أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية














المزيد.....

عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأجواء التي تظهر في سماء العاصمة بغداد راكدة ورمادية تخلوا من الطمأنينة والانسيابية من شأنها ان تترك انعكاسات سلبية على الاستقرار العام ،الصراعات التي خاضتها المكونات الأساسية في العراق، منذ سقوط نظام صدام عام 2003، نتج عنها في النهاية سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، صيف 2014. والتي لا يمكن تحصنها إلأ بأتفاقات سياسية سليمة مؤتية تمنع تضعيف المجتمع ومن المبكر الحديث عن نجاج المُكلَّف لرئاسة مجلس الوزراء عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة "والحريص على تجاوز سياسة المحاصصة وهومحور الخلاف الرئيسي مع الكتل المختلفة " والمتهم بالفساد ايضاً خلفاً للمنسحب الدكتورمحمد توفيق علاوي وتم ترشحيه من قبل رئيس الجمهورية الدكتوربرهم صالح رغم العقبات العديدة التي سوف يواجهها في هذا الصدد خاصة من قبل الائتلافين اللذين يدعيان امتلاكهما أكبر عدد من المقاعد وهما "سائرون" و"الفتح" ( وهما بالوجه امرايه وبالكفه سلايه) كما يقول المثل العامي وصراعمها اعمق من صراع الباقين ، ويعتبر ذلك خلافاً للطريقة التي يقرها الدستور العراقي في المادة 76 منه "واجبر على اتخاذها لان الخلافات كبيرة حتى بين الكتلة الواحدة ولا توصل الى حل رغم المهل الدستورية ( 15 يوماً ) التي اعطاها لهم"والتي تنص على أن "يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكبر عدداً بتشكيل مجلس الوزراء خلال شهر من التكليف وتجاوزها الرئيس صالح ولم يفاتح اي جهة منهم في ذلك بعملية مشكوك فيها كي يستطيع خلال الفترة المقرر من تسميت أعضاء حكومته لتمر من تحت قبة البرلمان والانتهاء من إجراء انتخابات مبكرة قبل انقضاء عام من تكليفه. والذي سوف يستكمل النزاع بين الرئيس صالح وكتل لها تأثيرفي مجلس النواب حول تسمية المكلف بتشكيل الحكومة وخلاف مطالب الحراك الشعبي تماماً. والخوف من استمرار الفريق الأول المؤيد لهذا الترشيح في إنتاج أوضاع التدهور المعيشي والغلاء وانحطاط الخدمات وإسباغ الشرعية على الفساد والفاسدين وإعلاء شأن المصالح الفردية والحزبية فوق الهواجس الوطنية والشعبية ولاسيما في ظل عمق الخلافات بين القوى السياسية المختلفة والتي لاتريد ان تخسر السلطة.
الخبرات المتابعة للوضع السياسي العراقي والتي تفسر التحليلات السابقة تشير إلى أن تلك المهمة ليست سهلة ويسيرة، حيث عادةً ما تستغرق تشكيل الحكومات أشهر مثلما حدث في الحكومات السابقة لفترات طويلة من التماهي والتماطل، وهو احتمال قائم في الوقت الحالي ايضاً ان تكون اطول اذا ما احتسبنا المدة الزمنية التي قضت منذ استقالة الدكتور عادل عبد المهدي والتي بلغت قرابة ستة اشهرلحد الان دون بروز اي امل لانبثاقها و لاسيما في ظل الخلافات العالقة بين القوى السياسية المختلفة و مرتبط بمدى قدرته عدنان الزرفي على التعامل مع ملفاتها العديدة، وعبورالتحديات لا تبدو هينة، أبرزها تشكيل حكومة خلال المهلة المحددة دستورياً، إمكانية استرضاء الشارع، والانتهاء من إجراء انتخابات مبكرة قبل انقضاء عام من تكليفه لان اكثر الكتل غير مرحبة باجرائها خوفا من خروجهم من البوصلة ، والاتفاق مع الشارع لايقاف العنف والفلتان الامني والعراق خارجياً غير بعيداً عن التغييرات التي تجتاح المنطقة و أصبح الصراع والتنافس كبيراً بين القوى السياسية التي تعمل في الساحة السياسية ، لان طبيعة النظام السياسي الذي تم تطبيقه في العراق مع تبعية الكثير من الأحزاب إلى دول خارجية وتدخل هذه الدول في الوضع بالإضافة إلى ضعف إدارة الحكام وانتشار الفساد المالي بينهم أدى إلى حالة من الضياع والصراع على مراكز السلطة وقد لا تنتهي حتى بتشكل الحكومة الحالية اذا انبثقت بطرق مختلفة ، والمشكلة الاخرى والاعمق وجود شرخ عميق بين الشارع من جهة والكتل والتيارات السياسية من جهة أخرى، وهو الشرخ الذي لم تتمكن الاتفاقيات السياسية من معالجته، في ظل الانقسام الحاصل بين الأطراف الفاعلة، ما يعني أن الانقسام سيبقى قائماً، ما لم تتم إعادة تقييم التحالفات وتضييق هوة الخلافات للخروج من دوامة الفشل في تشكيل الحكومات، والذي من شأنه قد يدخل البلاد في مرحلة فوضى عارمة .
المصيبة الفادحة منذ سقوط النظام السابق في عام 2003اعتادت القوى السياسية ان لا تخرج من ازمة وصراع داخلي بدون تدخل خارجي وانسياق الخارطة لها لأهمية العراق وموارده وموقعه الاقليمي, وخصوصاً النفطي ، إضافة الى اتصال موضوع ترتيب اوضاعه بترتيب أوضاع المنطقة بشكل عام ، ومستمرة منذ سنوات طويلة وتبقى تتعاقب حيث لا تنتهي اي أزمة داخلية حتى تعقبها اخرتمهد إلى مرحلة قد تبلغ من الشراسة اضعافاً عن سابقتها احياناً ، وقد تؤدي الى تطور حالة من الفوضى والحرب الأهلية والمقاومة المتنامية في ظل الوجود الامريكي بالذات من طرف اخر والذي يسعى الى قلب الموازين والمتهم في الضغط على صالح لترشيح الزرفي .
كما أن هذا التواجد بالتحديد سيؤثر على مستقبل العراق واستقرارالأنظمة المحيطة المستهدفة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية وسورية ولبنان وقد تكون تركيا ايضاً ويدفعها الى تصليب سياساتها ، خصوصاً أن لهذا التغيير أثره على موازين القوى في الصراع .
هذه المشاكل لم تكن وليدة اللحظة بل كانت لها السيوف الطائفية القومية والدينية والمذهبية أحد أهم الركائز التي اعتمدت عليها لتساهم في تأجيج الصراعات في هذا البلد واستمرارها وخصوصاً مع وجود قوى داخلية لا تعرف إلأ مصالحها
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق...احتلال وانتهاك قبل وصول باتريوت
- العراق ... التنافس على المستقبل بين الفشل والنجاح
- استغلال الكورونا في الاعلام السام
- دق المسامير في نعش الوزارة الغائبة
- حماية رجل الامن حماية للسلم الاهلي
- الحكومة القادمة وجوهر عملها اعادة الثقة
- العراق.. والحق المكفول لاعادة وجهه الحقيقي
- المهمة الصعبة والتفائل بالخير و حسن الظن
- العراق ....ضياع التكليف بين الممطالة والتسويف
- العراق ....ضياع التكليف بين المماطلة والتسويف
- صفقة القرن وانتزاع سيادة الدولة الفلسطينية
- بلايا فساد السياسيين وتساقط الالسن ...
- طال الانتظار.. دون الإقرار بمبررات غضب الشعب
- إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
- المواقف الدولية والاستهانه بالقيم الدبلوماسية
- الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي
- الاعتداءات الامريكية والرسالة الخاسرة
- العراق والازمات المتشابكة والمتراكمة
- قانون الانتخابات والارادة الشعبية المتحققة
- الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - عقدة رئاسة مجلس الوزراء العراقي في الا نهاية