أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تصعيد جزائري يخبط خبط عشواء















المزيد.....

تصعيد جزائري يخبط خبط عشواء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظرف وجيز خلال هذا الشهر ، لم يتمالك ساسة النظام الجزائري المسكون بفوبيا المغرب ، ( نضجهم ) الذي فضحهم عندما قاموا بحملة هستيرية افقدتهم الصواب ، وعرت اكاذيبهم ونفاقهم ،وابانت عن طوية نفسيتهم المريضة والخبيثة إزاء المغرب وإزاء الشعب المغربي ، بالطعن في وحدته الترابية من جهة ، وهو غدر ومكر مفضوح ، ومن جهة الظهور بمن يحرص على العلاقات الأخوية مع الشعب المغربي الذي يسمونه نفاقا وكذبا ( بالشقيق ) ...
ان هذه الخرجات الحقودة ، لا تبتعد من حيث الزمن عن خرجات للرئيس عبدالمجيد طبون ، بخصوص عرض وجهة نظر النظام الجزائري إزاء العلاقات بين المغرب وبين الجزائر ، وإزاء موقف النظام الجزائري بخصوص الوحدة الترابية للمغرب ... فكلها مبنية على الحقد ، والكراهية ، والمكر ، والشر الذي تنطق به نفوس ساسة النظام المريضة ..
ان اول خرجت من خرجات ساسة النظام الجزائري ، هو ما صرح به السفير الجزائري بجمهورية صربيا عبد المجيد شبشوب ، عندما اعتبر تسمية الصحراء المغربية طرحا مغربيا مغلوطا ،لتسمية الصحراء الغربية ، كما تشير الى ذلك قرارات الأمم المتحدة ، وقرارات مجلس الامن ، وخاصة القرار 2468 الذي استفاض في استعمل مصطلح الصحراء الغربية .
لقد اعتقد السفير الجزائري بهذا الاكتشاف الخارق في نظره ، خاصة القرار 2468 ، انه حقق نصرا ما بعده نصر ، وانه بذلك يكون قد ابطل مصطلح الصحراء المغربية الذي يتداول داخل المغرب وليس خارجه ، وانه بذلك يكون قد اقنع المسؤولين الصرب بحجية وصواب موقف النظام الجزائري الذي يعتبر الصحراء غربية وليس مغربية ، ومن ثم فان وضعها القانوني يخضع للمقتضيات القانونية التي ينص عليها القرار 1514 الصادر في سنة 1960 ..
لكن انْ نحن جارينا خرجة المسؤول الدبلوماسي الجزائري ، لاكتشفنا ضعفه البين في الالمام بقضية الصحراء من جوانبها القانونية ، والتاريخية ، ومن حيث القرارات التي صدرت بشأنها ، وكان أهمها القرار 1514 الذي وظفه الدبلوماسي الجزائري توظيفا مشبوها خبيثا ، يتناقض مع مضمون القرار الذي يدعو الى حل النزاع على أساس الاستفتاء ، حيث ان السؤال الذي كان سيطرح على المستفتيين يتكون من محورين ، ولا يتكون من ثلاثة محاور .
ان السؤال الذي كان سيتضمنه موضوع الاستفتاء على المستفتيين: هل تريدون البقاء تحت السيادة الاسبانية ، ام تريدون الرجوع الى المغرب ؟ والجواب طبعا سيكون واضحا سيقرره تصويت المستفتيين ، والذي لن يزيغ عن ، امّا البقاء تحت السيادة الاسبانية ، وامّا العودة الى المغرب ...فالنزاع كان محصورا فقط بين دولتين هما اسبانيا والمغرب ، ولم يكن هناك طرف ثالث حتى يكون هناك حل ثالث ، يخالف جواب السؤالين المطروحين على الاستفتاء ... والقرار 1514 الذي يتمسك به النظام الجزائري لتحريف الحقيقة لتزوير التاريخ الذي تشهد عليه أروقة الأمم المتحدة ، لا يتضمن سؤالا ثالثا حتى يكون هناك جوابا ثالثا يؤدي الى الانفصال ..
لكن سنجد انه منذ ان تورط النظام الجزائري في قضية الصحراء ، وقد كانت تجلياته واضحة في واقعة امغالا واحد ، وامغالا اثنين ، حتى بدا النظام الجزائري يعطي للقرار 1514 تفسيرات مشبوهة ، تعاكس المضمون الحقيقي الذي صدر من اجله القرار المذكور ...
هكذا بعد ان كان السؤال المتوقع عرضه على الاستفتاء موضوعه ، هل تريدون البقاء تحت السيادة الاسباني ، ام تريدون العودة الى المغرب ، سيصبح السؤال بعد تدخل النظام الجزائري : هل تريدون البقاء مع المغرب ، او تريدون الحكم الذاتي ، ام تريدون الاستقلال وتكوين دولة جديدة ... هنا الإشكالية المطروحة والمفضوحة ..
وما يؤكد قصور وخطئ التفسير الجزائري في فهم مضمون القرار 1514 الصادر عن الأمم المتحدة في نوفمبر 1960 ، وتوظيفه توظيفا خبيثا لخدمة اجندات النظام الجزائري التي على رأسها الوصول الى مياه المحيط الأطلسي ، هو السؤال التالي :
1 ) اين كانت الجزائر عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 1514 في نوفمبر 1960 ؟
الجواب انّ الجزائر كانت لا تزال تخضع للاستعمار الفرنسي ، ولم تصبح دولة مستقلة الاّ في سنة 1962 ...
2 ) عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 1514 بناء على دعوة مغربية ، اين كانت ما يسمى بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ؟
الجواب ان الجبهة لم تكن موجودة أصلا ، ولم تظهر على مسرح الاحداث الا عندما تأسست في سنة 1973 من طرف لاجئين مغاربة بالجزائر ، وعلى رأسهم الفقيه محمد البصري .. فالفرق بين تاريخ صدور القرار 1514 ، وتأسيس الجبهة ، هو ثلاثة عشر سنة .
3 ) اين كانت الجمهورية الصحراوية عندما أصدرت الأمم المتحدة القرار الشهير 1514 ؟
الجواب ان ما يسمى بالجمهورية الصحراوية لم تكن موجودة أصلا ، ولم تتأسس من قبل الرئيسين الهواري بومدين ومعمر القذافي ، الاّ في سنة 1976 ، فيكون الفارق الزمني بين صدور القرار الاممي ، وبين تاريخ تأسيس الجمهورية الصحراوية هو ستة عشر سنة ..
واضح اذن ترهات النظام الجزائري ، واغاليطه ، ومكره ، وخبثه ، ونفاقه ، والمستوى الضعيف المنحط لدبلوماسيته ، خاصة عندما اعتبر السفير الجزائري ببلغراد عاصمة جمهورية صربيا ، ان مصطلح الصحراء المغربية هو استعمال مغلوط من قبل النظام المغربي ، ويتعارض مع استعمال الأمم المتحدة ، مع كل قراراتها التي تستعمل تعبير الصحراء الغربية ، وليس الصحراء المغربية .
السفير الجزائري بهذا التوظيف والاستعمال المغلوط الحقيقي لمصطلح الصحراء الغربية ، يعتقد ويظن مع نفسه ، انه اكتشف شيئا جديدا تجهله الدبلوماسية الدولية ، وانه بهذا الاكتشاف المزعوم ، يكون قد ارجع عقرب الساعة الى مكانه الطبيعي والحقيقي ، وانه بهذا الاستعمال يكون قد ابطل وفند مصطلح الصحراء المغربية ... ولعمري انها البلادة بعينيها ..
انّ ما يجهله سفير النظام الجزائري ، ومعه النظام الجزائري ، انّ مصطلح وتعبير الصحراء الغربية ، هو مصطلح اممي تستعمله الأمم المتحدة ، ومجلس الامن ، والمنظمات ، والمؤسسات الدولية ، التي لها علاقة بالنزاع المطروح ، وانّ استعمال هذا التعبير والمصطلح الذي يستعمله حتى النظام المغربي عند مخاطبته الأمم المتحدة ، لا يعني ان الصحراء ليست مغربية او انها مغربية ، فالذي يؤكد جنسية الصحراء ، هو من يملك شرعية الأرض ، وليس الشرعية القانونية ، كما ان من يحدد جنسية الإقليم ، هو نتائج الاستفتاء الذي اصبح لاغياً ، ودخل الثلاجة منذ ثلاثين سنة خلت ، وبرغبة الجزائر ، ورغبة جبهة البوليساريو التي تنتظر ان تنوب عنها الأمم المتحدة ، ومجلس الامن في تنفيد كل بنود اتفاق 1991 الذي انشأ " هيئة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية " ، أي " المينورسو " ، التي فشلت فشلا ذريعا في القيام بمهامها ، وطبعا فسبب الفشل هذا يرجع الى الجبهة ، والى الجزائر اللذان فقدا ذاك الزخم الذي مثله الكفاح المسلح الذي لم يعد مسلحا بعد التوقيع اتفاق 1991 ...
ان ما يجهله السفير الجزائري ببلغراد ، ان سعد الدين العثماني عندما كان وزيرا للخارجية ، سبق و ان تقدم باقتراح استعمال مصطلح الصحراء الغربية ، وهو نفس الموقف سبق ان عبر عنه صديق الملك فؤاد الهمة ... كما ان العديد من المشتغلين بالشأن العام المغاربة ، يستعملون مصطلح الصحراء الغربية ، وهم يدافعون ومقتنعون بمغربيتها ...
فما يعتقده السفير الجزائري اكتشاف القرن ، باستعماله مصطلح الصحراء الغربية ، واعتباره استعمال مصطلح الصحراء المغربية هو طرح مغلوط ، يفسر الانحطاط الثقافي ، الدبلوماسي ، للدبلوماسية الجزائرية ، التي كشفها سفيرها ببلغراد ، عندما بدا يضرب اخماسا في اسداس بشرح الماء بالتيمم ...
الخرجة الثانية والثالثة لساسة النظام الجزائري ، بعد خرجة السفير شبشوب الغير موفقة ، كانت الثانية لسفير النظام الجزائري ببروكسيل ، عمار بلاني عندما نشر مقالا في موقع " ذي بروكسيل تايمز " ، للرد على ما سمّاه بمغالطة سفير النظام المغربي ، الذي اتهم النظام الجزائري بسرقة المساعدات الإنسانية ، التي يقدمها الاتحاد الأوربي الى مخيمات المحتجزين في بتندوف .. فوصف اتهامات النظام المغربي بالمغرضة ، والكاذبة ، ضد الجزائر ، وضد الشعب الجزائري ، كما اعتبرها مجرد محاولة يائسة لصرف الانتباه عن الاحتلال الغير القانوني للصحراء الغربية ، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ...
واذا كان الصراع يدور بين نظامين مفترسين ، واستبدادين ، وطاغيين ، عرت عنهما تطورات الاحداث ، عندما سقطت اكذوبة الاشتراكية الجزائرية ، بعد سقوط ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي ، ليتضح وجه النظام الجزائري كنظام مفترس لا علاقة له اطلاقا بالاشتراكية ، وافتضح ما كان يسمى بالليبرالية والرأسمالية المغربية ، ليتبين ان النظام المغربي مجرد نظام مخزني ، استبدادي ، وطاغي ، ومفترس ، ولا علاقة له بالرأسمالية ، ولا بالليبرالية .... فلماذا يبحث النظامان على تلبيس الشعبين المغربي والجزائري ، جلابة الصراع بين نظامين ، لا يعنيهما لا من قريب ولا من بعيد ... فكيف يعتبر السفير الجزائري ببروكسيل ، انّ اتهامات النظام المغربي للنظام الجزائري بسرقة المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوربي لمحتجزي تندوف ، تمس الجزائر ، وتمس الشعب الجزائري ، والحال ان النظام الجزائري الذي افرغ الحراك الشعبي الجزائري من محتواه ، لا يزال يواصل بنفس الوجوه التي خدمت مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ، ولا تزال تجثم على كل الجزائر وعلى الشعب ..
وحين يربط السفير الجزائري صراع النظامين بخصوص الصحراء ، ويركز على انّ من دون حل نزاع الصحراء ، بما يضمن انفصالها ، سيستمر الصراع مفتوحا ، والحدود مغلقة .... فهذا ليس له من تفسير غير ان النظام الجزائري هو الطرف الرئيسي الواقف وراء نزاع الصحراء المفتعل ، وقد سبق للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة ان طالب من الجيمس بيكر اقتسام الصحراء بين النظامين المغربي والنظام الجزائري ... فالجزائر لا تتحرك باسم مبادئ الأمم المتحدة ، كحق الشعوب في تقرير مصيرها ، لكنها تتحرك كطرف يطالب ب ( حق ) أي حقه من الكعكعة ما دام سبق للنظام المغربي ان اقتسمها مع النظام الموريتاني ..
الخرجة الثالثة لساسة النظام الجزائري في هذا الشهر ، هي ما صرح به مؤخرا وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة لوكالات الانباء الروسية " سبوتنيك " عندما قال ، " ان الجزائر ترحب بأية مبادرة هدفها البناء ولم الشمل " ، و " باعتماد أسلوب الحوار والطرق المشروعة بكل شفافية ، مع احترام خصوصية كل بلد وسيادته ، دون المساس بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد .. " .
وبخصوص العلاقات مع المغرب ، اكد الوزير الجزائري بقوله " المغرب " بلد جار وشقيق " ، " تربطه مع الجزائر " علاقات لها عمقها التاريخي والحضاري " ، وتابع " بان الجزائر لا تلتفت لأي محاولة لتعكير الجو بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيقين " ، وأضاف بان هذا المعنى يتم في " ظل الاحترام التام للمواثيق الدولية ، وقرارات المجتمع الدولي ، لحماية الشعوب ، واعطاءها حقها في تقرير مصيرها ، مثلما هو الحال بالنسبة لقضية الصحراء الغربية .." ..
واضح اذن وجه النفاق ، والكذب ، والمكر ، والغدر ، والطعن في الوجه ، و ليس فقط في الظهر ، حين يصف ساسة النظام الجزائري الحقود الشعب المغربي ب " الشعب الشقيق " ، ويصف المغرب ب " البلد الجار " ، وفي نفس الوقت يطعنك في الوجه ، حين يصر على المخطط الجزائري الرامي لبتر جزء من المغرب ، ليصبح من خلال كنفدرالية ، او من خلال اندماج كلي مع الجمهورية الصحراوية ، جزءا من الجزائر التي تحلم بوضع ارجلها بمياه المحيط الأطلسي ...
فكيف التوفيق من جهة ، بين اسلوب ماكر ، غادر ، وثقافة الجزائريين كلها مبنية على الدم والغدر ، حين يصر الساسة على بتر أراضي مغربية بحكم التاريخ والجغرافية ، وبحكم قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، وقرارات مجلس الامن التي تربط تطبيق أي حل بشرطي الموافقة والقبول ، وفي نفس الآن يصف الشعب المغربي ب ( الشقيق ) والمغرب بالبلد ( الجار ) ... فعلى من يضحكون ... وفي أي ملعب يلعبون ...
بل كيف يمكن فهم تدخل الساسة الجزائريين مرة واحدة ، ودفعة واحدة ، وقد سبقهم لذلك الرئيس عبد المجيد طبون ، في الدعوة لبتر الصحراء من المغرب ... ، وما هي هذه الهستيريا ، والفوبيا التي اصابتهم ، وجعلتهم لا يفكرون الاّ في تقزيم الأرض المغربية ، وبتر أطرافها ، وفي نفس الوقت يصفون المغاربة بالأشقاء ، والمغرب بالجار، وهم يطعنونهم في الوجه قبل الظهر ، و في النهار قبل الليل ... اليس هذا هو الغدر ، والمكر ، والنفاق ، وخبث الطوية التي تؤلم النفسية المريضة لهذا النظام ، الذي لا يزال جاثما على صدر الشعب الجزائري ، وعلى الجزائر يبتلع ثرواتها لوحده ، مثل ابتلاع النظام المغربي لثروات المغرب لوحده كذلك ..
ان قضية الصحراء المغربية ، هي قضية شعب ضحى من اجلها ، ليس فقط اليوم ، بل ان تضحياته تعود الى عشرينات القرن الماضي عندما ثار الثائر أحمد الهيبة ماء العينين ضد الاحتلال الفرنسي والاسباني للمغرب ، حين نصب نفسه ملكا على مراكش ، وترجع الى ملحمات جيش التحرير الجنوبي المغربي الذي واصل المسير لتحريرها ، وتعرض لأكبر خيانة في واقعة " إيكوفيون " او " المكنسة " ، حيث تلاقى عليه النظام الملكي ، والاحتلال الفرنسي ، والاسباني .. وترجع الى تضحيات الشعب الذي يتكون من ابناءه الجيش الذين استشهدوا جماعات في الصحراء ، و دفن اكثريتهم في مقابر جماعية بدون عنوان ، والشعب الذي يستشهد في الصحراء ، هو من يمول حرب الصحراء بالضرائب الجائرة والكثيرة المفروضة عليه ...
ان الموقف المريض للنظام الجزائري ، يلحق الأذى بالشعب المغربي ، وبالمغرب ، ولا يلحق الأذى بالنظام الذي استعمل الصحراء كحاجز يقيه السقوط ، الذي كان يهدد وجوده في ستينات و سبعينات القرن الماضي ... ولو كان النظام حقا يؤمن بمغربية الصحراء ، هل كان له الاشتراك في مؤامرة " إيكوفيون / المكنسة " ، وهل كان له ان يقتسمها مع موريتانية كغنيمة ، وهل كان له ان يعترف بالحكم الذاتي الذي مات في حينه ، حيث بهذه الخرجة النظام من شكك في مغربية الصحراء ، وليس الصحراويون من شكك في مغربيتها ، وهو من شكك في مغربية الصحراويين ، وليس هؤلاء من شكك في مغربيتهم ، ولما كان له ان يعترف بالجمهورية الصحراوية في يناير 2017 ، واعترافه منشور في جريدته الرسمية ... ولما اعترف بالشعب الصحراوي من خلال اعترافه بالجمهورية الصحراوية ، لأنه لا يمكن تصور جمهورية بدون شعب ، كما لا يمكن تصور شعب بدون جمهورية ...
ان ما يقوم به النظام الجزائري من مخططات تهدف تخريب المغرب ، ببتر اجزاءه لإضعافه ولإذلاله ، والنظام الجزائري الذي يبني ثقافته على المكر ، والغدر ، والدم ، يحق ويعلم كامل العلم ، ان تندوف مغربية ، والصحراء الشرقية مغربية ، ومع ذلك يحتلهما عن سبق إصرار .. لهو ضرر واعتداء في حق الشعب المغربي ، وفي حق المغرب ، ولا يمس النظام باي ضرر ... ولو خير النظام المغربي بين البقاء في الحكم ، او التفريط في الصحراء ، لاختار البقاء في الحكم ...
فعن أي اشقاء مغاربة تتحدثون ، وعن أي مغرب بلد جار تنافقون وتكذبون ، وقد اشهرتم سيف غدركم منذ سنين وسنين ...
المغرب والشعب المغربي أكبر منكم ... لن تمروا ابدا .. ستموتون بحقدكم ....



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من قاسم مشترك بين ملف الريف وملف الصحراء ؟
- إخبار الرأي العام / كوماندو بوليسي اعتدى عليّ / إختطاف من ال ...
- خطاب الملك ، خطاب ودعوة لنزول الشعب ، وليس الرعايا الى الشار ...
- أخيرا أُسدل الستار عن محاكمة ( قتلة ) رفيق الحريري -- تمخض ا ...
- النظام المغربي يصدر مذكرة توقيف دولية في حق المواطن الالماني ...
- الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يحذر الجزائريين من ( الثورة ا ...
- بعد اسقاط الحكومة وليس استقالتها ، لبنان الى اين ؟
- هل توجد أنتلجنسيا مغربية ؟
- إتفاقية الجزائر
- الهامش الديمقراطي
- محنة عمر الراضي / لا يعذر احد بجهله للقانون ، والقانون لا يح ...
- تحليل خطاب الملك
- دعاة التغيير
- القرارات ( الارتجالية ) للدولة المغربية
- بلاغ وزارة الداخلية
- محاولة الحكومة مصادرة مقر المنظمة الطلابية - الاتحاد الوطني ...
- وهم الاسطورة السياسية
- في الزمن الرديء ، الزمن الموبوء ، تصبح الخيانة نضالاً باسم ح ...
- هل النظام المخزني قابل للإصلاح ؟
- - شرق عدن غرب الله -


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - تصعيد جزائري يخبط خبط عشواء