أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الموسوي - اتركوا عمامة رسول الله ص














المزيد.....

اتركوا عمامة رسول الله ص


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد التحول الكبيرة والفراغ السياسي والحكومي الذي احدثه سقوط نظام البعث سنة 2003، حاولت بعض الاحزاب الشيعية غالبا وبعض الكتل السنية من زج العمامة في المعترك السياسي كي يوهموا عامة الناس انهم جاؤوا الى الحكم بلباس وعقيدة اسلامية ، ولان مجتمعنا بصورة عامة يميل كثيرا لتعاليم الدين الاسلامي رغم عدم فهم الكثيرين لهذه التعاليم، لكن الساسة ابدعوا في هذا التلاعب والعزف على وتر المذهبية والاسلام..
وخير دليل ما قامت به الاحزاب الاسلامية الشيعية تحديدا والتي اصرت على ادخال العمامة المقدسة الى عالم السياسة في عراق مابعد السقوط، حيث عمدوا على اذلالها بطرق عدة منها الباسهم اياها لاناس بعيدين كل البعد عن مذهب التشيع وعمقه الحضاري وتراثه الديني..! البس عمامة وصير سياسي.. وبهذه الطريقة وغيرها تمكنوا من تضليل الناس بانهم جاؤوا لنصرة المذهب الذي طالما صدعوا رؤوسنا وهم يتغنون به، ومنها بداءت عمليات السمسرة والسرقات والتجارة بالدم الشيعي وعدم تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن الجنوبي وسوء الادارة التي اودت بالعراقين بشكل عام الى التهلكة، وكل هذا وذاك تحت عنوان العمامة النبوية وغطاء الحوزات العلمية والمدارس المذهبية التي شارك اغلب زعماءها فيما حل بالعراق من تدني ملحوظ في كافة مجالات الحياة..
ان من سرق العمامة المقدسة وجعلها سلعة رخيصة يتداولها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي كما يركل لاعبو كرة القدم الكرات في ملاعبهم ، لابد لنا من محاسبته بشكل يكون بحجم اساءته لهذه القدسية، اذ لم يعد بالامكان السكوت عن هذا الامر الذي ان استمر بنهجه سوف يمحوا كل اثار القداسة لثابت العمامة وقد يخلق هوة عظيمة بينها وبين عامة الناس قد لا تعالج على مدى عقود قادمة..
يقول الاخ والزميل " حسن الفراتي" في نص له .. ان اكثر من اساء للعمامة والتشيع انتم فلسنا بحاجة لمؤامرات خارجية لأسقاط التدين والعمامة فأنتم صنعتم ماعجزت عنه اي مؤامرة اخرى ! ادخلتم التشيع والعمامة بالسياسة من اجل المكاسب والمناصب بدون تقديم اي خدمة وحل المشاكل وتوفير ابسط مقومات الحياة ؟! هذه بحد ذاتها كفيلة بأسقاط قدسيتكم فأنتم لم تكتفوا فقط بسرقة المواطن بل سرقتم قدسية الله ووضعتوها في عمامة !! قارن بين احترام الناس للرجل المتدين والمعمم قبل و بعد السقوط واحترام الناس للعمامة ، ستجد الفرق شاسع نعم هذا كان بجهدكم لانكم انتم من اسقطتم كل المقدسات بأنفسكم ولا تتوقعوا ان هذا الموضوع سينتهي بل سيكون المواطن اكثر جسارة في المرات القادمة.انتهى
وهذه هي الحقيقة التي لايزال غالبية الناس يجهلونها بسبب الغشاوة التي وضعتها مصالحهم الشخصية على اعينهم او بسبب عدم ادراكهم للاتجاهات الخطيرة التي ينحدر اليها العراق وشعبه .



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الحضن العربي
- جنوبي انا حد النخاع
- لماذا انا ابكي الشهداء حد الموت
- انا خجل من الدفن في مقابر الشهداء
- كرستاله وصوتها يمشي معي
- كما مات الفن
- لازال جرحك في راسي يا علي
- رسالة الى الجيش الأبيض
- رسالة الى معالي وزير التجارة العراقي
- رسالة الى معالي وزير الصحة العراقي
- الجلوس في حضرة دجلة
- امرأة وسبع عجاف
- سمسمه والجسد الزجاجي
- كورونا الأوقاف والشؤون الدينية
- دكتاتورية كورونا والأحزاب المعارضة
- لن اموت في الكورونا
- ويعبدون غير الله في العراق آلهة
- ولادة من خاصرة الجدار
- لو كان ابي مرجعًا
- سمسمه نخلة لم يمر بها التاتو


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الموسوي - اتركوا عمامة رسول الله ص