أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبد الخالق الفلاح - استغلال الكورونا في الاعلام السام














المزيد.....

استغلال الكورونا في الاعلام السام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 09:39
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


التضليل الإعلامي وتجزئة الصورة ومشاهد مزيفة تنتشر هذه الايام في البعض من وسائل الاعلام بعد ان اصبحت الكورونا التي " لا ننفي وجودها وخطورتها " غذاً ملتهباً في الاعلام المحرفة للحقائق بكل الطرق القذرة وغير الانسانية للوصول الى غاياتها والتي تتمحور حوله، والتحليلات غير المنطقية في شرح هذا الفيروس وربطها من قبل الصحف الصفراء بدول انتقل الفيروس لها وابتليت به وبأمور لا أساس لها من الصحة، والأخطر من كورونا ( كورقة سياسية ) وبالتالي انقلبت الى تحديات كبير عنوانه فقدان الثقة عند الكثير من الشرائح المجتمعية بما يصدر عن الجهات المعنية وترهقها وتشل عملها و رغم ان المجتمع القوي المتماسك هو المجتمع الذي يصدق ما ينقل له من الجهات الرسمية فقط ، والتي لا مصلحة لها من إخفاء أي خبر مهما كانت خطورته لتوعية المجتمع . ان تشويه الحقائق وقلبها تحولت الى حالات قادت الى تخوفات مبالغ فيها وتراجع الصوت العلمي المختص الذي بإمكانه أن يقدم معلومات واضحة جلية تظهر الأمور بحجمه وطرق الوقاية منه ، و تفسيرات طرح غير علمية وسلوكيات فيها خوف ورعب أكثر منه كسبل حقيقية وعلمية لعبور ضررها، وتتناغم هذه مع استغلال المشاعر عبر شائعات افتراضية اومفبركة وتوظيفها كسلاح لا يقل خطورة عن البارود الاسود والقنابل الكيمياوية المدمرة كما تطلق عليها في العلوم العسكرية وأصبحت أشد فتكا من الحروب التقليدية للتأثير على الرأي العام من خلال فضائيات وحسابات مواقع التواصل والمنصات الإعلامية المتنوعة التي أغدقت الأموال عليها بغير حساب، والتي تنتشر كاضطرام النار في الهشيم، تنقل الخبر الكاذب وتهوّله، وتحشد جوقة من تجار الكلمة والقلم تحت مسميات مختلفة تتنوع بين محللين، وصحافيين، بل وخلق شهود زور، في ممارسات للكذب والدجل والتدليس والتضليل، تنفيذاً لأجندات مشبوهة ومثيرة للفتنة تنتشر في جميع انحاء العالم وهي مؤجرة لشركات تجارية عالمية لكسب الربح على حساب الانسانية بعد ان فقدوها. لا تصب في صالح المجتمعات المتحضرة ، بل تهدف الى تحقيق مصالح ضيقة الافق والرؤية، تهدف الترويج لمصالحها ونفسها، على حساب
د-
نضشص2ل
جح.91المصالح العامة . والحقيقة أن مليارات الدولارات التي استثمرتها الاموال الحرام من قبل اصحابها في تمويل وخلق فضاء إعلامي ملائم لمعاييرها قد أحال الإعلام الى سلسلة من الأدوات الخطيرة في يد مموليها أكثر من كونه فضاء إعلامي لنقل الحقائق والتفاعل معها، وبات حديث بعض الفضائيات عن استقلاليتها حقًا مدعاة للسخرية إذ تقدمت هذه الفضائيات إلى جانب الجيوش حسب ما يمليه دورها كذراع ميداني.
أن العلاقة بين الحقيقة والاعلام يجب ان يكون متعاضدة ومتبادَلة في الوقت نفسه،لكي تساهم في صناعة اعلام ناجح يولد الثقة والترابط في المجمعات بدل التهويل ، والاعلام يمكن أن يقوم بدور مهم في كشف الحقائق وتثبيتها، إذاً فإن دور الاعلام يمكن أن يكون كبيرا في تثبيت الحقائق، أو تغييرها، وله قدرة كبيرة على التلاعب بالعقول، ليس البسيطة العادية غير المتخصصة فحسب، وإنما يمكن للاعلام المضلل أن يتلاعب حتى بعقول النخبة، أو الاشخاص والجهات المعنية بتطوير المجتمع، والتي تعلن قيادتها للنشاط المجتمعي الحكومي والاهلي على حد سواء،
في حين ان الاعلام الكاذب يتسبب في تزييف الحقائق، و يتعامل مع بسطاء الناس بمستوى عقولهم بالأنانية والتفكير بالمصلحة الفردية، وغاليا ما تنفع مثل هذه المصالح ذات الطابع الاناني، برداء المصلحة العامة وحتى في خداع العقول التي تظن بأنها واعية ومحصنة من مخاطر الاعلام الصاخب والكاذب، وهذا يذكرنا بالمقولة ذائعة الصيت لجوزيف جوبلز وزير الدعاية النازي الذي قال فيها: (إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك)، ان الغياب الخطير للنماذج المهنية المضادة، التي قد تنجح في كسر هذا الاحتكار والتعتيم الخطير على الحقيقة في العالم اليوم و رفع التضيق على الحريات للدفاع عن حق الاقلام في الكتابة الحرة والنزيهة،هي الحاجة الملحة في فك التضيق عليها والحقيقة على ما يبدو لا زالت فرصتها الوحيدة أن تكتب بالدم لا بالحبر.
مهمة رصد الاعلام المسيء ليست مهمة بسيطة مفردة انما هي مهمة جماعية، وخاصة بالنسبة للامم التي تمر بظروف ملتبسة، يتقدمهم اصحاب الوعي المتخصص والعقول النيرة، لكشف وفضح الاعلام الفاسد، من خلال اطلاق حملات توعية مضادة وفاعلة مدعومة بالوعي والحقائق، وتكون قادرة على أن تكشف حالات التضليل التي يقوم بها مثل هذا الاعلام ولابد أن تبذل جهود مضاعفة لرفع مستوى الوعي الشعبي العام ضد الانزلاق في منحدر الاعلام المخادع الذي لا يعمل لخدمة المجتمع ويسخر الايدي العاملة بالمغريات المادية، ويتحرك وفقا اهداف مرسومة مسبقا، مضادة للشعوب والدول وتوقع بها . أن نقل الواقع وكشف الشائعات والمسببين هي مسؤولية تقع على الجميع ويساهم في بناء مجتمع بعيدا عن الاخبار الكاذبة والشائعات المزيفة وهي اصل المهنية الإعلامية خصوصاً في ظل ظروف عصيبة مثل هذه التي تعاني منها شعوب العالم فما من حل في مقابل استراتيجيتهم الاستفزازية غير التجرد من الذات والمهنية المطلقة لتبقى مصلحة الاوطان شعار المرحلة.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دق المسامير في نعش الوزارة الغائبة
- حماية رجل الامن حماية للسلم الاهلي
- الحكومة القادمة وجوهر عملها اعادة الثقة
- العراق.. والحق المكفول لاعادة وجهه الحقيقي
- المهمة الصعبة والتفائل بالخير و حسن الظن
- العراق ....ضياع التكليف بين الممطالة والتسويف
- العراق ....ضياع التكليف بين المماطلة والتسويف
- صفقة القرن وانتزاع سيادة الدولة الفلسطينية
- بلايا فساد السياسيين وتساقط الالسن ...
- طال الانتظار.. دون الإقرار بمبررات غضب الشعب
- إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
- المواقف الدولية والاستهانه بالقيم الدبلوماسية
- الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي
- الاعتداءات الامريكية والرسالة الخاسرة
- العراق والازمات المتشابكة والمتراكمة
- قانون الانتخابات والارادة الشعبية المتحققة
- الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق
- لا سبيل إلا الانتصار للشعب
- العراق: المختصرالدستوري في حرية الراي والتعبير
- يظهر بعد الحبل على الجرار


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عبد الخالق الفلاح - استغلال الكورونا في الاعلام السام