَ أحْصِنَةُ
الشفَقِ.. فضُمّوها
بِحُبّ لِكَي لا..
هذا الزّهُوُّ العالي
يَهْدَاُ والاِلْتِماعُ
البِكْر يَختَفي .
امْرأةُ النّبْلِ العَريقَةُ
مِن زعْتر..أو قُلْ
مِن زَبيب وزَيْت.
ذاتُ حِشْمَةٍ وفنٍّ
ويَشْهَدُ لَها بهِ
أنْبَلُ رِجالِ العالَم .
مِن جدائِلِها الكَوْنِيّةِ
ستاتي حُشودُ
الصّباحاتِ وزخّاتُ
المطَرِ والغِلال .
امْرَأةٌ أكْثَر ندْرَةً
وشهْوانِيةً كأنْدَلُسٍ
والجَميلَةُ أكْثَر مِمّا
هِيَ علَيْهِ في النّدَواتِ
والكتُبِ والتّراث .
هُنا السّديمُ يَاْبى
أنْ يَنْقَشِعَ عَنِ
الإلْيَتَيْنِ طلَباً
لِلْحَقيقَةِ وكُلّ ُ
الكنْز ..لا يُقَلِّلُ مِن
رَوْعَةِ التّأمُّلِ..
أرجوكم وأتَوَسّل:
لا تتَطاوَلوا..
عَلى الحَقيقَةِ!
فَهِيَ نفْسُها
تحُثُّ مُحِبّها..
عَلى التّأويلِ.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟