أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - رجل الدولة الحقيقي والعلامات الفارقة















المزيد.....

رجل الدولة الحقيقي والعلامات الفارقة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخر الاخبار المبشرة تشير الى ان مجلس النواب العراقي يتشرف ببدء دورة التشريعية الجديدة بعد غياب غير مسبوق في برلمانات العالم استمر لاشهر طويلة لوقوعه تحت طائلة وباء كورونا عليه لعائن الله وابعدهم عن مصالح الشعب بس "رادوها من الله الجماعه" التي تعلقت بأستار مجلس النواب صاحب المعاجزعند الملمات والمأسي وكانت فرصة ثمينة لرجالها في الترحال والسفر الجميل في استنشاق الاوكسجين مع عوائلهم في بلدان لم يصلها كوفيد 19 و"ابن الشعب خله اينام المكرود" فهل هم من رجال الدولة .
يطلق على مفهوم رجل الدولة اساسا على من تحمل المسؤولية تجاه الاخر ومن اهم مواصفاته ::ان تكون شخصية غير مؤدلجة ، لانه هو ابن وأجير للشعب و موظف عام خادم للمجتمع كله وليس لمحافظة او منطقة او لحزب أو طائفة معينة ، له فهم جيد لشمولية العبادة وحقيقة وأهمية العبادات المتعدية ودورها في حل مشاكل المجتمع ، امتلاكه رؤية مستقبلية واضحة وجادة في أحد مجالات الشأن العام ،،الكاريزما والحضور الدائم في المشهد العام ، الانفتاح والتواصل على ابناء مجتمعه من كافة الطوائف دون استثناء لانه هو ملك الشعب كله ، وامتلاك قاعدة علاقات عامة متنوعة ،الاستقامة الشخصية والنزاهة المشهود بها، الاهتمام والانجاز المشهود له في الشأن العام ، وتقديمه له على شأنه ومصالحه الخاصة القدرة على التفكير المنهجي المنظم والتفكير الاستراتيجي وانتاج الأفكار والحلول والمبادرات والتضامن اللامشروط مع الرعية وحل المشاكل من حيث اهميته كرجل لادارة السلطة فقط بل ويعتبر من ابرز العلامات الفارقة التي تميز رجل الدولة عن رجل السياسة لان رجل الدولة يريد أن يعمل شيئاً من أجل بلاده. والرجل السياسي يريد من بلاده أن تفعل شيئاً من أجله، وعودهم مجاملات، وهي الصفة الملازمة لاكثر رجالات السلطة في العراق حالياً ، ولكن الناخبين يعتبرون مجاملاتهم عهوداً يجب ان يوفون بها بصدق.
القيادة في الدولة يجب ان تمتلك رؤية القيادة القادرة على التنمية والبناء وفق رسالة ممنهجة على ايصال محتواها الفكري بموضوعية سياسية واقعية وفق اليات بسيطة تحقق اهدافا صغيرة لكنها ضمن السياق الاستراتيجي وصولا للغايات حيث تجسيد الرؤية حيز الواقع، وهي مراحل العمل الاستراتيجية التي عليها تقوم ادارة الدولة على اساسها، و مقدار مراعاة هذه الاسس التي يتم بموجبها تنفيذ برنامج الحكومة الرشيدة ، فكلما كانت تطبيقاتها ادق حملت معها نتائج افضل على كافه الاصعد، ومردودا ايجابيا على جميع المستويات المعيشية والحياتية وتكون عامل مهم وفي المحصلة مزيدا من بناء الثقة بين المواطن وصناعة القرار ولان قيادة فريق العمل تتطلب ايجاد هيكلية ومشاركة ودراية وحرية اضافة الى عناية وتوضيح الصورة للفريق، فان العمل ومتابعة بجدول زمني معلوم، هو الذي يساعد العوامل التي من شانها الارتقاء بالاداء العام وتحقيق الاهداف المرسومة او الغايات المتوقعة ضمن اقل نفقات واعلى مردود وافضل جودة، فكلما ارتقت مستويات التصميم الاستراتيجي وتم تنفيذ مشتملاتها بعناية وفق خطة عمل مدروسة محددة ضمن جدول زمني معلوم حملت نتائج عميقة الاثر وواسعة التاثير وكانت مردودها اكثر على الصعيد التنموي وعلى المستوى النمائي غير ان ما افرزته على اكثر الاحيان الثورات والسلوكيات الحديثة لرجال السلطة غلبت عليهم التهرب من المسؤولية لعدم فهمهم لها حيث ركبوا موجتها دون استئذان وغياب البحث عن الحلول البديلة ومعالجتها بالحلول الترقيعية ، في حين ان تسمية رجل الدولة وهو مصطلح يختزل صفة السياسي القوي المتكمن لقيادة الواقع الذي عاشته بلادنه و اظهر حاجة ماسة إلى بعث مفهوم جديد لرجالات الدولة يختزل صفات اؤلئك الذين ينشغلون بهموم المواطن دون استقطاب رديء وساذج لهم ودون استنزاف لقدراتهم على التحمل ودون استغلال لأفكارهم المحدودة بل اعتبارا لمصلحة الفرد من مصلحة المجموعة ويطلق على من هو القادر على قيادة الدولة في جميع الاوقات وخاصة الفترات الصعبة التي تشهد ازمات سياسية واقتصادية وينجح في تجاوزها وهو ليس كيانا قائما بذاته بعيدا عن المصلحة المشتركة بل هو ايضا الجندي الذي يقبع على السهل والمنحنى في المدينة والقرية وان الدولة هي دولة المؤسسات والقانون قبل ان تكون دولة تجمعات أو أحزاب أو تكتلات و يرعى امن بلاده وترابها وهو العامل البسيط الذي يقدم خدماته بكل تفان ومصداقية وهو الاداري والمسؤول الذي يراعي حرمة الله في حق المواطنين ويطهر يده من الفساد والسموم المتغلغلة في اعماق الابواب المغلقة ، هو كل فرد من مكونات المجتمع يعتبر ان دوره لا يقتصر على تسخير قوته في ضمان عيشه وحياته وحياة افراد عائلته بل ايضا في كيفية احترامه للمحيط الذي يعيش فيه وتقاسم الادوار مع الاطراف المقابلة له. من خلال قدرته على فرض هيبة الدولة وإدارة الازمات بوضع استراتيجيات انقاذ تساعد على الخروج من المأزق بأخف الاضرار وهو شخصية تعرف ايضا بعلاقات متميزة مع المحيط الخارجي تجعل منه قياديا يقرا له الف حساب داخل وخارج بلاده دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا وتسخر له كل الوسائل الممكنة للتعاون ليتولى منصب قيادة البلاد تحت تسمية رجل الدولة .
والقيادة في الدولة يجب ان تمتلك رؤية القيادة القادرة على التنمية والبناء المنسجم مع الواقع، والعاملة وفق رسالة ممنهجة على ايصال محتواها الفكري الى كل الجهات بموضوعية سياسات وواقعية سياسية وفق اليات بسيطة تحقق اهدافا صغيرة لكنها ضمن السياق الاستراتيجي وصولا للغايات حيث تجسيد الرؤية حيز الواقع، وهي مراحل العمل الاستراتيجية التي عليها تقوم ادارة الدولة على اساسها، فكلما ارتقت مستويات التصميم الاستراتيجي وتم تنفيذ مشتملاتها بعناية وفق خطة عمل مدروسة محددة ضمن جدول زمني معلوم حملت نتائج عميقة الاثر وواسعة التاثير وكانت مردودها اكثر على الصعيد التنموي وعلى المستوى النمائي. واخيراً إن التحسس بالمسؤولية التضامنية هي من ابرز العلامات الفارقة التي تميز رجل الدولة عن رجل السلطة ، وان خلاف هذه الصفة اي التهرب من المسؤولية والبحث عن شماعات لها هي ابرز العلامات الفارقة التي تعزل مجتمع السلطة بعيدا عن مجتمع الدولة . وان قبول النقد الموضوعي من لدن القابضين على السلطات هو السجية التي تحدد هوية رجال الدولة ويؤمنون بكونهم بشرا عرضة للخطأ في أفعالهم وأحكامهم ويحترمون ما ألزموا به أنفسهم من التزامات وتوقيتات وقواعد ولمن تغيظه وتؤرقه رؤية دولته دولة فاشلة وينأى بنفسه عن رجل السلطة الذي يرى لنفسه صفات خارقة، ويبيح لنفسه نعت منتقديه بأوصاف غير أخلاقية مما هو شائع في قاموس المتجبرين والمتسلطين ويمتهنون أساليب تزوير الحقائق وذرائع ملتوية لتضليل الراي العام والذين قد يمتلكون من أدوات التأثير ما لا تملكه قوى اخر تريد الخير لبلدها وقد فقدت الجماهيرالواعية الثقة باكثر رجال السلطة الحاليين بعد ان انكشفت وفضحتهم اكاذيبهم وانسياقهم خلف مصالحهم دون المواطن.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الخاطئة في تطبيق المسؤوليات
- النفاق السياسي والهبوط الى الطائفية
- العلاقات يعني الحفاظ على المصالح
- الكاظمي ...تحركات مشوبة بالريبة والغموض
- تمتمات لوطني الجريح
- استقلالية الدول ومعاييرالامم المتحدة
- اهمية دراسة العلاقات الدولية وانعطافتها التاريخية
- فرشاة رسمت مأساتها وويلاتها لمستقبل مشرق
- الاعتداءات التركية استغلال لهشاشة الاستقرار السياسي
- وحدة الشعب اللبناني عامل للنهوض من كبوته
- نفتش عن لبنان في الدفتر الازرق للبحر*
- استغلال قوانين حقوق الانسان في العملية السياسية
- همسة من عمق الضمير
- العلاقات العراقية الاير انية ... يربطها التاريخ المشترك
- الكهرباء...الطاقة الغائبة في العراق
- تسميات ... مواطنون – وعراقيون وغياب الواقعية
- الحكومة الانتقالية القراءات وفقدان الميكانزما
- الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد
- العراق ... قانون تعديل الانتخابات على صفيح من ثلج
- الحزن : تعبيرعن مشاعر الالم بعد الفقدان


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - رجل الدولة الحقيقي والعلامات الفارقة