أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل النظام المخزني قابل للإصلاح ؟















المزيد.....



هل النظام المخزني قابل للإصلاح ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مناسبة طرح هذا التساؤل وليس السؤال ، ما لاحظته عندما كنت اتابع ندوة نظمها مغتربون مغاربة كلاجئون او منفيون اختياريون ، حول موضوع التغيير للنظام السياسي المخزني ، لان الدولة هي مخزنية دينية ، جاءت على انقاض الدولة القبائلية العصبية ، والمشاعية ، ووصْفها بالمخزنية لم يأتي ذاتيا ، بل لأنها هي من وصفت نفسها عند تأسيسيها بالدولة المخزنية ذات الانتساب للنبي ، والتي تعتمد فقط على الضرائب لتسمين خزانة وبيت مال الحاكم باسم الله ، وباسم القران ، وهي دولة سمت نفسها بالمخزنية ، لان وظيفتها الأساسية التي اشتهرت بها ، هي الغارات المتواصلة والعنيفة على القبائل البربرية الثائرة ، التي كانت ترفض دفع الضريبة للسلطان ولحاشيته ، وهو نفس الاجراء لا تزال الدولة المخزنية اليوم ، تبني عليه قوتها ، الذي هو استخلاص الضرائب ، وجلب الأموال من الرعايا ، بكل الطرق المذلة والمهينة ، وبالإكراه والجبر ، كما شاهدنا مؤخرا عندما اعتدت الدولة على الموظفين ، بفرض اقتطاعات جبرية من اجورهم ، وبدون رضاهم ، وعندما جمعت اكثر من 34 مليار درهم لصندوق الملك المسمى كورونا ، وحصدت كإعانات بالدولار والعملة الصعبة كم مليون دولار احتفظ بهم النظام في جيوبه ، وترك الرعايا الدراويش تواجه مصير الجوع ، والفاقة ، والفقر لوحدها ، وهو نفس الشيء لاحظناه بالنسبة للأموال بملايين الدولارات التي جاءت كهبة بسبب زلزال الحسيمة ، كما لا ننسى الصندوق 101 ، و طريقة تحصيل ملايين الدراهم بالجلد ، والضرب ، والتعنيف ، من الرعايا المفقرين لبناء مجسد الحسن الثاني ، وللأسف لم يتم تسميته بمسجد الرعايا الذين موّلوا باقتطاعاتهم الجبرية بناء المسجد .. التي تقول بعض الاخبار انه آيلٌ للسقوط والله اعلم ..
فالدولة المخزنية ، هو تعريف لنوع من الحكم الفريد من نوعه في العالم باسم الخصوصية ، التي هي خصوصية النظام المخزني ، وليس بخصوصية الرعايا المصادرين الإرادة والفعل ... ولو كان للرعايا من قيمة واعتبار عند الحاكم المخزني ، هل كان له ان يتجرأ بطرح حل الحكم الذاتي في سنة 2007 ، دون استشارة الرعايا بواسطة استفتاء ، وهل كان له ان يعترف بالجمهورية الصحراوية في يناير 2017 ، دون استشارة الرعايا المغلوب على امرهم ، مع العلم انّ هُمْ من مات ابناءهم في الصحراء ، وسجنوا لمدد وصلت ستة وعشرين سنة لذا المخابرات الجزائرية ، وللأسف هُمْ من يمول حرب الصحراء ، وأسْراهم عندما فك الله اسْرِهم بتدخل المنظمات الدولية ، وليس بتدخل النظام الذي تنكر لهم ، ولم يعتبرهم ، ورجعوا الى المغرب ، لم يتردد النظام المخزني من انزال هراوته على ظهورهم ، عندما تجرأوا يطالبون بالإنصاف من دولة تنكرت لهم ... وتنكرت لمعاناتهم ، ومعاناة اسرهم وعائلاتهم .... بل لو كان لنا شعب ومواطنون وليس لنا رعايا ، هل كان للشعب ان يسكت على اقدام النظام على طرحه حل الحكم الذاتي دون استشارته بواسطة الاستفتاء ، ولو كان لنا شعب وليس مجرد رعيا ، هل كان للشعب ان يصمت على اعتراف النظام في يناير 2017 بالجمهورية الصحراوية ، وهو الاعتراف المنشور في الجريدة الرسمية للدولة المخزنية .. فإذا كان الحسن الثاني يصف المغاربة المناصرين للاستفتاء في الصحراء بالخونة ، ويرمي بهم في سجونه ، فماذا نسمي اعتراف ابنه محمد السادس عندما طرح حل الحكم الذاتي ، وعندما اعترف بالجمهورية الصحراوية ... هل ما قام به الملك هو عمل بطولي وطني ... واين قسم المسيرة ، وأين الجنود بالآلاف الذين سقطوا في رمال الصحراء ، وأين منْ كان اسيرا لما يفوق ستة وعشرين سنة في سجون المخابرات الجزائرية ، وماذا عندما اعتبر الحسن الثاني انّ الاعتراف بحل الحكم الذاتي سيكون بالنسبة له كملك على راس جمهورية الصحراوية ... فاين الشعب لو كان عندنا شعب ، وليس فقط رعايا يتباكون على القفة ، ويندبون وجوههم على الدعم ... وهذا اكبر دليل يفند مروجو أطروحة ثورة الجياع قادمة ... ويفند مروجو أطروحة التغيير الراديكالي ..
للأسف كنت اعتقد ان المتدخلين سيعالجون الموضوع من زاوية براغماتية ، تستخلص العبر من الماضي ، لتوظف هذا الماضي بكل إيجابيات وسلبياته ، لتجاوز الأخطاء ، وطرح نظريات ليست لمنظرين فطاحل من القرن التاسع عشر ، والقرن العشرين ، بل لأكبر منظر ابطل النظريات ، وجاء بعكسها ، الذي هو الواقع ..
فعن أي تغيير يتحدث هؤلاء ، واغلبهم اجتر ذكريات الفشل الذي أصاب حركة التحرر الوطني كما العربي ، وترك غائبا البديل الذي يجب استنباطه من المسرحية المُلعبة برداءة ، والمسماة ربيعا عربيا ، وهو لم يكن ابدا ربيعا ، ولم يكن حتى شتاء ، بل كان نكسة اكثر وقعاً من نكسة 1967 ، لان لا شيء تغير ، والأنظمة الدكتاتورية لا تزال تجثم على الشعوب الهجينة والمُروّضة ترويض الفئران المقدمة لتجارب المختبرات ، لاستخراج نصل وترياق أي مد شعبوي باسم الثورة ، التي لن تكون غير مُجْهضة مسبقا حتى قبل ان تقع ..
ان نجاح الحراك في ابعاد رأس النظام ، والإبقاء على النظام الذي انتج الرئيس الذي رحل برضاء وبموافقة الرئيس ، حتى يبقى النظام الذي انتج الرئيس ، والذي سيبدع في خلق رئيس طبْق الأصل للرئيس الذي ذهب إرضاء للنظام القابض على كل مفاصل الدولة ، هو العامل في مجيء السيسي الاقبح من مبارك ، وبقاء المجلس العسكري السيادي الذي كان جزءا من فريق البشير ، ومجيء حزب النهضة الاخواني الإرهابي بعد فرار بنعلي ، وتحول ليبيا من دولة ذات سيادة ، الى دولة مليشيات ، وهو السبب في التهديد بتقسيم سورية ، والعراق ، واليمن ، والعيْن تحدق على شمال افريقيا ، من المغرب ، الى الجزائر باعتماد النعرة العنصرية البربرية الصهيونية ..
ان اكبر خطأ يرتكب عند تقييم التجارب السياسية ،هو الارْتكان الى تمجيد الماضي المفلس ، الذي كان بحق هزيمة كبرى على جميع الواجهات ، والاصعدة .. ، وكان بالمقابل ، انتصارا ساحقا للنظام كنظام مخزني ، اكثر من رجعي ، واكثر من استبدادي ، واكثر من طاغي ، واكثر من حگارْ ، نظام كمبرادوري ، بتريمونيالي ، بتريركي ، فيودالي ، اثوقراطي ، ثيوقراطي ، قروسطوي ، ناهب للثروات ، ومهرب للدولار ، ومفقر للرعايا الدراويش المساكين ، المغلوب على امرهم بسبب الامية ، وبسبب الجهل .. ، ولا ننسى هنا الخيانة الكبرى لما يسمى كذبا بالنخبة التي طلقت القضية ، وغسلت ايديها من شيء كانت تتاجر به ، اسمه الشعب والجماهير ، فتبين ان هذه النخبة المزورة عندما ارتمت ، وبدون تفكير ، ولا مقدمات في حضن النظام المخزني الذي فتح لها العنابر Les robinets ، حتى قطعت كل الجذور مع ماض لم يكن صراعه مبادئ ، لكن كان استثمارا لِمَا اصبحوا عليه اليوم مادياً ، دون ان يرتقوا اجتماعيا ، لان الارتقاء الاجتماعي هو أصول تفتقر اليه ( النخبة ) المخزنية الخائنة ، لأنها رجعت الى اصلها الحقيقي ، اصل آبائها ، واصل اجدادها الذي تحن اليه ، وتصبوا اليه ، الذي هو نظام الرعايا ، الذي يضم الرعايا العياشة عن جهل ، والعياشة الرعايا عن بينة وسبق إصرار ، فهي تحب حياة الرعية ، اكثر من الرعايا الجاهلة ، لأنها تعشق اصلها ومرگدْها الأصيل بقناعة ، وليس نفاقا او خوفا كحب العيّاشة الجاهلة ....
ان أي تغيير ، يلزمه نخبة مثقفة ، وقيادات سياسية محنكة ، وكيف ما كان التغيير جذريا او اصلاحيا .... ، والتغيير الجذري يتوزع بين العنف الثوري الشعبي الجماهيري ، وبين التغيير البلانكي بالانقضاض على الحكم من فوق ، لاختصار المسافة الزمنية للوصول الى الحكم ، وللسرعة في حسم الصراع بالطرق الثورية المسلحة ، ولتصغير عدد الضحايا انْ كانت الثورة شعبية وجماهيرية ..
واذا كان التغيير البلانكي الذي يستهدف الحكم من فوق ، تقف وراءه غالبا منظمات سياسية ثورية ، كجبهة توباماروس ، والضرب المضيء ، وجبهة فرباندو مارتي للتحرير الوطني ، والجبهة الساندينية ، وحركة 3 مارس 1973 ، و 16 يوليوز 1963 ، والجبهة الشعبية لتحرير ظفار ، واليسار المتطرف الذي آمن بالكفاح المسلح كالخلايا الحمراء الإيطالية ، ومنظمة العمل المباشر الفرنسية ، والخلايا الثورية البلجيكية ، والجيش الأحمر الياباني ، ومنظمات التحرير الفلسطينية عندما كانت بالأردن قبل معارك أيلول 1970 ، ومنظمة 17 يونيو اليونانية .... ، فان هناك تغيير من فوق للانقضاض على الحكم ، يقف وراءه الجيش بمسميات شتى كلها تمتح من اسم الثورة ، ومن اسم الشعب ...
وبقدر ما كان الجيش ينجح في قلب الأنظمة ، بقدر ما كان الفشل المأساوي هو نهاية البلانكية الثورية . وهنا نطرح السؤال بالنسبة للمتدخلين الذين دافعوا على التغيير الجذري . هل تريدون التغيير البلانكي الثوري المسلح ، او تغيير الجيش باسم الثورة وباسم الشعب ، او تغيير الثورة الشعبية الجماهيرية ؟
ان كل شكل من التغيير له كلفته وضريبته ، وكل شكل من التغيير له قوانينه ، ومسطرته التي تناسب زخمه ، وقوته ، وابعاده ... فهل لا يزال اليوم في ظل تغير المفاهيم ، وسقوط النظريات ، والصدمات الكبرى الناتجة عن جهل وامية الشعب المستشرية ، من يحن الى الثورة البلانكية للاستيلاء على الحكم من فوق ، وخاصة وانّ هذا النوع من الثورة الذي قد يقترن ظرفيا وشيئا ما بالاناركية ، أي التحطيم من اجل التحطيم بسبب جهل الشعب ، وهو الأسلوب الذي يسمى في الفقه الاسلاموي بالفتنة ... فهل لا يزال اليوم من يفكر في دك أعمدة الدولة للارتماء الى المجهول خاصة في ظل غياب القيادات والتنظيمات الثورية ، التي يمكن ان تمتص الاناركية ، والفوضوية ، والفتنة القادمة ، انْ حصل فراغ في الحكم ، لانّ الطبيعة لا تقبل الفراغ .... أي ربط البلانكية بالفراغ الذي سيسبب في الاناركية بسبب فراغ الساحة ، وبسبب غياب التنظيمات الثورية ، وهو ما يعني ارتماء الجميع في حضن المجهول الذي سيأتي على كل شيء ...
وهل لا يزال اليوم من يفكر، ويعتقد بدور للجيش في تغيير النظام ، وهل الانقلابات العسكرية لا تزال موضة ، كما كان عليه الحال في ستينات وسبعينات ، وحتى ثمانيات القرن الماضي ؟
اما عن التغيير الثوري الشعبي الجماهيري ، لقلب النظام ، وتغييره بنظام آخر جمهوري ، فمن هي التنظيمات الثورية الجماهيرية الشعبية ، المتغلغلة وسط الجماهير ، ووسط الشعب الذي ستقوده الى الثورة لتغيير النظام ؟
هل هم الاماميون الثوريون .... هل هم مجموعة 30 غشت ... هل هم البديل الجذري ... هل هم النهج الديمقراطي القاعدي / البرنامج المرحلي ... هل هم التروتسكيون ... هل هم النهج الديمقراطي الملكي الذي يتباكى من عدم استقباله من طرف وزير الداخلية ... واذا لم يكن المقصود هؤلاء ، فهل المقصود هي الجماعات التكفيرية السلفية ، والاخوانية التي تعمل على نظام الجمهورية الاسلاموي الفاشية ، ومنها من يعمل على نظام الخلافة الرجعي والاستبدادي ..
وان علمنا ان هذه الجماعات تتنافر في ما بينها ، وتتصارع من اجل لا شيء ، وانّها بعدد أعضاءها المحدود جدا ، تبقى مجرد تسميات سموها ولا اثر لها في الساحة ، فكيف يمكن تصور تقدم هذه الجماعات في الوقت الذي فشلت فيه منظمة الى الامام التي تأسست في 30 غشت 1970 ، وانتهى بها الامر الى الانشطار ، والى الآن لم تنجح في بناء حزب الطبقة العاملة الغير موجودة في المغرب بالمفهوم الماركسي ، او الحزب الماركسي اللينيني ، او الحزب الشيوعي ، رغم مرور خمسين سنة على التنظير للحزب الثوري الذي لم يتأسس الى الآن ....
ان المناظرة التي نظمها مجموعة من الفاعلين ، لم تضع الاصبع على الجرح ، وعوض استحضار الحاضر الصّادم لطرح السؤال الرئيسي : ما العمل ؟ ليس لتكرار أسئلة الامس التي فشلت في الوصول الى الحكم ، بل لضبط قوانين الصراع الجديدة التي تفتقد الى مكانيزمات الستينات ، والسبعينات ، والثمانينات ، وأصبحت تتحكم فيها العشوائية والغوغائية بسبب غياب التنظيمات الثورية ، وبسبب فراغ الساحة كليا من العقلنة والبراغماتية ... ، فان سيطرة الخرافة ، وغرق الرعايا في التقاليد المرعية ، وتحولها في معيشها وحياتها اليومية ، طبق التقاليد المرعية ، والطقوس المخزنية المشاهدة حتى في نوع لباس الرعية المخزني ، في الأعياد الوطنية والدينية ، وفي الاعراس والافراح ، والجري في سباق نفاقي الى المساجد لإظهار وقار التعبد ، والتدين ، والخشوع البهلواني ، والتنسك ، مثل هرولة التراويح في رمضان .... يفند أي رهان على شعارات الستينات والسبعينات ، ويعطي السيطرة ولو بجهل ، ومن دون وعي ، لسيادة الشعارات الاسلاموية التي تقف وراءها مختلف الجماعات الاخوانية ، والجماعات الاسلاموية ، والتكفيرية .... وهو ما يعني ان الصراع انتهى بين النظام المخزني ، وبين دعاة الجمهورية المغربية على الطريقة العربية ، وبين النظام المخزني ، وبين دعاة الجمهورية الديمقراطية الشعبية ، لان الاتجاهين معا انقرضا من الساحة كليا ، واصبح الصراع الدائر في الساحة بين النظام المخزني الذي يستند الى الدين لتأكيد مشروعية حكمه ، وبين مختلف الجماعات الاسلاموية من دعاة الجمهورية الاسلاموية ، ومن دعاة الخلافة الذين ينكرون على الملك لقب امير المؤمنين ، ولا يعترفون له بالبيعة ، ويعتبرون النظام جبريا ، وفي نفس الوقت علمانيا ، ولا علاقة له أساسا بالدولة الاسلاموية ...

اذن يصبح السؤال على ضوء هذه الحقيقة المرة .. الم يعي العديد من المتدخلين في الندوة ، حقيقة الوضع الذي يعبر عن الهزيمة ، وفي نفس الوقت يعبر عن الانتصار الساحق ، ليس للنظام المخزني ، بل الانتصار الساحق للدولة المخزنية الدينية ، التي جاءت على انقاض الدولة العصبية ، القبائلية ، والمشاعة ؟
ان مراهنة العديد من المتدخلين على التغيير الجذري ، وفي غياب المثقفين العضويين الذين اصبحوا جزءا أساسيا من النظام المخزني ، والذين من المفروض ان يكونوا يؤثرون على الشعب ، الذي قد يجر الرعايا الى الالتحاق به عند نزوله الى الشارع ، ويرفع مطالب الدولة الديمقراطية ، يجعل وفي حالة الفراغ القاتل الذي يخنق الساحة السياسية ، أية دعوة الى التغيير الجذري مجرد لغو ومضيعة للكلام وللوقت ...
ان مثل هذه اللقاءات التي تحصل بفضل الفيسبوك ، وتمكن جزء مهم من المتتبعين لتتبعها ، لا تختلف في شيء عن اللقاءات الحلقية السرية التي كانت تحصل في ستينات وسبعينات القرن الماضي ، وهي الحلقيات التي خنقت نفسها بأديها بسبب انفصالها عن الرعايا التي كانت غارقة في الامية والجهل ...
فكم عدد الرعايا تتبع حلقات الندوة ؟ وكم من أحد استجاب لها بتحديد موقفه منها ؟ للأسف لا زال المنظرون المبشرون في واد ، والواقع في آخر .. دون استحضار أسباب الفشل وأسباب الهزيمة ، لتجاوز النكسة الى ضبط البديل الذي لن يكون من صنع نخبة تجتر الكلام ، بل نحن ذاهبون جميعا الى الفتنة الكبرى باسم شعارات اسلاموية تؤجج بسهولة ، وتدغدغ بأكثر من سهولة ، غرائز الرعية التي تتحكم في ارشادها الامية ، فغذا انْ حصل شيء فالشوارع سيملئها الرعايا باسم الإسلام ، والمساجد هي نقطة الانطلاق .... الوحش كورونا عرّا على حقائق كانت قبل غزوة الوحش مجهولة ... فأصبحت اليوم خطرا محدقا يتهدد الكيان بل كل الكيان ، اكثر من تهديده النظام ... فما ينتظر الجميع وباسم الاسلاموية غير الفوضوية والأناركية ، أي الفتنة وليس الثورة ..
والخطير وفي هذا الظرف الموبوء والأكثر من خطير ، حين انبرى البعض يتحدث عن التحالفات الممكن حصولها ، في واقع يتميز بغياب قيادات الستينات والسبعينات ، وفي ساحة يسيطر عليها الجهل ، ونظام الرعية الذي يخدم دولة الرعية ، لكنه يخدم في نفس الوقت دعاة الجمهورية الاسلاموية الفاشية ، ودعاة الخلافة التي لم تكن ابدا رشيدة ، بسبب غياب الدولة التي لم تظهر الا في عهد معاوية ..
لكن ما غاب عن المتناظرين ولم يولوه أهمية ، هو كيف نفسر تململ الشعب ، ومن وراءه حتى الرعايا في العديد من المناطق بالمغرب ، مثل مسيرات الاحتجاج على غياب الماء او الكهرباء ، او بسبب المطالب الاجتماعية والاقتصادية .... الكثيرة .. هل هناك قوى سياسية تقف وراء اخراج ودفع الناس الى المسيرات التي تخيف النظام ، الذي لا يتردد في استعمال آلة قمعه لتخويف الناس ؟ ام ان تلك المسيرات ، وتلك الاحتجاجات تحصل عفويا ومن دون تخطيط مسبق ؟
بتحليل كل المعطيات المتوافرة عن هذه الاحتجاجات والمسيرات ، وهي تحصل بالتتابع والاسترسال ، ومن دون انقطاع ، وان كانت تحصل في أوقات متفرقة ، وفي أماكن مختلفة ، وتبعد عن بعضها ... فلا ننسى ان أبناء المغرب المنسي الذين التحقوا بالجامعة المغربية ، واصبح لهم رصيد معرفي اكتسبوه من خلال الاحتكاك الطلابي ، قد التحقوا بالمغرب المنسي ، بسبب البطالة الذي ضربت اوساطهم ، وهم كمتنورين عن سكان القرية ، او المدشر ، او المدن المهمشة ، اصبح لهم حس سياسي اجتماعي بالفوارق الطبقية الصارخة ، وبحجم الظلم الكبير المسلط على قراهم ، ومدنهم الصغرى ، وقبائلهم ، فاصبحوا من ثم الهاما ونبراسا يضيء ويرسم طريق البديل المنتظر ، الذي لن يكون غير الدولة الديمقراطية التي يتحدث عنها الجميع ، خاصة بالمناطق المهمشة ، وبالمغرب المنسي ... فالوضع الكارثي الذي يوجد عليه المغرب اليوم ، يؤشر على تحول لا احد يعلم نتائجه ، ولا نهايته ، لان السبب هو ظلم النظام للشعب الذي كذب أسطوانة ملك الفقراء ، وكذب المفهوم الجديد للسلطة التي ابتدع وزير الداخلية في استعادت وبشكل مهين وغير مقبول ممارسات جلد وضرب واهانة الناس في الشوارع العامة التي كانت سائدة في فترة الحماية الفرنسية ....
ان ما جهله المتناظرون خاصة حين تكلموا على التحالفات ، وكأن الساحة مليئة بالتنظيمات العضوية والجماهيرية ، والواقع يشهد على فراغ الساحة لقتل النظام الاحزاب التي كانت تلعب دور الواقي للأخطار التي كانت تهدده ، انّه إنْ حصل شيء ، واصبح هناك فراغ كبير في الحكم ، وأكرر الحكم ، فأكيد ان الوضع لن يكون كما كان عند وفاة الحسن الثاني التي خرج الفقراء ، وليس الأغنياء في جنازته يبكونه ، رغم انه اداقهم المر والزقوم ، بل اكيد ان ما ينتظر النظام سيكون مراً ، وما ينتظر المغرب سيكون لحجا ...
فلا نستبعد ان البديل السياسي التنظيمي الذي سيقود المواجهة ، سينبع من تلك المداشر ، والقرى ، والمدن الصغيرة ، والمغرب المهمش والمنسي ... واكيد ان الاندفاعات ستكون تحديا واصرارا على المواجهة ، لان الظلم وصل الزبى وشعب تلك المناطق الذي تجرع الزقوم لن يرجع ولن يتراجع ... واكيد ان في هكذا حالات ، سيكون انشاء تنسيقيات سياسية وتنظيمية ، على مستوى الجهات والعمالات والاقاليم امرا منتظرا .. والخطير ان التأطير لكل هذه التحولات سيكون اسلامويا " لا اله الا الله محمد رسول الله " ، دون استبعاد المرور من الاناركية الفتنوية خلال جزء من مدة التغيير ...
فهل سيقدم النظام على إطلاق النار على الشعب الذي سيلتحق به الرعايا العياشة الجاهلة مصدر الاناركية الفتنوية ... كيف سيكون الوضع مع مجلس الامن .. مع الأمم المتحدة .. الاتحاد الأوربي .. الاتحاد الافريقي .. المحكمة الجنائية الدولية ..
فهل الملك على علم بالخطر القادم ... وبالخطر الذي سيسببه نزاع الصحراء مع ما ينتظر المغرب من ردود فعل شعبية رافضة للمخزنولوجية القروسطوية سليلة الباشا لگلاوي ، وباشوات ، وقيّاد ، وخُلْفان الاستعمار .. ورافضة للدولة البوليسية الفاشية ، طبّاخة المحاضر المزورة ، ومحرفة الحقيقية ، ومُدلّسة الواقع .. واذا كان الملك على سبيل الافتراض يجهل الاخطار القادمة التي سيتسبب فيها الوحش كورونا ، فمن هي الجهة التي تعطيه التقارير الكاذبة ، لتوهمه بقدرتها على حل اعوص المشكلات " إگديم إ زيگ " مثلا ، حتى يستمر يرضى عليها ، فتستمر في نهبها واغتصابها للمغرب والمغاربة ؟
فمن يتحمل المسؤولية ؟
ومن يجب ان يقدم الى المحاكم داخل المغرب ، او امام المحاكم الجنائية الدولية ، ان نجحت الاخطار في قلب الموازين ، وفي تغيير الأوضاع ؟
انّ إنشاء " هيئة انصاف ومصالحة " جديدة ، تؤدي ثمن فاتورة الفساد من أموال الشعب ، لم يعد امرا مقبولا ، ولن يكون هناك من حل مقبول دون حل القضاء الوطني ، والقضاء الدولي ...
وهنا نطرح السؤال : من يحكم اليوم في المغرب ؟ وهناك فرق بين من يحكم المغرب ، ومن يحكم في المغرب ، وهذا الفرق لا يدركه غير اولي الالباب ، ولا يدركه فريق همزة لمزة .. الذي يعيش على التضخيم ، والتخويف ، والكذب ، وهو من يُسرّع اقتراب التحولات القادمة التي لا ريب فيها ..

الآن السؤال : ماذا عن دعاة الإصلاح السياسي الذين ينشدون الملكية البرلمانية ، ويتظاهرون برفضهم الملكية المطلقة ، أي دعاة الدولة الديمقراطية بالمقلوب ؟
ويصبح السؤال الذي تجاهله المتدخلون : هل ممكن اصلاح النظام المخزني المتعارض ، بل العدو الرئيس للديمقراطية الكونية ، كما متعارف عليها دوليا ؟
وكيف سيتم الإصلاح ، وما هي طرقه بالنسبة للذين يراهنون على اصلاح النظام المخزني ، العصي والرافض لأي اصلاح ، ولو في حدود الدنيا ، ومقلب ( تعديل ) الدستور في 2011 الذي احتفظ فيه الملك كأمير وإمام ، بنفس السلطات الدنيوية والإلاهية ،خير دليل على استحالة قبول النظام بإصلاح بيته من الداخل ، دون حصول ضغط شعبي يرى فيه النظام تهديدا له بالصدمة الكبرى ..
النظام المخزني يرفض الإصلاح ، ليس لأنه يكرهه وينفر من سماع شيء يسمى بالإصلاح ، بل انه يرفض سماع سمفونية الإصلاح ، لانّ الأطراف التي تدعو الى الإصلاح نفاقاً رديئة ، وليست في مستوى فرض الإصلاح ، بسبب الحربائية ، وبسبب اقتناعها هي نفسها برفض الإصلاح لأنها ضده ، ولأنها دائما تطمع وتنتظر مجيئ الفرصة التي ستمكنها من ملئ جيوبها ، لكي تنتعش ماديا ، ولتكفر عن السنوات العجاف حين حرمت نفسها من عطاء ومكرميات النظام ، التي يجود بها للرعايا العصريين من تجار السياسة ، ومحرفي النقابة ، وتمييع دور الجمعيات ...
فإذا كان الإصلاح يعني تمكين المعارضة من الحكم ، لتطبيق برنامجها الانتخابي الذي دخلت على أساسه الانتخابات ، فماذا تنتظر من ( الزعيمة ) نبيلة منيب ، ومنها كل أحزاب الفدرالية حين يرفعون شعار المشاركة في الانتخابات ، ليدخلوا البرلمان والحكومة ، لا يحكموا لان فاقد الشيء لا يعطيه ، بل لتطبيق برنامج الملك الذي لم يشارك في الانتخابات ، ولم يصوت عليه احد ...
فحين يدرك الملك الذي يحكم ، استنادا الى دستوره الذي يركز الحكم بين يديه ، بانّ الجميع يهرول مسرعا لتطبيق برنامجه الذي لم يصوت عليه احد ، ولم يشارك في الانتخابات ، ومع ذلك ترفع أحزاب الفدرالية ، ومنها نبيلة منيب مطلب اصلاح النظام نفاقا ، ودون امتلاكهم قوة ضغط لإجبار قبول الملك بمطلب الإصلاح ، فأكيد ان وعي الملك يكون مكتملا وجامعا مانعا ، بان أحزاب فدرالية اليسار التي ترفع مطلب اصلاح النظام الملكي ، هي في حقيقتها ليست غير أحزاب ملكية قادتها رعايا ضد مطلب الإصلاح ، لأنه كما قلت اعلاه انّ فاقد الشيء لا يعطيه ، والاحكام على المواقف تكون من خلال المواقف ، ولا تكون مجرد نوايا يعبر عنها هنا وهناك ، للحفاظ على شعرة معاوية مع الساحة الفارغة ، والجاهلة لخطاباتهم الملكية ، وفي نفس الوقت يشتغلون ضد مطلب الإصلاح الذي يؤمنون باستحالة حصوله ، لان لا احد يقف وراءه ... فالجميع رعايا بامتياز في دولة الرعية المخزنية ... والجميع متمسك بالطقوس المخزنية ، وبالتقاليد المرعية التي تضفي على النظام السياسي المغربي ، صفة الوقار ، والهيبة ، والمُوحّد ، والحافظ من الجيْحاتْ والعدوى ، والزّلط ، والجفاف ، وكل المصائب الطبيعية والانسانية...
واذا كان النظام في المغرب يرفض سماع الدعوة الى الإصلاح ولو نفاقا ، من طرف الرافضين للإصلاح ، والمندمجين ضمن طقوس الدولة المخزنية ، ومن ابرزها اعتبار الحاكم إماماً ، وراعياً كبيرا ، واميرا ، وانهم يجتهدون للدخول الى البرلمان والى الحكومة لكي لا يحكموا ، بل لكي ينفدوا برنامج الملك شانهم شان كل الأحزاب في الساحة ، فكيف يتصور ويعقل ان يقبل الملك بمطلب الملكية البرلمانية على الطريقة الاوربية ، ولو في شكلها الاسباني والانجليزي ؟
ان الحديث عن التغيير السياسي في المغرب ، سواء عن طريق العنف الثوري الجماهيري الشعبي ، وهذا لن يكون ابدا لجهل الرعايا بالثقافة الماركسية ، واللينينية ، والماوية ، او الحديث عن التغيير البلانكي بالانقلاب من فوق للسيطرة على الحكم ، هو تصور وحل متجاوز ، لان أصحابه المطالبين به انقرضوا ، يبقى مجرد تنظير لا قيمة له ، ولو كان له مفعول وسط الشعب ، ووسط الجماهير ، لمَا انقرضت أنظمة اوربة الشرقية ، ولا سقط الاتحاد السوفياتي ، ولمَا فشلت الحركة القومية العربية التي أصيبت بالنكسة منذ وفاة جمال عبدالناصر ، وأصبحت نكبة بعد اسقاط حكم حزب البعث في العراق ، وسقوطه المحتمل في سورية ، ولمَا تحول محمود عباس والقيادة الفلسطينية الى مخبرين عند الشاباك ، وعند الموساد ...
اما الانقلاب العسكري ، فلأسباب كثيرة يبقى جد بعيد ، لان عقيدة الجيش منذ فشل انقلاب 1971 و 1972 ، أصبحت علوية ، وعقيدة فرنسية اكثر منها أمريكية ، إضافة الى المراقبة المستمرة للضباط الكبار من طرف مخابرات الجيش ، ومن طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ... والحالة الوحيدة التي يمكن فيها للجيش ان يتدخل ، هو انفصال الصحراء عن المغرب ، ونزول الشعب ومن وراءه الرعايا الذين قد ينفضوا عن اكتافهم غبار الرعايا ، ويصبح النظام مهدد بالسقوط ، او انه في طريق السقوط ، هنا فالجيش سيتدخل بضوء اخضر من أمريكا وفرنسا ، للحيلولة دون نظام اسلاموي ، وهو المرتقب في مثل هذه الحالة ، وقد يحصل تمرد وعصيان لبعض الوحدات ، خاصة المرابطة في الصحراء لعدم قبولها هزيمة الصحراء ، ومن هذه الحقيقية نؤكد ان نزاع الصحراء هو نزاع وجود ، وجود نظام ، ووجود دولة ، ووجود المغرب الذي سيتعرض لتجزيئيات اخرى في مناطق أخرى ...
اذن الخلاصة : أن أي تحول مرتقب لن يكون تغييرا ولا ثورة شعبية بالمفهوم الماركسي اللينيني او الماوي ، ولن يكون تغييرا بلانكيا لغياب المنظمات التي تؤمن بالبلانكية الثورية الفوقية ، ولن يكون من قبل الجيش ما دام النظام لم يفرط في الصحراء ، لأنها هي أساس قوته اليوم ، كما ستكون نقطة ضعفه غدا ، مع سيطرته على الحقل الديني لقطع الطريق على الاسلامويين الذين يتطلعون الى الجمهورية الاسلاموية الفاشية ، ومنهم من يتطلع الى الخلافة الغير رشيدة .. كما ان التغيير السياسي الإصلاحي غير مطروح اليوم ، لان من ينادي به هو ضده ، ولا يؤمن به اطلاقا ، وما يشتغلون عليه وفي ضوء دستور الملك ، هو المشاركة في الانتخابات ، لا ليحكموا ، بل ليحصل لهم شرف تطبيق برنامج الملك .. فالمنافسة هي في دمقرطة آليات ومكانيزمات تمكين الحزب الفائز في الانتخابات ، انْ يكون منه الوزير الأول الذي سيسهر على تطبيق برنامج الملك ...
لكن المنظر القبيح والاقبح ، سيكون الانزلاق نحو الفتنة الكبرى ، نحو الفوضوية والاناركية في مرحلة من التحول ، بترديد شعارات اسلاموية قد تعم كل المدن ، بل كل المغرب ، إنْ حصل الفراغ الكبير في الحكم .. فالصراع اليوم ، كما غداً ، سيكون دينيا بين قوتين تتنازعان الدين للسيطرة على الرعايا ، والشارع باسم الدين ... والحسم لن يكون غير ديني ، وليس لائيكي ، او ليبرالي ، او اشتراكي ... وسيغديه الجهل والامية .. والحب في الانتقام ... الانتقام من النظام .. والانتقام من الدولة .. والانتقام من كل حلفاء النظام .. والانتقام من كل مظاهر الطاووسية البرجوازية ....
الإصلاح ثورة ... وكل من لا يتغير ولا يتطور ، سيجرفه التيار القادم الى حيث لا يحتسب .... حيث لن ينفعه الندم ... الذي لم ينفع ملوك بني الأحمر ... في الاندلس ...



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - شرق عدن غرب الله -
- محكمة العدل الدولي تصدر قرارا ضد الحضر الجوي على إمارة قطر
- بين تصريح الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، وتصريح أبا بشرايا ...
- من المسؤول عن عرقلة حل نزاع الصحراء الغربية ؟
- إسبانيا الأمة العظيمة ، ترتعش من شدة الخوف ، من الجار المغرب ...
- مواصلة الصراع السياسي في المغرب
- الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يدعو النظام المغربي الى تقديم ...
- هل من علاقة بين التناوب / الانتقال الديمقراطي ، وبين المنهجي ...
- هواة سوق الوهِم ، سوق الانتخابات
- حملة مسعورة قريْشية ، سعودية ، إماراتية ، ضد شعوب شمال افريق ...
- الحلف الاطلسي - ( الناتو )
- تهديد مصر بالحرب
- الدعوة لإستقالة الوزير مصطفى الرميد
- دعوة الى مغادرة المغرب
- المغرب / فرنسا
- مصر تطرق ابواب مجلس الأن ، بعد فشل مفاوضات سد النهضة
- إنتخابات الملك ، لإنتاج برلمان الملك ، ومنه تشكل حكومة الملك ...
- قراءة سريعة لنتائج الاقتراع السري بالجمعية العامة للأمم المت ...
- جبهة البوليساريو تفتري على البرلمان الاوربي
- العقلية الانقلابية


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل النظام المخزني قابل للإصلاح ؟