أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - - قل الحق حتى على نفسك -














المزيد.....

- قل الحق حتى على نفسك -


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة كثيرة تُطرح حول ما يعيشه العالم اليوم من حروب وقتال وعنف مستمر، ورغم تكرار هذه المشاهد على مدار العقود الماضية، إلا أن وتيرة الحياة المتسارعة، تجعلنا ننسى ما حدث بالأمس وننشغل باللحظة الحالية وإلى أين ستصل بنا؟،لقد كانت لتصريحات وزير الدفاع العراقي الجديد الفريق الركن جمعة عناد سعدون الجبوري صداها وهو اعتراف صريح ومن باب " قل الحق حتى على نفسك " حول اعداد الارهابيين من المناطق الغربية بنسبة 80% منهم من المحافظات الغربية من هؤلاء وليس الكل وعلى علم بكون كان احد القادة الذين عملوا خلال فترة محاربة المجموعات الارهابية في تلك المناطق وان اخيه هو المسؤول المالي الاول في هذه المجموعات الارهابية وهذه حقيقة لا يمكن ان تنكر وليس في ادنا شك من هذه النسبة منهم من حمل السلاح وقاتل وقتل ومن وفر لهم غطاء ومكان لايوائهم وقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وغرر بناسنا الطيبين بذريعة كون هؤلاء هم " مجاهدين "جاءوا لتحريرالبلاد من الاكثرية وان العشائر العربية الأصيلة هم من قاتلوا وتصدوا لهم واعطوا تضحيات ودماء عزيزة وغالية دنباً الى جنب مع اخوانهم من القوات المسلحة والحشد الشعبي ، في سبيل الدفاع عن اعراضهم واموالهم واراضيهم ونذكر جهدهم البطولي والشجاع في بعض المناطق الغربية ومنها (حديثة والبغدادي والخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة وغيرها من المناطق) حيث قدموا الضحايا ولم يسمحوا (للعصابات الإرهابية) بتدنيس أرضهم.
وللحقيقة ايضاً ان الارهاب لا دين له ولا يمثل مذهب ولا بلد و من العبث أن ينسب الإرهاب الى منطقة معينة او دين او مذهب يمكن ان يتم تنسيبه له فالخواء الفكري والتعصب القومي والتحريض المذهبي هو الدافع الاساسي على الكراهية في أدبيات السياسة المتطرفة ومواقعها الإلكترونية ولان السياسيين الصانعين للارهاب يستطيعون التلاعُب في تصورات الجمهور العادي عنه من خلال تأطير حوادث العنف بطرق معينة لتحقيق أهداف معينة ومن هذا الباب تكثر خطابات القادة الأمريكان عن الإرهاب وأخطاره، وآيديولوجية الإرهاب وضرورة محاربتها، والتعاون الواجب بين الدول في مواجهة الخطر الإرهابي.و الصحفي الأمريكي جيمي سكاهيل يكشف في كتابه “الحروب القذرة” مدى كذب هذه الشعارات والسياسات، فعبر تتبعه للعمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في كل من الصومال واليمن وسورية والعراق وأفغانستان تحت شعار الحرب على الإرهاب والأمر الجوهري الذي يتغاضون عنه ولايتطرقون إليه و مسؤولية أمريكا نفسها بتجنيد المرتزقة الأجانب ما هى إلا نتيجة لما تمارسه من حروب قذرة وإرهاب مستمر بحق شعوب ودول كثيرة فمنذ سنوات على الرغم من أن شهرة الشركات الأمنية المشكلة من مرتزقة وقتلة مأجورين من جنسيات مختلفة ارتبطت بحرب العراق منذ عام 2003 و كذلك معها الدول الأوروبية عن الإرهاب في العالم وتنشر وتستهدف العديد من الدول العربية وفضلا مدى هيمنة الإعلام الأمريكي والغربي وقدرتهم على تقديم سرديات تاريخية مضللة، فضلًا عن إلهاء شعوب العالم بأمور وقضايا كثيرة تافهة .
لا أفهم كيف لدول احتضنت وصنعت وصدرت الإرهاب الى العالم أن تقاتل إرهابا وتتصدى له بتلك " الذريعة اليوم " وتستنهض الهمم بحيث يجلس الفرقاء والأعداء جنبا الى جنب للوقوف صفا واحدا في مواجهة دولة الخرافة ،و لا تعترف أنها بفضل سياساتها المتهورة كانت السبب في ظهور تلك القوى الشريرة والدور المحوري الحاسم الذي لعبته أمريكا والدول الغربية في ظهور ظاهرة الإرهاب واستفحال خطر الجماعات والقوى الإرهابية واضح لايخفي عن العالم رغم ان في كثير من الاوقات بضاعتهم ردت اليهم .
ان معدل التطرف والارهاب زاد بسبب سوء المستوى التعليمى والثقافى لدى الكثير من الشباب ، وأيضا من أهم أسباب ازديادها هى البيئة المحيطة والمجتمع الذى ينشأ به ، ، فكل أخطاء الشباب ترجع الانتماء الى هذه العصابات للجهل الثقافي ، والأفلام التى تعرض فى وسائل الاتصال الاجتماعي أيضا لها دور كبير عليهم ويؤثر بهم دون وعى كامل ومدرك أنه يقضى على مستقبلة .
حال هيمنته على عقل إنسان ما ستخرجه من آدميته وإنسانيته، وتحوله إلى وحش لا يحمل عقلاً، ولا ضميراً، ولا أخلاقاً . هم هؤلاء يعثون في الأرض ولا يريدون أن ينتشر الأمن والأمان في البلاد و يقومون بنشر الخوف والرهبة والعدوان بين الاشخاص، وأن يكون الشخص إرهابيا، أو يعمل مع جماعة إرهابية يعني أنه مجرم، فكما يقال أن الإرهاب لا دين له، أي أن الإرهاب لا يتبع دينا معينا فمن يعمل به يكون ليس له دين بارتكاب الأفعال المشكلة للجرائم وهو المسؤول عن ارتكاب الجرائم الإرهابية ضد الأبرياء بغض النظر عن معتقداتهم و ليس في قواميس القيم جميعاً ما يمكن تأويله لقتل الناس الابرياء و لا يوجد دين يمكن أن يأمر أو يسوغ أو يبرر هذه الجرائم الوحشية، فالإرهاب يحاول التقنُّع بقناعِ الدِّين، والدِّينُ براء منه، كما ان الذي يقوم بأعمال الإرهاب يفقد ملته ودينه، والإرهاب لا يعرف الصغير من الكبير فالشخص الذي يعمل على الإرهاب والتخويف والترويع يعمل علي إرهاب الصغير اليانع حتى النساء، ومن يقوم بالإرهاب لا يعرف معنى الرحمة واللين لكنه يعرف القسوة والتخويف والتخريب والدمار و للأسف ساعدت التكنولوجيا الحديثة على انتشار فكر الإرهاب، بعدما باتت عدد من وسائل التواصل الاجتماعي الأرضية التي تنشط فيها الأفكار السامة، بما يعزز من تفشي الكراهية في العالم. فالخطابات المفعمة بالكراهية لديها القدرة على التأثير على الشباب، وتحويلهم إلى متطرفين. ولعل تسليط بعض الدول على الاعلام والقاء الضوء على أخطاء البعض من المشبوهين والمندسين في الاسلام هو العامل الاساسي لتحريك المعتوهين والتساهل مع التطرف والحقد في نشر التهم وربط الارهاب بالدين الاسلامي الحنيف .
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم...التعاون والتشاور وتغليب القيم الانسانية
- ايران ..فنزويلا ، السفن - الخمس -المحملة بالتحدي
- الاقتصاد العراقي ... تمزق وانهيار وخزينة خاوية
- العملية السياسية وغياب الدولة المنتجة
- الدبلوماسية الخاطئة للاتحاد الاوروبي في العراق
- التكافل الاجتماعي بطول الوطن
- زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية
- الاخلاق الفردي والتأثير المجتمعي
- حكومة الكاظمي.. التحديات والمسؤوليات الصعبة
- واشنطن في العراق والامال على ازمة لداعش
- المنهج الاخلاقي في المواطن والمسؤول
- العراق... فقدان التخطيط الاستراتيجي
- مزاد الوزارات و ازمة الاخلاق الوطنية أ
- رمضان شهر الاقتراب الى الله سبحانه
- العنف الاسري ...بين الاعلام والحلول
- بين طموحات الغرب ..وجياع البطون
- حكومة الكاظمي ..المهام والمسؤولية
- قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح
- العراق ... ازمة التكليف وصراع المحاصصة
- تحجيم التحدي الاكبر بالتعاون الدولي


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - - قل الحق حتى على نفسك -