أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العلاقات يعني الحفاظ على المصالح














المزيد.....

العلاقات يعني الحفاظ على المصالح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الوجه الجديد والمثير للاهتمام و"الرجل النبيل والمحترم "بقول الرئيس الامريكي دونالد ترامب عند استقباله وفد المملكة العربية السعودية المتمثل بوزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان بن عبد الله، والوفد المرافق له قد اغرق بالقول دون مبرر بالتحديات المشتركة متناسياً السلبيات والجرائم التي اقترفتها بحق الشعب العراقي التي جنتها ، واكد أن السعودية شريك حقيقي وأن العراق يتطلع إلى بناء علاقات متميزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التاريخية التي تجمعهما، وبما يحقق مستقبلا أفضل للبلدين.، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة ، ومن هنا فأن السلام الهدف الأسمى للعلاقات بين الدول نظراً لما يعتقده البعض بأنّ الدول تسعى لكي تتصرّف في علاقاتها الخارجية طبقاً لنفس المبادئ الأخلاقية التي تدفع الأفراد في التصرّف، فإنّ ذلك يجعلها تقتنع بأنّ لها مصالحة مشتركة يجب المحافظة عليها وتكون شاملة تقوم على أساس إقامة السلام وهي الحاجة الضرورية للشعوب بواسطة مؤسسات الدولة عكس ما شاهدناه خلال السنوات الماضية في العلاقة بين البلدين العراق – والمملكة العربية السعودية حيث شابها الكثير من المطبات والازمات وخاصة بعد بروز المجموعات الارهابية والدعم الا متناهي التي قدمتها الرياض لهذه المجموعات المتطرفة لاسقاط النظام " الطائفي" في العراق كما تدعي رغم ان المشاركة في الحكومة كانت لجميع المذاهب والاديان والاحزاب القومية واليسارية والاسلامية .
والحقيقة هو لإن العلاقة بين العروبة والإسلام قد انعكست على الجغرافيا السياسية للعالمين العربي والإسلامي، وهذا الموضوع فيه من الاهمية في البحث وله حساسيته أيضاً ونعني به العوامل التي تحكم العلاقة بين الدول العربية – العربية -الدول الإسلامية غير العربية ولقد لاحظنا من خلال المشاكل والأزمات و المواقف لا تبدو متسقة في اكثر الظروف فيما بينها والتي استغلت من البعض من الدول العربية التي لاتريد لان تكون هذه العلاقة ايجابية دائماً بسبب النزعة القومية التي تحملها ولانها تضر مصالحها كما تعتقد والسياسة يعرف عنها بمايلي:
يعرّف جون بورتون العلاقات الدولية بأنّها: "علم يهتم بالملاحظة والتحليل والتنظير من أجل التفسير والتنبؤ"، ويعرّفها رينولدز: "أنّها تهتم بدراسة طبيعة وإدارة والتأثير على العلاقات بين الأفراد والجماعات العاملة في ميدان تنافس خاص ضمن إطار من الفوضى وتهتم بطبيعة التفاعلات بينهم والعوامل المتغيرة المؤثرة في هذا التفاعل"، ويعرّفها ماكيلاند بأنّها: "دراسة التفاعلات بين أنواع معينة من الكيانات الاجتماعية بما في ذلك دراسة الظروف الملائمة المحيطة بالتفاعلات".. أمّا كوينسي رايت، فيقدّم تعريفاً واسعاً للعلاقات الدولية، وينبع من نظرته إلى العلاقات الدولية بأنّها: "علاقات شاملة تشمل مختلف الجماعات في العلاقات الدولية سواء كانت علاقات رسمية أم غير رسمية"
ان قطع العلاقات مع أية دولة في العالم لا يحبذه لا السياسيون ولا الاقتصاديون، ويرون إن اي مشكلة تقع فيها اختلاف فلابد ان تسارع الدول المتقاطعة الى ترميم الفجوة في العلاقات لتضمن لشعوبهم مصالحها لان بالمقاطعة تتضرر والعلاقات بين الدول تتضمن في كثير من الاحيان روابط إنسانية التجني عليها بالمقاطعة تعتبر خيانة في بعض الأحيان وضد الانسانية، لهذا فالدول الحريصة على شعوبها حريصة على علاقاتها بسائر دول العالم وخاصة التي تشترك بالثوابت الدينية والاجتماعية والثقافية وحتى اللغة ،
كلنا نعرف ان السياسة مجموعة من الأنشطة التي تتعلق بالتأثير على إجراءات وسياسات الحكومات والسلطات وفن الممكن فالدول لا تبنى علاقاتها ببعضها إلا عبر المنافع المتبادلة، والسياسة هي اجتهاد لا حق مطلق فيها ولا باطل مطلق، من دون تصور إمكانات تحقيق الأول ومواجهة الثاني، وما يترتب على التحقق والمواجهة من أمور وتداعيات وتبعات.
لذا رأينا أن المصالح تحكم أحياناً السياسة في عصرنا الحالي، وحتماً أن دول العالم قد تختلف بعضها مع البعض في الكثيرمن الاحيان ، ثقافةً وديناً وأجناساً وأعرافاً، ولكنها لا تستغني عن بعضها بعضاً، فلابد إذن أن توجد العلاقات بينها بنمط لا تؤثر فيه تلك العوامل، وإنما يبنى على مصالح كل دول مع غيرها من الدول.

العلاقة بين الدول يسهل مهمة كل منها، للحصول على المنافع مما لدى الاخرى من موارد اقتصادية متنوعة او صناعات متطورة او نظم راقية، ونحن في هذا الجزء من العالم ندرك هذا، ودوماً نقول ان فكر الدول يتجاوز افكار الافراد، والخطوة الاخيرة التي اتخذها العراق باعادة علاقاتها مع الشقيقة المملكة العربية السعودية يجب ان يكون مثال على ذلك ويسود طابع المحبة والتعاون الاخوي بعيداً عن التدخلات المتطرفة والعلاقة بين دولة ودولة ، وعدم استغلال العلاقات بشكل معاكس للاخلال بالعملية السياسية واستغلال هشاشتها واثارة الفتن وخلق التوترات والازمات من خلال البعض من المشاركين فيها ودعم جهة لصالح جهة اخرى كما فعل السفير السابق للملكة ابن سبهان وكان سبب من اسباب اثارة غضب الشارع . وللحقيقة فأن الخلافات بين الدول العربية - العربية – وكذلك العربية - الإسلامية هي صناعة خارجية وتصدير أجنبي، ،ولعل كثير من العلاقات الانسانية التي تضررت في فترة التباعد تنتعش في ظل علاقات سوية تحقق للشعبين مصالحهما في زمن ما ،



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي ...تحركات مشوبة بالريبة والغموض
- تمتمات لوطني الجريح
- استقلالية الدول ومعاييرالامم المتحدة
- اهمية دراسة العلاقات الدولية وانعطافتها التاريخية
- فرشاة رسمت مأساتها وويلاتها لمستقبل مشرق
- الاعتداءات التركية استغلال لهشاشة الاستقرار السياسي
- وحدة الشعب اللبناني عامل للنهوض من كبوته
- نفتش عن لبنان في الدفتر الازرق للبحر*
- استغلال قوانين حقوق الانسان في العملية السياسية
- همسة من عمق الضمير
- العلاقات العراقية الاير انية ... يربطها التاريخ المشترك
- الكهرباء...الطاقة الغائبة في العراق
- تسميات ... مواطنون – وعراقيون وغياب الواقعية
- الحكومة الانتقالية القراءات وفقدان الميكانزما
- الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد
- العراق ... قانون تعديل الانتخابات على صفيح من ثلج
- الحزن : تعبيرعن مشاعر الالم بعد الفقدان
- الحوارالامريكي -العراقي المعطيات و التوقيتات
- استقطاعات المتقاعدين يشعل غضبهم
- الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العلاقات يعني الحفاظ على المصالح