أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد














المزيد.....

الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


==========================
الوظيفة العامّة هو العمل الذي يدخل الانسان فيها كمهنة لاستمرارمعيشته تحت مسؤولية الحكومة مباشرة التي عليها اختيار الاشخاص المناسبين حسب الحاجة والتخصص وطبقاً لمهارتهم وقدراتهم المناسبة ، وتخضع هذه الوظيفة لمجموعة من القواعد ، وتخصص حقوقها ضمن الميزانية العامة و الموظف ،هو الشخص الذي صدر قرار بتعيينه في مؤسسات الدولة او السلطة المختصة وتكون الوظيفة للخدمة العامة في دوائر و مؤسسات الدولة وتحت مفهوم السلطة أو السيادة التي تتمتع بها الدولة وما يتبع ذلك من كون الوظيفة العامة هي ممارسة فعلية لهذه السيادة، التي تمنح الشعور لبعض الموظفين بأنهم يمارسون اختصاصات وظيفية مرتبطة بهذا المفهوم.
تعدّ الوظيفة العامّة من المهام التي يُنجزها الشخص لخدمة الصالح العام وتخضع هذه الوظيفة لمجموعة من القواعد التي ينظمها القانون الإداري، كما أنها تخرج من نطاق تطبيق قواعد قانون العمل؛ لأنها تبين السياسات العامة المُتبعة في الدول، وأيضًا قدرة الموظف العام على آداء مهامه على الوجه الأمثل و لا بُدَّ من أن تُفرض عليه التزامات، حيث يجب أن يقوم بأداء المسؤوليات التي عُيّن من اجلها في الوقت والمكان المناسبين وحسب مقتضاياتها .
لا شك فيه أن هناك بعض الجهات الحكومية الحالية فعلاً يلاحظ عليها وعلى موظفيها ضعف الإنتاجية إو أكثر ما يقال موت الإبداع لدى الموظفين لفقدان العقوبة المتشدد و أن الموظف المتميز أصبح عملة نادرة في الإدارات الحكومية في زمن تتقلب فيه الظروف والموازين فالإخلاص في العمل وتأديته على الوجه الأكمل لم يعد سمة الكثير من الموظفين الذين ينظرون الى الوظيفة نظرة روتينية طابعها الملل ومن هنا فأن الموظف العام لا يمكن أن يقدم خدمات وظيفته للجمهوربهذه التصور الغير سليم ، إلا وفق مفهوم قائم على ممارسة سلطة معينة.
هذه الحالة لا يمكن رؤيتها في القطاع الخاص القائم على فكرة الخدمة بمقابل العمل بينما تراها عند الموظف الحكومي في ظل غياب التنوّع الثقافي في الاختيار الصحيح التي يجب ان تشمل بيئة العمل وتعددها من ناحية المهارات المهنية، والشخصيات، والسلوكيات في العمل والحياة، والصفات الفردية لتساهم هذه المسميات في إنشاء بيئة عمل محفّزة وممتعة.
لينتج البعض الاخر من الذين يتمتعون بمجموعة من الصفات السيئة التي تتسبب لهم الإخفاقات المتكررة وإرباك الأداء العام في المؤسسة التي يعملون فيها وتعطيل مصالح المراجعين، وعدم الجودة في تقديم الخدمات العامة؛ لأنهم بعيدون عن روح العصر ولان المشكلة تعود إلى الثقافة والقيم المجتمعية السائدة في بعض تلك المجتمعات المرتبطة بها أكثر من ارتباطها بالنظام وأحكامه ولوائحه وغير مواكبة للمناهج وآليات العمل الحديثة في الإدارة، وقد تكون أقرب في ممارساتها الإدارية إلى القيم الأسرية والاجتماعية الموروثة، وأن ما يلاحظ على بعض موظفي تلك الجهات التقاعس وعدم الالتزام بساعات العمل الرسمية والضعف في الإنتاج ، في الشكوى الدائمة ولا يرضيه شيئ ، ويقدم الاعذار ولا يتحمل المسؤولية حين الخطأ، ولا يبدي حماساً حين التكليف بعمل او مشروع ، ولا يقوم بأي مبادرة، عدم استثمار نفسه او تنمية مهارته ليطور نفسه ، لايحب العمل الجماعي ولا يساعد الاخرين ، ويدعي اعراض امراض مختلفة غير حقيقية ، وخلق حجج وهمية للهروب.
إن الموظف الذي يكتفي بوضعه المتردي هذا و لا يعمل على تطوير نفسه و السعي المستمر وراء الفرص التي تزيد من نموه و تطوره الوظيفي إلى جانب دفعه نحو الأمام في مسيرته المهنية سيعرض نفسه لخسارته حتى حالة الأتزان الهشة التي هو فيها. لعدم امتلكه رؤية واضحة لحياته المهنية او إستراتيجة و جدول زمني لتحقيق التقدم و بالإضافة إلى عدم تقيمه التقدم الذي أحرزه في مجال ما بإعتماده على تلك الإستراتيجية وفق جدول زمني. ليتعلم و يطور لذاتيه في هذا الزمن و إنه في حين من الواجب عليه أن يزيد من إطلاعه على أحدث الأدوات و الأساليب و التكنولوجيات في حقله و عليه أيضا التعاون مع زملائه لفتح المجال أمام الموظفون الماهرون الذين يأخذون مسألة نموهم و تطورهم الوظيفي بجد أكثرليستفاد منهم .
في حين يحرص الموظف المتميز والجيد على أن يكون ملتزماً ودقيقاً في أعماله ومواعيده، ومن اهم مميزاته الوظيفية المثابر والحريص على اداء العمل ،سرعة فهم واستيعاب كليات وتفاصيل العمل بالإدارة والوظيفة التي يعمل بها ، إتقان المهام الوظيفية الخاصة بالوظيفة وفق معدلات الأداء المستهدفة المساهمة المستمرة في تطوير العمل بالوظيفة ومجال العمل ،الإبداع والابتكار والتسابق المستمر، الإخلاص وقوة الانتماء للمؤسسة والإيجابية والتفاعل مع تحديات ومشاكل العمل بالمؤسسة ،ويعرف أنّ جدول العمل غالباً ما يكون مليئاً بالنشاطات والمواعيد، يخلق جواً إيجابياً في بيئة العمل، ويُحافظ على مهنيته ويُفكر فيما يقول ويتصرف أثناء تواجده في العمل، وعدم شغل أو استغلال وقت العمل في أيّة أعمال أخرى خاصة ، وان يكون مهيئ لاعداد نفسه وذاته بمقومات يحملها لمدلول فكري ويتمتع بروح التعاون والتفاؤل ويحمل كم معرفي الذي يؤهله الى المسؤولية حتى يكون ذات تحركات مدروسة وصحيحة ليرقى الى المسؤوليات الاعلى في المستقبل والمثالية وحدها لاتكفي ليتحقق النجاح بالعمل مالم يكن مصاحباً لها قدرة وعطاء متميز حديث يقدم كل جديد ومفيد لإنجاز الأعمال المناطة به بكل همة واقتدار..



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... قانون تعديل الانتخابات على صفيح من ثلج
- الحزن : تعبيرعن مشاعر الالم بعد الفقدان
- الحوارالامريكي -العراقي المعطيات و التوقيتات
- استقطاعات المتقاعدين يشعل غضبهم
- الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية
- الفيليون والانقسامات ...والافتقار لمن يمثلهم
- 20 دولار ثمن اهتزاز امريكا
- - قل الحق حتى على نفسك -
- العالم...التعاون والتشاور وتغليب القيم الانسانية
- ايران ..فنزويلا ، السفن - الخمس -المحملة بالتحدي
- الاقتصاد العراقي ... تمزق وانهيار وخزينة خاوية
- العملية السياسية وغياب الدولة المنتجة
- الدبلوماسية الخاطئة للاتحاد الاوروبي في العراق
- التكافل الاجتماعي بطول الوطن
- زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية
- الاخلاق الفردي والتأثير المجتمعي
- حكومة الكاظمي.. التحديات والمسؤوليات الصعبة
- واشنطن في العراق والامال على ازمة لداعش
- المنهج الاخلاقي في المواطن والمسؤول
- العراق... فقدان التخطيط الاستراتيجي


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد