محنة عمر الراضي / لا يعذر احد بجهله للقانون ، والقانون لا يحمي المغفلين .

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في اوج ازمته مع البوليس ، وهو يعرف انه متابع ومراقب ، ويبحثون له عن الفخ المُحكم ، وحتى لا تبقى التهمة محصورة في التجسس وتلقي اموال من خارج المغرب ، مما يعطي لأمنستي دريعة التصدي للبوليس ، ويصبح النزاع بين امنيستي وبين الدولة ، وهو ما قد يجلب له الدعم الحقوقي الدولي ، وربما حتى المؤسسات الدولية ، وسيلحق ضررا بسمعة النظام المغربي الحقوقية دولياً .... ، تم توريطه باستدراجه بزميلة له ، كتبت بعض المواقع ان ابيها قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية ، ومن غير المستبعد ان يكون لأبيها دور في الفخ المنصوب بعناية فائقة ، تنفيذا للتعليمات . فالمشتكية هي أولا زميلة له ، وتشتغل معه في Le Desk ، مما يفند أطروحة الاغتصاب بالقوة ، لان السؤال هنا :
1 ) كيف جاءت السيدة بطيب خاطرها الى المنزل الذي كان به عمر الراضي ؟
2 ) لماذا لم تهدد بفضحه ، ولماذا لم تصرخ ليسمعها الجيران ، فتكون الحجة ثابتة اثناء ممارسته العنف عليها ليغتصبها ؟
3 ) هل من الممكن تصديق رواية الاغتصاب ، والمشتكية زميلة لعمر ب Le Desk ، لان السؤال هنا . هل عمر سيجرأ على ممارسة العنف على زميلته في العمل ليغتصبها ، وهو المفروض فيه انه انسان ( مبادئ ، ومُثُلٍ إنسانية ، واخلاقية حميدة ، ويناضل من اجل دولة ديمقراطية ؟ ) ..
وااااااااااااااااا الشيطان ولد لحرام " كيْغرّرْ ب ( المؤمنين ) ، وصاحبنا لم يتمالك ولا تحكم في ضبط غرائزه ، فنام مرتاحا في الفراش ، ولم يكن يدرك بالفخ المنصوب ، وكانت النهاية عند " خْرَاهْ تسْمَعْ عْوا هْ " ..
المتهمة تتهمه بالاغتصاب ، وهو اعترف بعلاقات جنسية طبيعية ..... " إيوْ فكْها يا منْ وحّلتيها " ... فهل الامر يتعلق باغتصاب كما صرحت المشتكية ، او انه يتعلق بممارسة جنسية طبيعية وعادية كما اعترف المتهم بذلك ؟ ...
الفخ تم نصبه بذكاء ، والخطة كانت جهنمية لن يـأيها الشك من حيث اتى ، لان المعني اعترف بفمه المليان بممارسة الجنس خارج الزواج ، الذي قد يكيف بتهمة الزنى وممارسة الرذيلة .. والغرض هنا ، سواء كان الامر اغتصابا ، او كان ممارسة للجنس برضاء الطرفين ، هو تشويه صورته امام الرأي العام ، وتعريته كصعلوك يتصرف ضد قيم المجتمع المغربي ( المحافظ ) ..
ان تهمة الجرم العام بالاغتصاب ، او بممارسة الجنس برضاء الطرفين ، سيكون عرقلة امام منظمات حقوق الانسان ، خاصة امام امنستي الذي يُعد عمر كبش الفداء ، لا خراص فم المنظمة الحقوقية الدولية التي تنتقد النظام المغربي .. ..
لقد سقط الشخص في فخ تهمة جرائم الحق العام ، وهو ما يبطل أي تذرع ، او تحجج بكون المحاكمة التي سيتعرض لها ، تتعلق بمحاكمات الرأي ، او بالمحاكمات السياسية ...
ان الدولة لن تمرر له الاستجواب الذي اجراه مع قناة امريكية ، يتنكر فيه لمغربية الصحراء ، ويساند الجمهورية الصحراوية .. الآن لم يبق لامنستي حجة لمجابهة الدولة المغربية لقْوالْبيَّ ، لان المتهم اعترف بفمه المليان .. ربما تدرجه البوليساريو كأحد مجموعة إگديم إزيگ ، لأنه ناصر الجمهورية الصحراوية ، فتدافع عنه من هذا المنطلق ...
السيدة جميلة ... والفخ كان متقوناً ... والبوليس المغربي مْطورْ ، وقْوالْبي خطير ، ما يقدر اعْليه حتى الله اللّي خلقو ... ربما حتى الله ما شي هو اللّي خلقو ، شوف ْمنين جا ... من كوكب ما معروفش ....
ارتكاب الخطأ ممنوع ، خاصة عندما تكون على علم انّ البوليس يترصدك ، ويراقبك ، ويبحث لك عن مَصِيدة او مصْيدة ... وصاحبنا تصرف بَرْهُوش .. وعندما شعر بالفخ الذي سقط فيه ، اعترف واعرب عن استعداده دخول السجن بصدر رحب ....
للإشارة : عندما كنت بالسجن بمحضر بوليسي مزور ، عشت كل اطواره من البداية الى النهاية ، بتهمة " إهانة الضابطة القضائية " ، وهذا غير حاصل اطلاقا ، لان تربيتي تفرض عليّ احترام الناس ، زارني في السجن المحامي حسين غرتي وقال لي بالحرف : ان نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية ، اخبره ان جهة عليا واكثر من عليا تقف وراء تحريك الدعوى ، وقررت ان تدخلني السجن ، ولوْ انّ المحضر مزور ... والدليل انه اثناء المحاكمة ، كانوا يضعون ( البوليس ووكيل الملك ) ، كتابات سياسية نشرتها بالموقع العربي التقدمي " الحوار المتمدن " ، وبحائطي الفيسبوكي ... والسؤال هنا : ماهي العلاقة بين كتابات سياسية موضوعة بين ايدي القاضي ، وبين تهمة " إهانة الضابطة القضائية " ؟
والغريب انه بعد الحكم الابتدائي بأسبوع ، سيتم اختطافي من داخل السجن وحيدا من قبل البوليس ، ليقدموني الى الاستئناف الذي ضاعف الحكم الابتدائي في قاعة فارغة الاّ منّي ومن القضاة ... ومما قاله لي المحامي المذكور ، ان الوزير المنتدب في الداخلية الحقير الوسخ المدعو الشرقي ضريس ، والمدير العام للبوليس عبداللطيف الحموشي الذي برع في اصدار الأوامر لطبخ وتزوير الملف ، ومن خلالهم فؤاد الهمة رئيسهم المباشر ، كانوا يستعجلون ، ويسْرعون في اغلاق الملف بإدخالي الى السجن ...
لكن الغريب ان المحامي المذكور زاد واخبرني ، ان وزارة الداخلية وبتنسيق مع وزارة العدل في شخص مديرية الشؤون الجنائية ، كانوا يوجهون الملف البوليسي المزور لإدخالي الى السجن . وفي هذا الباب ضغطوا على المحامين كي لا يناصرونني ويدافعوا عليّ ، ووصل بهم الجرم ، عندما وضعوا المحامي طارق السباعي رحمه الله رهن الحراسة النظرية ، حتى لا يدافع عنّي في مرحلة الاستئناف ..
وما سأكشفه لكم ، وقد أكده المحامي حسين غرتي ، ان التنسيق كان بين الوزير المنتدب في الداخلية الذي كانت له سلطة على عبداللطيف الحموشي ( البوليس ) ، وبين وزير العدل الذي كان يوجه مديرية الشؤون الجنائية ... هل تعرفون من هو وزير العدل ... انه اللاّإخواني من حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد ، الذي حرم كاتبته من حقوق الضمان الاجتماعي لِمَا يفوق عشرين سنة ... فهل مازال من يثق بحزب اللاّعدالة واللاّتنمية البوليسي ... و عبدالاله بنكيران كان من اكبر الوشاة لضابط الامن الممتاز المكلف بالاستعلامات العامة الحاج الخلطي ، بل اني اعرف العديد من الوشاة بالحزب كانوا مرتبطين بمصلحة المستندات ، وبالكتابة الخاصة بوزارة الداخلية ، واستمروا يؤدون الخدمات الى اليوم ، بل يمكن اعتبار حزب اللاّعدالة واللاّتنمية بمثابة مديرية من مديريات وزارة الداخلية ، اسمها مديرية الوشاية .. ناهيك عن المخبرين الذين تعاملوا مع اطر ب Dst ، ومع الدرك الملكي ، حيث كان الدكتور الخطيب هو عيْن الجنرال حسني بنسليمان بالحزب ... شأن حزب التقدم والاشتراكية ( إسماعيل العلوي ) .. لخ
هنا لم استبعد ان يكون لاب المشتكية دور في نصب الفخ الذي سقط فيه عمر بطريقة غبية ... تبادل المصالح بين الحزب وبين البوليس وليس الدولة .. لأن الدولة اكبر منهم بكثير ، لأنها هي من سمحت باستقطابهم من حزب الدكتور الخطيب ( ادريس البصري ) ، وهي من تغاضت عن خروجهم عن حزب الدكتور الخطيب ، واعترافها بهم كحزب في صورة " حزب العدالة والتنمية " ..
إذن في كلتي الحالتين ، ( اغتصاب ) ، او ممارسة علاقة جنسية عادية برضى الطرفين ، وباعتراف المتهم بلسانه .... فالبوليس انتصر ، والمقلب او القالب كان مُحكما ، لان المتهم بقي يتصرف على حاله دون اخذه الحذر والحيطة ، رغم انه يدرك انه مراقب ومتابع من قبل أجهزة البوليس المختلفة ... فدخوله الى الحانة لشرب بعض الجعّات Les bières ، وهو في اوج صراعه مع الدولة ، اعط البوليس الثقة في عدم نضج الشخص ، واهماله لما يجري حوله ، وأعطى البوليس القناعة التامة ، في ان سقوط الشخص اصبح وشيكا ... فمن يدخل الحانة لشرب الجعّة وهو مراقب ومتابع ، يعطي للبوليس فرص كثيرة لإسقاطه ... وكان للبوليس اعتقاله بتلفيقه بتهمة السكر العلني والعربدة ... لكن مدة العقوبة التي تنظم هذه الجنح ، لم تقنع البوليس الذي يبحث عن العناصر الجنائية السالبة للحرية اكثر من الجنح ....

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات