أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح














المزيد.....

قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موجة التفاؤل تأتي بعد ان طرقت ازمة تشكيل الحكومة ابوابها وأوحَت بأنّ قطار التكليف قد ينجح في عبور احدى المحطات الخلافية ولكن الهواجس باقية في محلها والتعقيدات قد تكون صعبة لا نعتقد بانها بسيطة وسهلة وَلأُ ابَرِّئُ السياسيين من النَّفْسَ الَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ،على الرغم بعدم وجود سبيل الى ترجمة عملية لما مضى من غياب ابجدية الفلاح والنجاح والاصلاح . وتشاء الصدفة السياسية أنّ هذه الموجة التفاؤلية تأتي عشيّة تكليف مصطفى الكاظمي بعد المخاض العسير من المعاناة الطويلة للجماهير بين اتلاف الوقت والصراعات السياسية المصلحوية المبرمجة وفق الزمان والمكان .لقد كانت عقدة تكليف شخصية لقيادة سكان الحكومة العراقية مستعصية كأن العراق خلا من العقول التي تستطيع ادارة البلد وتحدد اتجاهات الرياح إمّا في اتجاه الحسم الايجابي وإصداره وإمّا في اتجاه هدر مزيد من الوقت لإضاعته وإدخال البلد في رحلة انتظار جديدة على رصيف الشروط والمزايدات،ولازلنا نتظر اضواء الشفق القادم من بين الغيوم بعد ان عجزنا من رجال السلطة .فالهدهد كان سبب في اسلام امة ،ونملة غيرت مسار جيش .وغراب علم البشرية الدفن ،وحوت انقذ نبياً ، وفيل رفض هدم الكعبة .
الجميع يقر بان التقدم في العراق لا وجود له وغير مفهوم بالمعنى العام ولا يوجد اثر للبنية التحتية " إلأ الطبقة الحاكمة " وعدم وضوح الرؤيا المستقبلية في العملية البنوية الاستراتيجية الاساسية للدولة رغم المليارات التي تبخرت وصرفت وذهبت كهواء في شبك وغلبة المصلحة الشخصية والفئوية على المصلحة الوطنية وما يحتاج مستقبل البلاد اليوم حقيقة من الحكومة القادمة اذا ما اردت هو الاسراع في الانجاز الواقعي الملموس لأ على الورق والشعارات فقط انما بالعمل الدؤوب المخلص ، للوصول الى ما وصلت اليه البلدان الاخرى كما هو يحصل الان لانه لايمكننا ان نترك المسافة بيننا وبين العالم المتحضر يتوسع ونحن تأكل بدون انتاج بل على العكس يجب ان نسرع في تقلص هذه المسافة و الزمن الذي يفصلنا عنهم...
اما التحدي الاهم ، هو يتمثل في إجراء انتخابات نزيهه وشفافة تولد عملية سياسية سليمة غير مبنية على الاسس السابقة منتجة للفرقة التي شهدها العراق على اثرها ، كانت نتائجها محل شك وشبهة في عمليات تزوير واخيراً عزوف الجماهير عنها وتقليص مستوى المشاركة و تكون هذه فرصة لتصحيح المسار و لم الشتات واصلاح الاعوجاج الذي صار مرضاً مزمناً، وتكمن الحجة العامة وراء هذا الكلام أن العراق يحتاج الى إعادة تحديد المصلحة الوطنية العراقية القوية وإعادة تصورها، وعلائم بروز مفهوم غاب للاسف منذ العام 2003 .
من الممكن تحقيق هذا الشعورالهدف عبرإنشاء روابط وطنية قوية وفي معالجة ملفات ترتدي أهمية حيوية لمستقبل العراق، مثل الصناعة والزراعة والتربية.
يبقى أن نرى ما هي الإنجازات التي ستتمكن الحكومة المؤقتة من تحقيقها، إن كان هناك من إنجازات ، وتملك الأحزاب المهيمنة على السلطة الرغبة على الاعتراف بالاخطاء و فشلها وفسادها والاقتناع والاعتراف بالامر الواقع و هي ترفض ان تفسح المجال لوجوه جديدة اكفأ منها علما وخبرة، و الرهان على شخصيات جدلية لا يمكنها أن تحظى برضا كل المشاركين في العملية السياسية حتى وان كان نزيهاً اولاً والجماهير التي خرجت للتظاهر بعد ان أنهكها الفقر والبطالة والحرمان والتمييز والعزل والقمع واليأس ثانياً وتحتاج لليد المخلصة للنهوض بها في ظل التدهور الواضح في الخدمات والفقرالمدقعة والحاجة الانسانية الملحة ويثير عواطفهم ومخاوفهم في ظل العلاقات والخلافات والتناقضات بين القوى السياسية حول المناصب الوزارية والسيادية ، وفقدان الثقة الذي بات السمة البارزة في العراق الجديد ولا نعتقد بأن الرئيس المكلف وحكومته سيجدون حلولا لمشكلاته المزمنة التي تضاعفت و يأمل المواطنون في استكمال تشكيل الحكومة الجديدة على ان تكون مستقلة بعيدًا عن الطائفية والحزبية وتعمل من اجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة والخلافات بين القوى السياسية حول ، وأن يكون ولاؤها للمواطن العراقي والمصلحة العامة، وترتكز على محاربة الفساد وإقامة مشاريع وطنية توفر فرص عمل للشباب، بدلا من الخضوع لقوى تتبنى أهدافا وأجندات غير وطنية.
لاشك ان الحلول يجب ان تكون جذرية وتساهم في تغيير النظام السياسي القائم واقامة نظام جديد يستند إلى مبدأ المواطنة لا المحاصصة . وهو ما لا تطيقه ويمكن أن لا تتعامل معه الأحزاب الحاكمة بإيجابية ، ذلك لأنه يهدد بمحو هيمنتها والقضاء على مصالحها. ولو توقف الأمر على الأحزاب لهان الأمر. و لم تتفاعل مع المطالب الجماهيرية بشئ من الاحترام وحقها في اختيار النظام السياسي الذي يقودها ويدير شؤونها. وفق الاسس المريحة بالنسبة للطرفين وأن تتوافق الأحزاب على شخصية لها مقبولية وتطرحها لرفضها او قبولها وتُكلف بإدارة الحكومة في مرحلة انتقالية تمهيدا لإعادة انتاج النظام من خلال انتخابات تختلف عن سابقاتها وفقاً لنتائجها .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... ازمة التكليف وصراع المحاصصة
- تحجيم التحدي الاكبر بالتعاون الدولي
- يوميات سجين فيلي
- الذات الانساني يحبس انفاسه
- الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها
- اليوم ... . أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
- هل ستظهرالملامح الانسانية في زمن الكوارث
- كورونا وكشف المستور في الدولة العراقية
- الامل في زمن كورونا
- دروس من كورونا ...العيش بعز
- كورونا وانغلاق القيم الانسانية في العالم
- عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية
- العراق...احتلال وانتهاك قبل وصول باتريوت
- العراق ... التنافس على المستقبل بين الفشل والنجاح
- استغلال الكورونا في الاعلام السام
- دق المسامير في نعش الوزارة الغائبة
- حماية رجل الامن حماية للسلم الاهلي
- الحكومة القادمة وجوهر عملها اعادة الثقة
- العراق.. والحق المكفول لاعادة وجهه الحقيقي
- المهمة الصعبة والتفائل بالخير و حسن الظن


المزيد.....




- احتفالا بعيد النصر..السفارة الروسية تغرس أشجار الزيتون في ال ...
- عون استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الذي قدم خل ...
- مسؤول أميركي أمام -العدل الدولية-: حياد -أونروا- يثير مخاوف ...
- الإمارات تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني والأخي ...
- إيران تعدم جاسوسا يعمل لمصلحة -الموساد- الإسرائيلي
- مقتل 14 خنقا في حريق فندق بمدينة كولكاتا الهندية
- توقيف قاصر للاشتباه في قتله 3 أشخاص بالسويد
- إجلاء سكان وإغلاق طرق إثر اندلاع حرائق قرب القدس
- الكويت تلغي المادة 182…نحو تشريع لا يغسل الجريمة بالزواج
- ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح