أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - سمسمه نخلة لم يمر بها التاتو














المزيد.....

سمسمه نخلة لم يمر بها التاتو


كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


بعد التغيير الذي طرأ على عموم العراق مابعد سنة 2003 ، شهدنا الكثير من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والنفسية حتى، اذ اصبح الفرد العراقي متقلب المزاج والرؤية والفكر خاصة بعد دخول منصات السوشيل ميديا على الجميع وما أخذته من مساحة وحيز كبيرين تمكنت خلال من شغل كل الفراغات التي خلفتها الأنظمة السابقة على المجتمع العراقي ككل.. الا ان ما يثير الدهشة والاستغراب هو عملية تحويل النسوة بشكل ملفت للنظر ، خاصة بعد تطور تكنلوجيا عالم الجمال والعناية بالبشرة، فقد تصدرت المرأة العراقية كل نساء المنطقة في عمليات تعديل الأنف وتسريح الشعر ونفخ الشفتين والأرداف والضرب على النهدين والخدين بالفولر والبوتكس، وهذا الأمر جاء نتيجة لعدم توعية اغلب العراقيات على أنهن الأجمل بين نساء العالم، وان طبيعتها التي جعلت من انفها يأخذ مساحة الثلث من وجهها لم يعد جريمة في حقوق الأنوثة. بل هو رمز للجودة وخاصية للجمال الذي قد لا نجده عند بقية نساء الكرة الأرضية ، انا لست بالضد من التعديلات التي تجريها النساء على مكامن جمالهن ، والتي قد تكون ضرورة قصوى في مواضع عدة، الا انني انصح بالحفاظ على بقاء التفاصيل كما هي لانها الاستدلال الحقيقي لتلك العراقية التي لن تختلف في مضامينها وان تغير انحدارها او منطقتها الجغرافية،
وخير دليل على طبيعة الجمال هو ما تحمله تلك الأنثى الرقيقة " سمسمه" والتي عادة ما ترغب بأن أناديها صغيرتي ، فبالرغم من سحرها الطاغي على تلك مفاتنها فهي لم تفكر يوما بإجراء اي تعديل على تلك المفاتن ، لانها تعتقد انها حتمًا ستكون جميلة جدا جدا في عيني رجل واحد ، وهذه العين تكفيها عن كل عيون الأرض. وأنها تؤمن بإن جميع النساء جميلات في عيون عشاقهن وهذا الأمر يكفي لان لا تكون عرضة لأيدي سماسرة البوتكس وعرابي الفولر.
سمسمه العراقية التي تكاد ملامحها تلامس عطر النخيل وتنحني ثمراتها لتعانق الغيوم أنوثة وجمال، حتى انها حين تمطر مفردات من شفتيها تشعرك بدفء غير مسبوق يكاد يسلب الروح منك ويغزو المسامع وهي تقف حائرة بين رنين المفردات وطرب صوتها الذي لم يخضع يوما لمقاص أطباء التجميل ولم تلمس أوتاره أيديهم .
سمسمه النخلة العراقية التي ابت ان لا تكون الا هي رغم كل المتغيرات



#كمال_الموسوي (هاشتاغ)       Kamal_Mosawi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفوضى وأقلام مأجورة
- هيامي مصرية وهرم سابع
- العراق ضحية السياسات الأمريكية والعقيدة الإيرانية
- يا كليم الموت أتعبتنا


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال الموسوي - سمسمه نخلة لم يمر بها التاتو