أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بين طموحات الغرب ..وجياع البطون














المزيد.....

بين طموحات الغرب ..وجياع البطون


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم اليوم لا شيء يعلو عنده على أخبار الوباء والموت وتساقط الاجساد وهزه الرعب والقلق والحرب بكل الوسائل ضد كائن لا يرى ، في زمن نرى الدول الكبرى التي تعودت أن تلجأ إلى خيار التدمير والارهاب بمنظماتها وهيئاتها الدولية بالتعاون معا لسحق الانسانية ولازالت تعيش في احلامها و لا اهمية لها سوى البحث في نمو ايراداتها الاقتصادية في حين باتت مبهوتة وعاجزة عن مواجهة الازمة الحالية " فيروس كورونا "هذا الكائن الصغير الذي لا يرى إلأ بواسطة ادق الاجهزة الكاشفة واصعبها وانحنت امامها ولملمت طقوسها المتهاوية باستحياء وعطلت قدراتها الفارغة وباتت كلبلونات الهوائية قد تنفجر بين لحظة واخرى وتكثر وتتزاحم نظرية المؤامرة والاتهامات التي تُرجع كل ما حدث ويحدث إلى حرب بيولوجية بين الدول " المتكبرة "لتحقيق طموحاتهم في النهب وانتزاع لقمة الجياع من افواههم والانشغال مع بطونهم بالتصارع وهم اوائل الضحايا وكل هذه الهلوسات والتنظير والجدل لا تهم معظم الناس المُنشغلين في الهرب من الموت الذي قد يكون محتوماً ، ولا يُسيطر على تفكيرهم سوى الطريق للخلاص والنجاة .
هذه الدول لا يبغون السلام والسعادة و الرخاء والراحة والأمان للشعوب الاخرى بقدر ما يهمهم مصالحهم و إنها مفردات خارج قاواميسهم ومفرداتها. وهكذا يكون، جليا، أن هؤلاء هم من كانوا اعلنوا الحرب على الطبيعة والبشرية، ليسيطر على الحياة و ليواقفوا دورة الزمن، مما يمكّنه من احتكار الثروة ولكن انقلب السحر على الساحرواحترقت اصباعهم قبل ان تصل للاخرين ولست متشفياً من ما هم فيه ولكن هذه هي الحقيقة ،
فهم دعاة لا يقنعون إلأ بالقوة وبالحرب وسفك الدماء والقتل والغدر والغيلة والأسر والسبي والفرقة والإنتقام والثأر والخراب ، وإعادة التوازن والعمل على تراكم الأرباح، فالعواهر البشرية بحاجة إلى الهاء وترويع واغتصاب الشعوب لينعموا بهويتهم فقط ، واستنزاف الثروات والخيرات، بدم بارد. ولا عجب، إنها المقامرات التخريبية والسيناريوهات الاستبدادية ،
ولا يهم أن يكون التدمير باتجاه الخيرات الطبيعية أو الموارد البشرية لتلك البلدان، فما يهم لها غير التوحش على رقاب الاخرين و هو الربح الاوحد لهم حتى لو كان على طريق الفجيعة والمقامرة بصحة الشعوب. وعلى طول هذا المسار المرعب والمربك، هذا لن يكون في مقدورنا إلا التوقع.
ما يصرف الانتباه عن الخطر السياسي الذي يحيق بعالم المستقبل المبهم وفرص غير مسبوقة للاستئثار والبلطجة بالسلطة السياسية التي جنحت لها البعض من الدول وقادتهم والتي عجزت من ان تواجه وباء كوفيد 19 بنخبها ومفكريها في ابتكارعلاج لهذا الوباء وانها الارنتكاسة الأولى تجاه التحدي الذي خلقه هذا الفيروس تجاه طبيعية، فالخوف أمر طبيعي تجاه الكوارث الصحية والطبيعية، ومثلهما الخوف في زمن الحروب. وانا هنا لا اتعارض مع المشيئة الإلهية سبحانه وتعالى لأن اعتبار كل مصيبة أو كارثة أو إخفاق معين غضب من الله سيقود إلى إلغاء بقية الأسباب الفاعلة في حدوث الظاهرة، وهذا بدوره يخلق عقلية سلبية غير قادرة على البحث عن أسباب الخلل والابتكار الانساني انما يكمن في مستوى الوعي المجتمعي، هذا الوعي الذي له دور مهم ومؤثر في إنجاح الجهود التي تقوم بها المؤسسات والدول ،وبدون وجود وعي مجتمعي فعال فإن نسبة كبيرة من هذه الجهود يمكن أن تذهب هباء.
ان العالم اصبح امام الواقع المفترض وفرصة كبيرة للتفكير في إعادة ترتيب الأولويات من جديد لانه امام ازمة ستكون لها تداعياتها في كل المجالات قد تدفع إلى أفظع المآلات وأوسخ الاحتمالات؟ والأمراليوم ذاته ينطبق على الجوائح والأوبئة التي تغزوا العالم وحتماً هناك مستفيدون مما يحدث ويتواصلون، ألماً وموتاً وتقتيلاً، حتماً هناك مستفيدون من هذه الأزمات والكوارث التي احاطت بالبشرية وصدمتهم الماً وتضوعاً ، والتداعيات والتحديات اصبحت مشتركة، وهذا الوباء ( كوفيد 19 )القادم نحوهم ليقهر الجغرافيا، ويهدد السلم المجتمعي بعد أن اقتربت هذه الدول " الكبرى "من الفشل في احتواء الوباء، و قد تخرج الناس من سكونها لتعم الفوضى اذا لن يتم بناء شبكة امان لحمايتهم بالخيارات الممكنة والمُتاحة حتى تصون كرامتهم وخاصة الفقراء والفئات المُستضعفة، والأكثر عرضة للخطرولا تصمد أمامهم الحدود، وحتى الحلول المُتاحة بالعزلة والاختباء خلف الجدران قد لا تنجح. ولا يمكن التعاطي معها بشكل منفرد، كما لا يمكن العودة إلى الأنظمة المتغطرسة القديمة التي ستصبح جزءاً من الماضي، وليس هناك من حلول ناجعة سوى إعادة بناء مفاهيم جديدة للعيش المشترك المتفاهم المتعاون دون تكبر او استعلاء ، والمسؤوليات المشتركة، وإعادة إيلاء مفهوم السلم العالمي أهمية كبرى، ليس قولاً وإنما فعلاً"



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الكاظمي ..المهام والمسؤولية
- قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح
- العراق ... ازمة التكليف وصراع المحاصصة
- تحجيم التحدي الاكبر بالتعاون الدولي
- يوميات سجين فيلي
- الذات الانساني يحبس انفاسه
- الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها
- اليوم ... . أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
- هل ستظهرالملامح الانسانية في زمن الكوارث
- كورونا وكشف المستور في الدولة العراقية
- الامل في زمن كورونا
- دروس من كورونا ...العيش بعز
- كورونا وانغلاق القيم الانسانية في العالم
- عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية
- العراق...احتلال وانتهاك قبل وصول باتريوت
- العراق ... التنافس على المستقبل بين الفشل والنجاح
- استغلال الكورونا في الاعلام السام
- دق المسامير في نعش الوزارة الغائبة
- حماية رجل الامن حماية للسلم الاهلي
- الحكومة القادمة وجوهر عملها اعادة الثقة


المزيد.....




- تحذير -أسود- من هطول أمطار غزيرة.. هونغ كونغ تتعرض لموجة جدي ...
- بأسماء جديدة تماما.. الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم الموسم الجد ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: نتنياهو.. -إسرائيل الكبرى- بأهداف متعد ...
- الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة ...
- باريس سان جيرمان بطل السوبر الأوروبي.. كيف قلب النتيجة ضد تو ...
- الشرطة المصرية تقبض على شبان طاردوا فتيات بسياراتهم وتسببوا ...
- غضب عربي وإسلامي من حديث نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى-
- بين مشيد ومنتقد... جدل واسع في المغرب حول قانون مجلس الصحافة ...
- -الناس يموتون من الجوع-... أحد سكان شمال دارفور في السودان ي ...
- الحكومة السورية ترحّب بنتائج التحقيق الدولي في أحداث الساحل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بين طموحات الغرب ..وجياع البطون