أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية














المزيد.....

زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يعتبر البعض ان ما تم الترحيب بانتخاب الكاظمي على الصعيد الدولي هي إحدى نقاط قوة حكومته و ايّده في ذلك الاميركيون وسارع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الى الاتصال به وإلأسيكون الفشل حليفه كما فشل فيه غيره وعليه أن يصنع لنفسه تاريخ يليق به باعتباره كلف لرئاسة دولة كبيرة اسمها العراق. والنصيحة هي بالابتعاد عن الأجندة الأمريكية التي أثبتت من خلال التجربة انها أثقلت البلاد بالمشاكل والازمات والتعقيدات والخلافات تحت شريعة فرق تسد وألقت بوزرها على العباد، ولم يجني العراق منها سوى الخراب والاكثر من ذلك كله أنها لا تريد الخير للعراق كونها تريده أن يكون ساحة لصراعات إقليمية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها والعالم على حد سواء. فوق ذلك كلّه، تعهد الكاظمي إقامة علاقات جيدة مع الجيران العرب ومع غير العرب، أي مع ايران وتركيا. كان لافتا الاتصالات التي تلقاها من كبار المسؤولين العرب، في مقدّمتهم الملك سلمان ووليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان. والرئيس التركي اردوغان والايراني حسن روحاني والصيني والكثير من الرؤوساء الاخرين والتي يمكن لهذه القدرة التغلب على التحديات المحلية بالإضافة الى جذب الدعم الدولي مرفقة بوعود لدعمها في مواجهة التحديات الجسام التي ولدت في خضمها وهي رغم كل ذلك مهمة ليست سهلة، ولن تكون خطواته التي سيتخذها بعد ان مررت حكومته من قبل البرلمان يسيرة و لن تكون بهذه البساطة نظرا لتداخل وتشابك الملفات، وتفاقم المخاطر والتحديات، وفي عالم السياسة لا شيء بدون ثمن، ومن يدعم ويساند ويؤيد لا بد انه يبحث عن ثمن كما تعودت عليها الكتل السياسية العراقية في سياقات عملها في السنوات 17 الماضية ولا بد ان تكون لديها اشتراطات ومطالب مباشرة أو غير مباشرة وحكومته لم تكتمل الوانها ومعالمها وملامحها وخطوطها بعد وسوف يجد صعوبات عدة بلاشك ومن اهمها إعادة تنظيم هيكلة الدولة العراقية من جديد؛ لأن الحكومات السابقة جعلتها دولة مترهلة وأغلب مؤسساتها استهلاكية وليست إنتاجية، فضلاً عن ذلك أن الدولة العراقية تقع وسط منطقة الصراع الدولي والإقليمي ويضاف الى ذلك ان خيوط اللعبة السياسية في العراق معقدة أكثر مما يتوقع بعضهم، و يبدو أن أمريكا عازمة على تغيير جذري للعملية السياسية في العراق، و يبدو أنها مستعدّة لهدم ما قامت به عند دخولها العراق ، و ترغب في الإبقاء على مصالحها بأي ثمن والتي لا يعلى عليها شيئ.
والملفت في قرارات اليوم الأول للاجتماع الاول لمجلس الوزراء برأسة الكاظمي كانت تأكيدية ولم تكن بقرارات جديدة من حيث الانشاء والحبر والورق بمثلها من القرارات التي صدرت من المجالس السابقة و من السابق لأوانه أصدار أي تقييم بحقه ومن ثمارها تعرفونها والايام القادمة سوف تبين الحقيقة ، ننتظر تلك القرارات والخطوات حين التنفيذ السريع وهي حقوق على ارض الواقع للمواطن واهمها الانتخابات المبكرة والحرة والنزيهة كما يطالب الشعب، وأصدار قرارات لتعويض ضحايا الاحتجاجات السلمية والتحقيق بأعمال العنف التي رافقتها ومن قام بها ، والاسراع في أجراء تغييرات في القيادات الأمنية .
ومن اهم الامور التي تواجه الحكومة الجديدة التحديات و المشاكل الاقتصادية والفساد الاداري ووجود قوات الاحتلال الأجنبية، و مواجهة التحديات الداخلية الكبيرة بالإضافة الى تمهيد الطريق لاجراء انتخابات عامة والتي تعد إحدى المهام الموكلة لهذه الحكومة خلال الفترة الانتقالية.والتي يجب أن تتخذ تدابير خاصة لمعالجة كل من هذه المشاكل. إضافة لمطالب الاحتجاجات في الشوارع و إذا لم يتم تلبية هذه الطلبات وتم تراكمها، فقد يؤدي ذلك الى تحفيز المتظاهرين للنزول إلى الشوارع مرة أخرى بشكل اشد من سابقاتها من تظاهرات ، كذلك ان زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لهيئة التقاعد خطوة إنسانية مهمة،رغم الطابع الاعلامي الذي كان سيد الموقف فيها ولعلها تجربة كبيرة له بعدم التسرع في المواقف وخاصة الخطاء الذي وقع فيه مع اخية عماد الكاظمي الاخ الاكبر على الهواء و " برئ برائة الذئب من دم بن يعقوب " واعتذاره المفجع بعد ان تحول ي من رئيس مؤسسة امنية صغيرة الى رئيس دولة بمسؤولياتها الواسعة والمتشعبة وهي هفوة كبيرة تستحق الوقوف عند مردوداتها العكسية التي اعطتها ودراسة جوانبها السلبية و عليه ان يبتعد عن التسرع في اصدار الاحكام .
وفي هذه الزيارة لعله اطلع على معاناة شريحة المتقاعدين وخاصة بالنسبة للزيادة السنوية الغير مشمولين بها كباقي الشرائح وعسى ان يقلل من الظلم والآثار الثقيلة لتي وقعت عليهم من اهمال في الفترات الماضية ومن اجحاف لأن المتقاعد الذي أفنى عمره في العمل يشعر اليوم بخجل وندم وضعف لما افنى به حياته من اجلها و خصوصا بعد القرار غير الموضوعي والغير العقلاني الذي اتخذ في ايقاف صرف حقوقهم في الشهر الاخير من قبل اي من الجهات التي امرت به لان أغلبية المتقاعدين ليس لهم مورد غير مرتباتهم وقطعها يعني جوعهم وجوع عوائلهم".
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق الفردي والتأثير المجتمعي
- حكومة الكاظمي.. التحديات والمسؤوليات الصعبة
- واشنطن في العراق والامال على ازمة لداعش
- المنهج الاخلاقي في المواطن والمسؤول
- العراق... فقدان التخطيط الاستراتيجي
- مزاد الوزارات و ازمة الاخلاق الوطنية أ
- رمضان شهر الاقتراب الى الله سبحانه
- العنف الاسري ...بين الاعلام والحلول
- بين طموحات الغرب ..وجياع البطون
- حكومة الكاظمي ..المهام والمسؤولية
- قطار التكليف في العراق واتجاهات الرياح
- العراق ... ازمة التكليف وصراع المحاصصة
- تحجيم التحدي الاكبر بالتعاون الدولي
- يوميات سجين فيلي
- الذات الانساني يحبس انفاسه
- الانسانية الامريكية المفقودة في تاريخها
- اليوم ... . أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
- هل ستظهرالملامح الانسانية في زمن الكوارث
- كورونا وكشف المستور في الدولة العراقية
- الامل في زمن كورونا


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية