أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - تمتمات لوطني الجريح














المزيد.....

تمتمات لوطني الجريح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


جراحك كبيرة وعميقة، لا تسمع فيه إلأ صرخات ، وعويل ونحيب ، من تحت تراب قبور الشباب والشابات ،امتدت السكاكين تتوالى لرقبتك ، تنهش بعدها اجزاء بدنك المقدس ، ودمائك الغالية تهدر بغزارة ،جرحك غائر ،مازالت تنزف ، نزفك دائم ،الارواح رخيصة على اعتابك ، واقعك مظلم، و ماضيك منسي، أين دفء حناياك ، بعد ان كنت بهياً بشمسك وهوائك ومائك وترابك .اما اليوم فحاضرك مرير، مستقبلك مبهم وسط زخم المعاناة ، انت تغرق ، وهناك من يصفق و يمدح من يُغرقك، ويصرخ اه ياوطني نكالاً ، حزنك الذي يتدحرجُ في الطرقات ،كم يؤلمني ويؤرقني ما تحمل من بؤس وحرمان ،لم نعد نشم اريجك ،وانت تذوق العذاب ألواناً، كم تقاسي ومازلت ياوطني تنزف ، جراحك العميقة بترابك التي التهمتها النيران وسمائك الحزينة التي جفت فيها الامطار ،اختفى فيك كل شيئ جميل ، آه من دموع الأمهات ،ملت لياليك الافراح ، وهربت رياحك خجلة ، حتى خوفك بلا امان ،مازلت تنادي هل من مغيث ، هل ضاعت النخوة ،اه يا وطن سرقوك في وضح النهار ، ، سرقوك من جديد من تحت أبواب المنايا ،ومازلت تنادي هل من مديد، مازلت تحلم بوعود القادم بزمن جميل يحيى فيك السلام والامان ،اه ياوطني الحزين ، تائه بين امواج بحر هائج ،اه يا شعبي المتعب والمرهق من كثر الاوجاع ، هل من منقذ قريب، لقد ضاعت بك السفينة ، متى ترسو في شاطئ الامان،لا اْطيق الصمت حين اْراك مهموما ،او حين اراك مكلوماَ، اوأنت تعاني الهوان ، الى متى ابكيك ياوطني، من خناجر تدق في ظهرك كل يوم، جراحك تؤلمني. ، ولا يبكيك احد.
عبد الخالق الفلاح – 25/8/2020



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلالية الدول ومعاييرالامم المتحدة
- اهمية دراسة العلاقات الدولية وانعطافتها التاريخية
- فرشاة رسمت مأساتها وويلاتها لمستقبل مشرق
- الاعتداءات التركية استغلال لهشاشة الاستقرار السياسي
- وحدة الشعب اللبناني عامل للنهوض من كبوته
- نفتش عن لبنان في الدفتر الازرق للبحر*
- استغلال قوانين حقوق الانسان في العملية السياسية
- همسة من عمق الضمير
- العلاقات العراقية الاير انية ... يربطها التاريخ المشترك
- الكهرباء...الطاقة الغائبة في العراق
- تسميات ... مواطنون – وعراقيون وغياب الواقعية
- الحكومة الانتقالية القراءات وفقدان الميكانزما
- الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد
- العراق ... قانون تعديل الانتخابات على صفيح من ثلج
- الحزن : تعبيرعن مشاعر الالم بعد الفقدان
- الحوارالامريكي -العراقي المعطيات و التوقيتات
- استقطاعات المتقاعدين يشعل غضبهم
- الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية
- الفيليون والانقسامات ...والافتقار لمن يمثلهم
- 20 دولار ثمن اهتزاز امريكا


المزيد.....




- الاعلام العبري: المقاطعات الثقافية والأكاديمية تكشف عزلة الا ...
- وفاة المخرج روب راينر وزوجته والشرطة تحقق في -جريمة قتل- محت ...
- -بجمع الملصقات-.. رجلٌ ينقذ ذاكرة لبنان السينمائية من النسيا ...
- هآرتس: تداعيات الإبادة في غزة لم تنتهِ بالنسبة للاحتلال في ا ...
- قصة قصيرة: ما بعد الحادية عشرة ليلا
- لم يتراجع شغفه بالكوميديا والأداء.. الممثل ديك فان دايك أتمّ ...
- سوريا تنعى وزير ثقافتها الأسبق رياض نعسان آغا
- -إعلان باكو- يعزز الصناعات الإبداعية في العالم الإسلامي
- -بين الطين والماء-.. معرض تركي بالقدس عن القرى الفلسطينية ال ...
- هل حُلت أزمة صلاح وليفربول بعد فيديو الفنان أحمد السقا؟


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - تمتمات لوطني الجريح