أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - النفاق السياسي والهبوط الى الطائفية














المزيد.....

النفاق السياسي والهبوط الى الطائفية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن العديد من الذي تسلقوا مناصبكبيرة مهمة وحساسة في السلطة اليوم في العراق كانوا يحلمون بأن يكون من ابسط موظفيالدولة و تسلّقوا علي دماء الشُهداء فلا رجاء منهم بعد ان خانوا الامانة، فهم مجردلعبة أتت لتآكل مما تبقي من فُتات ِ الفساد، الذين يتآجرون بأراوح الأبرياء ولا املفيهم؛ فمن يبيع ويتآجر بالموت ،لا يقدم لك سوي سِلعتهِ «النفاق » و الإرتجافوالهبوط، والإنكسار والخوف. حقاً هذا الوطن عظيم ولكن البعض من سياسيه تدحرجوا،من مناهجهم، وتاريخهم و قيمهم ..لينزلقوا الى هاوية كنيزالمال الحرام..لينزفوالوطن بصراعات ٍ جهوية وطائفية عبثية ، وفتن وازمات ،صعدوا على اكتاف ابناء محافظاتهم ولم يقدموا لهم سوى الوجع والالم والمعاناة وحماية السراق والفاسدين وتصرفوا بخيراتهم من الاموال في ملئ جيوبهم من السحت الحرام ...فطبق عليهم المثل الشعبي ((ركبنــــــــــاه ورانا مد ايده بالخرج)) وتجاهلوا قول الكريم في كتابه ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌوَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ )) الحديد 57 نعماعجب الاعداء نباته وبدأت ايدي البعض بالعبث في الصورة الجميلة للوحدة الوطنية التي يسعى لها ابناء الوطن للخير وهم يخربونها من اجل مصالحهم واهدافهم الخبيثة و الضيقة، بالنفخ بالطائفية و القبلية والمناطقية وتخلق في الواقع انشقاقا في المجتمع، يؤدي إلى تغذية المشاعر السلبية والعداء، ، فيعود التجافي ويتأثر البعض، ويصبح البعص يتسابقون نحو التصارع و التراشق على قضايا مفتعلة يسيرة، ويثيرون الفتن و الاثارات الطائفية والنعرات الاثنية و الغريب أن تتحول الخيانة إلى مؤسسة اعلامية وعمل ممنهج عندهم للنقر على طبل الطائقية وهمفي اعلى مستوى المسؤولية التي يجب ان تكون للوطن ، بل ويجد الخونة منابر في دولمعروفة بكرههم وعدائهم لتاريخ العراق ولاستقراره ويعبرون فيها عن تواطئهم إلى حد التباهي وهكذا صارت الخيانة وجهة نظر والردّة رأيا ورأيا آخر ،يتسكعون في العواصم للتكدي و يكشفون كل عرى الاخلاق والانحراف نحو الإسفاف السلوكي التي غابة عنها الحياء.
علينا ان نستذكر من أحداث سياسية وامنية واقتصادية نستعيد تجربة فترة ما قبل احتلال المحافظات الغربية من قبل عصابات الكفروالالحاد داعش، علينا أن نتذكر البشاعة التي مارسها الغزاة ، والمقابل المظاهرالايجابية التي قام بها أهلنا الصامدون في مقاومتهم ، ومن عايشوا الظروف القاسية لنأخذ الدروس والعبر لإدارة حاضرنا ورسم مستقبلنا. الوطن لن يموت بخيانة مثل هولاءهذه الكلمة المُشبعة بكل المعاني الوضيعة التي تجعل كل من يتصف بها منبوذاً من مجتمعه، فكيف إن كانت هذه الخيانة تستهدف أمن وسلامة واستقرار المجتمع والدولة؛ لاغبارعليها ستكون صفة الخيانة العظمى أقل كلمة يمكن أن يوصفوا بها. والخيانة، كلمة تدلعلى كل معاني الانحطاط التي تجعل كل من يتصف بها مرفوضاً ومستبعداً من قبل أفرادمجتمعه؛ فكيف إن كانت هذه الخيانة تسعى لهدم وتخريب أسس وقيم المجتمع وتعمل على بث الفتنة بين أفراده؛ حتماً ستكون صفة الغدر ونقض العهد أقل الكلمات التي يمكن أن يوصف بها. ستمضي السنين كما مضت والأعوام كما انقضت، وستختفي من الوجود سماتهم السيئة والخيانة ليست حدثاً طارئاً في تاريخ الأمم والشعوب، ففي كل شعوب الأرض يتواجد الخونة والجواسيس الذين يتخابرون مع الاعداءعلى حساب شعوبهم وأوطانهم.. ان التحول الذي حدث في النظام بعد عام 2003 جعل من النظام السياسي في العراق بأساً بسبب بقائه ضمن دائرة الأزمات والتمزق،والعبث بالمسؤوليات التي امتطوها وكل يوم يركبون موجة جديدة وبالعكس وسوف تبقى عجلة المسيرة تدورحول نفسها خاصة إذا التزم زعماء القوي السياسية بالسكوت والهث خلف مصالحهم و الذين لايستطيعون ثني الفساد، والبقاء على نهجهم في إبقاء المنظومة السياسية في إطارقاعدة التخادم المصلحي والترويج عبر ماكيناتهم الإعلامية بالاصلاحات و الانقلاب علي العملية السياسية والنظام السياسي المشكل أساساً لمصالحهم الشخصية، بعيداً عن مصلحة الجميع. علينا ان نعيد حساباتنا بأننا أبناء وطن واحد وهبه الله لنا جميعا ومن علينا بالخير والنعم التي لا تحصى، كل الشعوب تواجه نكبات ونكسات وهزائم ولكنها في الغالب تكون أكثر تمسكا بمرجعيتها الأخلاقية لتكون حصناً أخيراً تلوذ به للبقاء على قيد الحياة و نتضامن جميعا ضد من يريدون العبث بأمننا ومقدراتنا و نستعد لأسوأ الظروف حتى يمن الله علينا برجال يتحملون المسؤولية ،ويمنحنا الاستقرار والأمن والحياة الكريمة



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات يعني الحفاظ على المصالح
- الكاظمي ...تحركات مشوبة بالريبة والغموض
- تمتمات لوطني الجريح
- استقلالية الدول ومعاييرالامم المتحدة
- اهمية دراسة العلاقات الدولية وانعطافتها التاريخية
- فرشاة رسمت مأساتها وويلاتها لمستقبل مشرق
- الاعتداءات التركية استغلال لهشاشة الاستقرار السياسي
- وحدة الشعب اللبناني عامل للنهوض من كبوته
- نفتش عن لبنان في الدفتر الازرق للبحر*
- استغلال قوانين حقوق الانسان في العملية السياسية
- همسة من عمق الضمير
- العلاقات العراقية الاير انية ... يربطها التاريخ المشترك
- الكهرباء...الطاقة الغائبة في العراق
- تسميات ... مواطنون – وعراقيون وغياب الواقعية
- الحكومة الانتقالية القراءات وفقدان الميكانزما
- الوظيفة العامة ومستلزمات ايجاد الموظف الجيد
- العراق ... قانون تعديل الانتخابات على صفيح من ثلج
- الحزن : تعبيرعن مشاعر الالم بعد الفقدان
- الحوارالامريكي -العراقي المعطيات و التوقيتات
- استقطاعات المتقاعدين يشعل غضبهم


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - النفاق السياسي والهبوط الى الطائفية