أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - مجرد رأي














المزيد.....

مجرد رأي


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أريد أن أبين أن النتائج التي ترتبت عن ما بعد الحرب العالمية الثانية، تختلف كليا عن التي هي موجودة اليوم، فبعد الحرب العالمية، و ما ترتب عنها، هو وجود مد اشتراكي قوي، و بروز قوى تحرر قوية، كانت في غالبيتها قوى تحرر تحمل النقيض للنظام الرأسمالي: الصين، الفيتنام، كوبا، كامبودج... بل حتى في عالمنا العربي برزت قوى تحرر، انتهت ببروز قوى وطنية بزعامة بورجوازية صغيرة، أو طبقة وسطى كالناصرية، و أحزاب البعث ... الخ مما جعل الامبريالية الرأسمالية تحاول الحفاظ على كينونتها بكافة السبل، سواءعن طريق ضخ قروض ضخمة،( مشروع مارشال مثلا) من أجل تدوير العجلة الرأسمالية، و الحفاظ على ديمومتها، لأن الاحزاب الماركسية عمت كافة أرجاء المعمور حتى في عقر دارها: اليونان، فرنسا، اسبانيا الخ، إن النتائج كثيرة و عميقة تحتاج الى بحث مطول، من أجل إبراز المحددات الموضوعية التي كانت عليها النظم الرأسمالية آنذاك في مواجهة قوى منظمة تحمل مشروعا اقتصاديا، و اجتماعيا منظما، له أهداف واضحة جادة ، تهدد ببديل حقيقي قابل للقضاء عليها في أية لحظة، هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فإن الوضع الحالي يختلف اختلافا جذريا عن ذلك الوضع السابق، فهي تواجه دولا تعيش فوضى خلاقة منهارة اقتصاديا، و اجتماعيا تحمل مشاريع يمينية، تدور في فلكها مهما بلغت من النضج السياسي، يمين متطرف: إما بروح قومجية أو عرقية أو دينية.. بمعني لا تحمل بديلا حقيقيا يهدد وجودها ، بل الصراع حاليا ينصب في الغالب على توسيع مناطق النفود، و اعادة توزيع الغنيمة فيما بين الرأسماليات سواء كانت صينية أو امريكية، أو فرنسية، أو تركية ... و البقاء للأقوى، في هذه المعادلة الذي يحسن تصريف الهيمنة هو الذي سيستمر ، الصراع ينصب الان في توسيع جغرافيا الحدود للراسماليين، و السيطرة على المواقع الاستراتيجية في العالم، على مصادر الطاقة، و مناطق مرور السلع ، و مصادر المياه، لكي تعيش الرأسمالية كما كانت ، الصراع الآن ينصب بين الرأسماليين أما طبقات النقيض فهي تعيش تشتتا، و انهيارا، بسبب عدم وجود قوى مضادة قوية، أي غياب قوى تحرر حقيقية، فهي في غالبيتها تعيش صراعات هامشية، بذرائع كثيرة، و الانغراس فيما يسمى بالمجتمع المدني، تعيد انتاج خطاب الاصلاح من داخل نفس الانظمة ، و تؤمن بالمؤسسات الدولية، و تقاريرها المغشوشة، و تعتبرها مقياسا لتخلف ، و تقدم مجتمع ما، بل في غالبيتها تؤمن بمؤسسات الانظمة القائمة، و ترى بأنه من الممكن أن يكون الحل من داخل نفس النمط، و هذا يصدق على كل الدول الثالثية و من ضمنها المغرب، إننا نعيش أزمات حقيقية شاملة، فقوى اليسار العالمي يعيش أزمات لم يشهد التاريخ له منذ بداية القرن الواحد و العشرين مثله، و بالطبع سينعكس هذا على شعوبنا، و سيستمر تخلفنا، و انحطاطنا، و سيتم الاجهاز على المزيد من المكتسبات التي كانت قد تحققت في السابق ، و سنشهد المزيد من التفقير، و من انتشار العبوديات، و نشهد هزات عنيفة، لكنها لا تشكل تهديدا للطبقات الحاكمة، ستنتج مثل السيسي، و مثل ما يقع في السودان، و في دول عالمية كثيرة، المغرب سيبقى على حاله: انهيار الاحزاب، انهيار النقابات، بروز بؤر تمردية من حين لآخر، و في كل بؤرة سيتم ترميمها بالقمع، أو ببعض الاصلاحات الطفيفة، مادام الوضع الموضوعي العالمي يشهد انحطاطا لقوى تحرر بديلة عن انظمة الرأسماليين العالميين، من الممكن أن تتفجر حروب بين الرأسماليين سواء بين تركيا، و اليونان، أو بين ايران و امريكا، أو بين الصين و أمريكا، او بين قوى أخرى كالكوريتين الخ او سيتم عقد مؤتمرات شبيهة بمؤتمرات ما قبل الحربين العالميتين، من أجل تقسيم الكعكة فيما بين هذه الامبرياليات، لكن موقعنا من كل هذ ا سيكون نظامنا ينخرط في أي معادلة من هذه المعادلات، و نظرا لموقع المغرب الاستراتيجي ستسعى كل امبريالية للحفاظ على مصالحها معه، ستحاول إنقاده حسب طبيعة المشكل، لكن أي انقاد سيكون بمزيد من البؤس، و التفقير للطبقة الأدني اجتماعيا، كل الاحلام ستتبخر من طينة الديموقراطية التي ستأتي عن طريق الانتخابات القادمة، كيفما كانت طبيعة الحكومة في ظل النظام القائم ستكون حكومة طيعة للمؤسسات الدولية، و ستكرس نفس البنود، و نفس التفقير، و نفس التهميش.. و لو كانت بميزات شعارتية طنانة



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أنا..؟
- أزمة نمط و ضعف البديل
- بحور قافيتي
- يا هذا العالم
- اللغة و الهوية
- بيروت
- جفاف كالجفاء
- سد
- تحليل قصيدة 4/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (الجزء ال ...
- تهافت التهافت
- ما أحلى الرجوع
- تحليل قصيدة 3/ تداعبات لزمن منفلت لعبد الرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل قصيدة 3 / تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل لقصيدة 3/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل لقصيدة 2/ تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري(الجزء ال ...
- تحليل قصيدة /2 تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (الجزء ال ...
- تحليل لقصيدة1/-تداعيات لزمن منفلت-لعبدالرحمان بكري(الجزء الث ...
- يا عمال العالم اتحدوا
- قراءة لقصيدة -1/ تداعيات لزمن منفلت- لعبدالرحمان بكري(الجزء ...
- قراءة لقصيدة - 1/ تداعيات لزمن منفلت - لعبدالرحمان بكري


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - مجرد رأي