أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - ثلاثة شموع انطفأت ،














المزيد.....

ثلاثة شموع انطفأت ،


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاثة شموع انطفأت ، ثلاثة زهور ذبلت وماتت ، ثلاثة أطفال احترقوا حتي تفحموا ، في بلادنا الموت للفقراء فريضة فرضها الحاكم علينا ببطشه ولصوصيته ودجله ، في بلادنا الطفولة تحترق ، في بلادنا الشموع أصبحت نقمة ، وما عادت لأعياد الميلاد بل للموت والحزن ،

في غزة بمخيم النصيرات ثلاثة أطفال كالورود احترقوا نتيجة شمعة أضاؤها لتنير تلك العتمة التي أغرقهم فيها الحاكم الذي يتنعم بكل خيرات الوطن ويترك الوطن بظلام دامس ،
حكومة ووزارات وإدارات ورتب ومراتب لا تستطيع أن توفر للمواطن كهرباء ،
لم نسمع يوما ببيت مسئول احترق ، لم نري بيوتهم بلا كهرباء ، أطفالهم يعيشون حياة رغيدة ، فكيف سيشعرون بك أيها المواطن الفقير ؟؟؟!!!

سيخرجون علينا ببياناتهم يحملون الاحتلال مسئولية هذا الوجع ، نعم هو احتلال وعدو لا يريد بنا خيراً ، ولكن أين أنتم يا من تسمون حكومة يا من تحملون الألقاب الوزارية والرئاسية ومازال وطنكم محتل ؟؟؟!!!
سيخرجون علينا ويحمّلون الحصار مسئولية نزيف وجعنا ، فأي حصار هذا الذي جعل منكم برجوازيين ، كيف اغتنيتم كل هذا الثراء الفاحش في ظل الحصار بينما شعبكم لا يجد قوت يومه ،
ألستم محاصرين معنا فكيف بلغتم كل هذا الثراء ؟؟؟!!!

احتراق الاطفال بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء مأساة تتكرر ومازال الحاكم يتلصص السمع بلا مبالاة ، ولا يتقنون إلا صياغة بيانات النعي وتقدم الجنازات لالتقاط الصور ،
وسيسارعون لمد يد العون والتظاهر بالحزن كأنهم كانوا ينتظرون وقوع الفاجعة والمصيبة ليتذكروا أن هنا من تناسوهم حتي احترقوا ، فماذا يفيد بعد الرحيل كل أكاليل الورد علي القبور لمن تناسيتموهم وهم أحياء يستغيثون بلا مجيب ؟؟؟!!!

حزن عميق يخيم علي الوطن وألم ووجع ينزف من قلوبنا ، مأساة النصيرات بغزة ، الطفل "محمود عمر الحزين" ويبلغ من العمر"5"سنوات ، الطفل "يوسف عمر الحزين" ويبلغ من العمر "3" سنوات
الطفل " محمد عمر الحزين" ويبلغ من العمر "4" سنوات ، رحلوا يشكون إلي الله ظلم من تولوا أمرنا وتركونا نغرق في ظلام ، ليخبروا الله بكل شيء ويشكوا إليه هذا الظلم ، ففي الجنة لا يوجد ظلام ولا عتمة ولا ظلم ، فقولوا كل شيء ، فهناك لا خوف ولا فقر ،

أضاءوا شمعة لتنير لهم العتمة والظلام ، فتحولت من نور إلي نار تشتعل لتحرق أجسامهم الصغيرة وهم نائمون يحلمون بوطن أجمل وبحياة كريمة ، فأي ظلم هذا وأي وجع ؟؟
تتلعثم الكلمات ويرتجف القلم حزناً وألماً ، فهل هذا هو قدرنا ، مأساة تتلوها مأساة ووجع يتبعه ألف وجع ،
فالي متي ؟؟؟ إلي متي يا ولاة الأمر ، كفي ، فوالله أننا اكتفينا من الألم والقهر والظلم والمعاناة ، فارحمونا واتقوا الله ، فإنها أمانة في أعناقكم فان كنتم ليس بمستواها فاتركوها ، وارحلوا ،
رحم الله الشهداء الأطفال ، والصبر والسلوان لعائلتهم ، ودعوتنا إلي الله أن ينتقم من كل من تسبب بظلم شعبنا ومعاناتنا وآلامنا ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحزني يا بيروت
- عن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!
- ليس هكذا يؤبن شيخ المناضلين
- كيف ستسقطون صفقة القرن ؟؟؟!!!
- الاعلام الجزائري ينتصر لفلسطين وأسراها البواسل
- وطني جمل المحامل
- أذناب كوشنير بلبنان ينفذون صفقة العار
- فهد الشمري صهيوني أكثر من الصهاينة
- تسقط الصفقة باسقاطكم وإسقاط انقسامكم وخداعكم لشعبكم ،
- أبو عيسي الشريف ... تمهل يا صديقي
- لاجئين مخيم النيرب وجع فلسطيني جديد
- إسمها مقاومة شعبية ومشروعة
- عذراً يا صغيرتي صبا ،
- تركيا أردوغان نظام مخادع
- بأي ذنب قتلوك يا صغيري ؟؟!!
- خزعبلات وأكاذيب أردوغانية
- شركة الاتصالات نهب واستغلال للمواطن
- ستسقط كل المؤامرات وينتصر شعب فنزويلا الحر
- روح الطفل اللاجئ محمد وهبة تلعنكم وتشكوكم إلي الله
- عدونا غاشم وارهابي لا يفهم إلا لغة النار والحراب


المزيد.....




- قاض أمريكي يرفض دعوى ترامب ضد الصحفي بوب ودورد مفجر فضيحة -و ...
- المبعوث الأمريكي يعلن -اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق ال ...
- السويداء.. بين المطرقة الإسرائيلية والدعم الأميركي للشرع
- إيران تعيد ترتيب أوراقها.. مؤشرات العودة إلى المواجهة
- ترامب: الإفراج عن 10 رهائن إضافيين من غزة قريبا
- روسيا تشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا
- مديرة الاستخبارات الأمريكية تتهم مسؤولين بإدارة أوباما بـ-فب ...
- بريطانيا تفرض عقوبات على ضباط استخبارات روس.. وتوجه رسالة إل ...
- ما هي خلفية الأزمة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر؟
- المرصد السوري: السويداء أفرغت من سكانها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - ثلاثة شموع انطفأت ،