أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - المغرب / فرنسا














المزيد.....

المغرب / فرنسا


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Maroc / France
بعد الوعكة الصحية التي المّت بالملك ، بادر العديد من الملوك ، والامراء ، والرؤساء العرب ، الى ارسال برقيات الى الملك ، متمنين له الصحة ، والشفاء ، ومهنئينه بنجاح العملية التي سمع بها الجميع عبر بلاغ الديوان الملكي ، ولم تشاهد عبر الفضائيات المغربية المختلفة .
طبعا سيكون الحدث فرصة لمحاولة تجاوز العزلة التي يوجد فيها الملك ، خاصة وانّ من بين المتصلين ، ملك السعودية ، وأميرها ، ، والرئيس الجزائري ، الأردن ، البحرين ، قطر ، لكن لم يتصل حاكم مصر ، ولا امير الامارات العربية المتحدة ، ولا ملك اسبانيا ، ولا رئيس حكومتها ، ولا الرئيس الأمريكي دونلد ترامب ، ولا ملكة بريطانيا ، مكل بلجيكا ، هولندة ، ولا اردوغان تركيا ....لخ
الى هنا بالنسبة للعرب المتصلين ، الامر عادي يدخل في الآداب ، والأخلاق ، والأعراف والتقاليد الدبلوماسية ..
لكن الشيء الغير مفهوم ، هو انّ الرئيس الفرنسي المفروض فيه انه صديق ( الملك ) صديق مصالحه ، لم يتصل به ليهنئه على نجاح العملية ، ويطمئن على صحته .
وهنا نطرح التساؤل :
هل السبب في تجاهل الرئيس الفرنسي للملك ، هو تأزم العلاقات بين محمد السادس ، وبين إمونويل ماكرون ؟ ( التخلي النهائي عن الزيارة التي كان سيقوم بها إمنويل مكرون الى المغرب ، لقاء وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الجزائري بالأمم المتحدة ، وتفادي لقاء ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي ....لخ ) .
هل سبب اللاّمبالات ، وتجاهل الرئيس الفرنسي الملك ، اشعاره من قبل المخابرات الفرنسية ، التي تتحكم داخل المغرب في كل شيء ، وهي على علم بكل شيء ، بشيء يشكك في ما اعلنه الديوان الملكي ، بخضوع الملك الى عملية على اقلب ...؟
لكن الرئيس الفرنسي المجافي للملك شخصيا ، أرسل برقية يشيد فيها بالرئيس الجزائري ، وبالجزائر ... وأبرق على وجه السرعة بتوجيه دعوة للرئيس التونسي قيس سعيد ، بزيارة فرنسا ، كرجل دولة ، وهي الزيارة التي ستعرفها باريس غدا الاثنين .
كل من راجع العلاقات بين النظامين الجزائري ، والنظام التونسي ، منذ انتخاب عبدالمجيد تبون على رأس الجزائر ، وانتخاب قيس سعيد على رأس تونس ، وبين فرنسا ، سيكتشف انّها لم تكن عادية ، بل كان يسودها التشنج ، خاصة عندما قررا النظامين الجزائري ، والنظام التونسي ، التعامل الند للند بين الدولتين المغاربيتين ، وبين فرنسا التي كانت المُتحكمة في سياسة الدولتين ، قبل الانتخابات الرئاسية في كلا البلدين .
الموقف الصلب التونسي من فرنسا ، انّ الرئيس قيس سعيد ، والى الآن لم يعين سفيرا ، ولا قنصلا عاما بفرنسا ، وقد مرت اكثر من ستة اشهر ، وتونس بدون سفير لها بباريس ..
السؤال هنا ، ماذا يمكن استنتاجه من تباطئ قيس سعيد ، من عدم تعيينه سفيرا لتونس بفرنسا ؟
الرسالة التي وجهها رئيس تونس ، الذي تعرض لهجوم فرنسي قاسي قبل الانتخابات الرئاسية ، وكان يدعو التونسيين الى عدم التصويت عليه ، وهو تدخل سافر في شؤون تونس ، هو انه يقاطع فرنسا ، وانّ عهد السطوة الفرنسية كدولة استعمارية ، قد ولّى ، وان تونس اليوم ، ليس هي تونس الامس ، ومن ثم فالتعامل بين الدولتين ، يجب ان يكون الند للند ، أي بين دولة ودولة ، وليس بين دولة حامية ، ودولة محمية .. وان قيس سعيد المنتخب من قبل الشعب ، ليس هو بورقيبة ، ولا زين العابدين بنعلي ، بل هو ابن الشعب ، النابع من الشعب ، وصوت عليه الشعب .. فهو له مشروعية شعبية ، ومشروعية دستورية ، وان لا فرق بينه وبين أي رئيس في العالم ، ولو كان الرئيس الفرنسي نفسه .
ان هذا الجديد التونسي ، والجزائري في علاقتهما مع فرنسا ، اثناء وبعد الانتخابات الرئاسية في كلا البلدين ، اثر في نفسية القادة الفرنسيين ، الذين شعروا ببداية افول دورهم كدولة استعمارية ، وان دول شمال افريقيا ، وباستثناء المغرب ، لم تعد حديقتها الخلفية ... فكان ان اسرع الرئيس الفرنسي شخصيا ، بتوجيه دعوة زيارة كرجل دولة للرئيس قيس سعيد ، مباشرة بعد الانتهاء من مُخلّفات الوحش كورونا ، بل انّها اول زيارة لرئيس دولة من شمال افريقيا لفرنسا ، بعد الجايْحة كورونا ، كما انه اول لقاء للرئيس الفرنسي مع رئيس شمال افريقي قيس سعيد ، قبل لقاء غيره من القادة الاوربيين ..
ومرة أخرى لماذا فشل النظام المغربي في علاقاته مع الملوك ، والامراء ، والرؤساء العرب ، واصبح معزولا في دائرة جيد ضيقة ، ولماذا عزلة النظام أصبحت دولية ، وآخر المنعزلين فرنسا التي يعول عليها النظام ، ويحتمي بها الملك ...
من المسؤول ؟
هل شخص الملك ؟
هل صديقه ومستشاره فؤاد الهمة الذي يعتدي ويظلم الناس ؟
هل أصدقاء الملك زملاء مقاعد المدرسة ؟
هل مستشارو الملك الذين غطى على اجتهاداتهم المدفونة، صديقه ومستشاره الذي ينتصر له الملك لوحده ، ضد الجميع ، ومن دون استثناء ، وحتى يبقى لوحده بجانبه ، وحتى يستمر يلعب دور Raspoutine الروسي في المغرب ؟
هل ضباط الجيش الذين لم يملكوا الشجاعة لعرض تقرير على الملك يشرح له الوضعية بالنقطة ، والفاصلة ، لان الوضع اكثر من خطير ؟
فمن المسؤول إذن ؟



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تطرق ابواب مجلس الأن ، بعد فشل مفاوضات سد النهضة
- إنتخابات الملك ، لإنتاج برلمان الملك ، ومنه تشكل حكومة الملك ...
- قراءة سريعة لنتائج الاقتراع السري بالجمعية العامة للأمم المت ...
- جبهة البوليساريو تفتري على البرلمان الاوربي
- العقلية الانقلابية
- حكومة تكنوقراط ، حكومة وحدة وطنية
- من يحكم ؟
- هل يتدارك ملك المغرب ما تبقى من الوقت الضائع .....
- شكرا الوحش كورونا
- المحكمة العليا الاسبانية
- حصار قطر / حين يدعو المتورط في قتل الفلسطيني المبحوح ، ضاحي ...
- تنافس أم صراع بين الجهاز البوليسي الفاشي ، وبين الجهاز السلط ...
- صفات الملك الحميدة / الاستثناء
- التغيير
- التحضير لقرع طبول الحرب بين النظامين المغربي والجزائري
- الجمهورية الموريتانية والجمهورية الصحراوية
- رئيس موريتانية يجري مكالمتين منفصلتين مع نظيره الجزائري والت ...
- نقل الحرب من التخوم الخارجية الى التخوم الداخلية / هل بدأ ال ...
- بديل السيدة نبيلة منيب / الحزب الاشتراكي الموحد
- تفجيرات 16 مايو بالدارالبيضاء ، و 11 مارس بمدريد


المزيد.....




- ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في -ي ...
- الإعلان عن تكلفة بناء قاعة ترامب للاحتفالات في البيت الأبيض ...
- اكتشاف مذهل لوشوم معقدة على جسد مومياء عمرها 2,500 عام
- ترامب يفرض رسوما جمركية تصل إلى 41% على عشرات الدول بدءا من ...
- نيورالينك تبدأ تجارب بشرائح الدماغ في بريطانيا لتمكين مرضى ا ...
- سلوفينيا تعلن حظر عبور وتجارة الأسلحة مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- البيت الأبيض: ترامب يزيد الرسوم الجمركية على كندا إلى 35%
- إسرائيل تبدأ إجلاء دبلوماسييها من الإمارات بعد تحذيرات أمنية ...
- سوريا: وزارة العدل تشكل لجنة رسمية لبحث أسباب ونتائج اشتباكا ...
- سلوفينيا أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - المغرب / فرنسا