لحظة اغتصاب جماعي

كمال الموسوي
كاتب وصحفي
(Kamal Mosawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 00:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في مثل هذه الليلة قبل 6 اعوام اعاد المسلمون تاريخهم "المجيد" في عصرنا هذا ..
على منبر مدجج بالارهاب وفوهات البنادق الفتاكة وصرخات "الله اكبر" اعلن والي ولاية نينوى الهجوم البري على قرى الكافرين على حد قولهم"، وفق اصول فقهية وشرعية، اجتاحوا في مثل هذه الليلة جميع القرى التي كان يسكنها الايزيديون والتركمان والمسيح..! كان التركيز على الايزيديون اكثر من غيرهم.. قتلوا رجالهم اسروا اطفالهم وسبوا النساء..!
كانت المرأة الايزيدية تباع في سوق الرقيق بابخس الاثمان..!
في مثل هذه الليلة كانت السماء تصرخ وهي تتابع لحظات الاغتصاب الجماعي للايزيديات من قبل قردة المسلمين.. !
هنا انين رجلُ طاعنا في السن وهو يحتضر، وهناك صوت امراة تغتصب وهي تنظر لرضيعها الملقى بالقرب من ابيه الغارق بالدماء .. فتاة بعمر العمر لا تعرف كيف تتعامل مع حالة الاغتصاب ،تناوب عليها العديد من المسلمين لانها فائقة البراءة حتى ماتت..! امراة تحاول التفاوض على نفسها مع المسلمون الدواعش كي تحمي صغيراتها ولكنها فشلت فأغتصبت وجميع بناتها..!
تقول لي احداهن حينها..، كأنها ليلة القيامة لا نعرف اين نفر لنحافظ على ما تبقى لنا من شرف!! كل شيء هناك كان يريد اغتصابنا حتى الجبل " سنجار" الذي حاولنا الفرار اليه كان يريد اغتصابنا ايضا..كان يريد قتلنا ..!فررنا الى المجهول لان الاغتصاب الجماعي من المسلمين كان فظيعا..!
لا احد منا يدرك حجم تلك الفاجعة الموجعة ولا احد منا يستطيع محو عارها الى يوم القيامة.. فهذه لم تكن المرة الاولى التي يغتصب فيها المسلمون دينا اخر، فتاريخنا مليء بالاغتصاب الجماعي..!

#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات