أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - قصص اطفال / الجزء الثاني















المزيد.....

قصص اطفال / الجزء الثاني


سمير عبد الرحيم اغا

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 29 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


قصص اطفال

الجزء الثاني







الطائرة الورقية

سمير عبد الرحيم اغا

سمع بشير والديه يتحدثان عن قرارهما بأرسال رسائل الى اقربائهم واصدقائهم في بلدان العالم .. يشرحا لهم الظلم والمعاناة من جراء الحصار الظالم على بلدهم العراق ، ومنذ تلك اللحظة وبشير يفكر في قراره الخاص ، بل وصرف كل تفكيره ، وتذكر أنه يحب الطيران ، وكم تمنى ان يقود طائرة بمفرده ويطوف بها العالم ، ليصبح اصغر طيار يقود طائرة ، فقرر ان يذهب الى بائع الطائرات الورقية ، وكان دكانه يقع في السوق الكبير من الحي ( حي الصالحيه ) يقابله في الجهة الاخرى دكان بائع الزهور ، قال بشير :
اريد ان تصنع لي طائرة ورقية كبيرة جدا .
قال صانع الطائرات الورقية :
يستغرق ذلك ساعة كامله ، وهنا ظهر الهدهد وجلس امام بشير وقال :
يجب ان تكون الطائرة من احسن الورق ، فانا خبير الطيران واعرف ذلك .
تعجب صانع الطائرات الورقية وقال :
أنها لا تطير ابعد من حيكم هذا
رد بشير:
اوه .. يا لهذا الصانع لا يعرف شيئا ، انا سأجعلها تطوف العالم ،صمت الجميع وانتهى الحوار ، وحين جهزت الطائرة عاد بشير بها مسرورا ومعه الهدهد ، وبسرعه احضر سلكا رفيعا ليمسك الطائرة ويوجه سيرها ، ونظم الطائرة ، بعد ان سلم كل وقته اليها لتكون جاهزة في الساعة السادسة من مساء هذا اليوم .. بمساعدة صديقه ومدير اعماله الهدهد الصغير ، وفي لحظات احضر الهدهد طابعا بريديا كبيرا يحمل صوره ( طفل رضيع عليل منع عنه الدواء ) وشكره بشير على هذه الفكرة ، ثم لصق الطابع في اعلى يمين الطائرة ، وفي لحظة العمل حشر الغراب نفسه خلسه فقد سرق الحديث دون ان يراه احد وقال :
سيكون ذلك مستحيلا وسأمنع الطائرة من الطيران
واسرع بشير وقال :
كم يستفزني ويثيرني غراب الشر هذا .. سأنفذ فكرتي رغما عنه وامام العالم .. لن تهزني تهديداته . وسرعان ما ولى الغراب بعيدا ، استعد بشير لأطلاق الطائرة من قاعدة الاطلاق المسماة ( قاعدة الزوراء ) واشار عليه الهدهد .. بزرع ( ثلاثة نخلات ) من بلادنا ، فكر بشير قليلا ، ثم رسم ثلاث نخلات فظهرت الارض جرداء حولهما ـ فحزن بشير حتى سمع احدى النخلات تقول :
من اين نحصل على الماء ...؟
فرسم بشير نهرا صغيرا يمر من امام النخلات ، وقال : يبدو ذلك لطيفا ، وفي اثناء ذلك كان هناك عدد من الاصدقاء ينتظر لحظة اطلاق الطائرة في السماء ,في وسط الطائرة كتب بشير :
( نحن اطفال العراق ، يغمرنا الحزن ولا نشعر بالسعادة من جراء الحصار الظالم ، ننتظر جوابكم )
وشهد الهدهد برايه : بان الطائرة لا تطير الى المسافة التي نريدها ، فعلينا ان نرسل معها بالون تنبيه محمل بالهليوم لكي تصل الى ما وراء البحار . واخيرا وضع بشير صورته وصوره صديقه يوسف مع وصف دقيق لحالته المرضية التي تستوجب دواء غير موجود في العراق من وسط قاعدة الاطلاق قال بشير :
حسنا لنسرع ....!
وبسرعه استعد الهدهد ليذهب الى صانع الاختام ويصنع له ختم بالعنوان الكامل
بغداد . الصالحية
مكتب بريد تموز .. ص ب 8014
في هذا الوقت ظهر الغراب مرة اخرى من قاعدة الاطلاق ، واثار ظهوره هرجا ومرجا كبيرين .. محاولا ان تكون اوامره هي النافذة ، ولكن بقليل من شجاعة وهيبه بشير ... فر الغراب كسحابه خائفة الى وكره خائبا ...ثم ساد الصمت التام ، وبدا العد التنازلي لأطلاق الطائرة وتجمع الاطفال والنساء من كل مكان ليشاهدوا الحدث المثير ، وفاجأتنا الريح بقولها : انا سأرافق الطائرة الى كل بلدان العالم رد بشير :
عظيم كل الطيبين معنا .
وتذكر بشير شيئا نسيه ، قال الهدهد : ماهو..؟
قال بشير : كيف سنتصل ونعرف اخبار الطائرة
رد الهدهد .. انا سآتيك بأخبارها كل يوم .
قال بشير : فكرة جيدة سيكون ذلك مفاجأة لها
سكوت استعدوا.. ودقت الساعة دقات حزينه في الساعة السادسة مساء بتوقيت ( ساعد بغداد ) .. واحد .. اثنان .. ثلاثة .. ثم ارتفعت الطائرة من قاعدة الزوراء وارتفعت القلوب معها ، الهدهد واقف بالقرب منها ، اخذت الطائرة تصغر وهي اشارة انها تطير في السماء وهتف الهدهد : من الجو : كيف حالكم ..؟
فرح بشير وقال : لا تنسى ان توصل رسالتي العظيمة الى اطفال العالم سأنتظر الرد !
وبعد قليل سمع بشير بكاء الطائرة فقال : لا بد انها تذكرت الاطفال المرضى في مستشفى المنصور ، وكانت الطائرة تصغر شيئا فشيا ، ثم رأى سربا من اثنان وخمسون ملكا يرافق الطائرة وهي تقول :
احبتي لا تاسوا
وقدسوا الوطن
فأننا طلائع
لا نخشى المحن
سكبت الدموع من عيون بشير وبقية الاطفال وقال بشير :
ان هؤلاء الملائكة هم اطفال ( شهداء ملجا العامرية ) لتفرح قلوبهم فهم الفائزون بالجنة .
وارتفعت الطائرة الورقية ولم يستغرق ذلك طويلا ، وابتسم بشير ، وفرح فهو الفائز على كل حال ، لأنه لم يخف من اي عدو ، ولم يفزع من اي ظالم ونفذ فكرته ..فرفع يديه الى الله سبحانه وتعالى يطلب منه الصبر والنصر . واسرع بشير الى امه وابيه فرحا مسرورا ليقول لهم :
سيقرأ العالم رسالتي .
....................................................
نشرت عام 2000/في كتاب مستقل








هل القمر

هل القمر
مثل المطر
دار القمر
حول الشجر
قلنا هيا
نجري جريا
مثل الخيل
نحو السهل
نام الطير
نوم الورد
نام الفجر
هل القمر
.................................................
نشرت عام 1979


هلي هلي
هلي
يا انوار الشمس
هلي
زوري حقل الورد
نامي تحت الثلج
دوري كالناعور
دوري
حول النهر
حول السور
هلي هلي
نامي مثلي
مثل الطير
غني لحن
من اوتار السحر
دوري دوري
ابني بيتا
فوق السور
....................................
نشرت في 1980




























حكاية زهرة

كانت ياما
كانت زهرة
كانت تجري
مثل المهرة
قالت عندي
دميه خضرة
تمشي قربي
مثل الغيمة
قالت هيا
نبني غيمه
راحت تصغر
صارت نجمة
راحت تكبر
صارت طفلة
كانت ياما
كانت زهرة
....................................
نشرت عام 1980


















غصن الياسمين

دارت الريح بقوة حول شجرة الياسمين ، اهتزت اغصانها فجأة وسقط غصن صغير من شجرة الياسمين في النهر القريب ، فرح النهر بهذا الصديق فقال له :
-سأحملك الى حيث تريد
ركب الغصن تيار الماء مبتعدا عن امه شجرة الياسمين ، لا يعرف الى اي جهة يقصد ، قال الغصن في نفسه
- اريد ان اغير مكاني هذا .. لقد سئمت منه
ظل الغصن طافيا يبحث عن ارض جديدة ينبت فيها ، ليصبح شجرة كبيرة ، وبينما هو على سطح الماء ، شاهد نخلة طويلة على ضفة النهر ، قال للنهر :
اريد ان انزل هنا ............؟
وبموجه هادئة قذف النهر الغصن الصغير الى حيث النخلة ، فراى الغضن نفسه فجأة بجانب النهر ، قال الغصن للنخلة :
اريد ان انبت هنا ...
ردت النخلة :
نحن هنا جميعا اشجار نخيل ، وانت لا تستطيع ان تنمو هنا
عندما سمع الغصن الصغير كلام النخلة الطويلة ، رجع خائبا الى النهر ورمى نفسه ثانية فيه ، ومضى يبحث عن مكان أخر .. مكان بعيد .
نظر الغصن من طرف النهر ، فشاهد شجرة صنوبر ، قال النهر
اريد ان انزل هنا
قذف النهر الغصن الصغير بموجة عالية الى الاعلى ، تألم الغصن عندما سقط على الارض ، كانت شجرة الصنوبر البعيدة ، فطلب الغصن من الريح ان تحمله الى حيث الشجرة ، فحملته الريح بين ذراعيها ، وبعد لحظات وجد الغصن نفسه امام شجرة الصنوبر ، قال الغصن :
اريد ان انبت هنا ....؟ردت الصنوبر
انت لا تستطيع ان تتحمل هذا الجو
حزن الغصن مرة اخرى لهذا الكلام ، ودار مع نفسه وقال :
اين اذهب اذن ..؟
وبينما هو يدور هبت ريح قوية ، وحملت الغصن بعيدا ، وظل يدور حتى تعب فأنزلته الريح ليأخذ بعض الراحة ، نظر الغصن الى الارض وقال
- هذه ارض جميلة وخضراء
وبحث عن مكان يسكن فيه و من شدة التعب نام بين الاعشاب .في الصباح نهض مبكرا ، ونظر حوله واحس.. بتكون جذور صغيرة ونبتت له وريقات صغيرة ، قال الغصن:
- ما هذه الجذور التي بجانبي...؟
نظر الغصن الى الجذور .. ثم الى الاعلى ، فشاهد شجرة كبيرة بجانبه .. ابتسم وقال :
- هذه امي شجرة الياسمين
كانت شجرة الياسمين لم تزل نائمه .. فرح الغصن وابتسم وضحك وعاد الى نومه .. واحتضنت الياسمين غصنها ، وغطته بأوراقها .
.......................................................
نشرت عام 1978



#سمير_عبد_الرحيم_اغا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص اطفال / الجزء الاول
- لاتدع الاطفال يرقدون
- لاتسبق ريح الحب
- لاتغلق الهاتف
- حزينة
- قصص بطعم البرتقال
- لاتبتعد كثيرا
- لاتسرع في سيرك
- طبية وعامل
- ازهار جامعية بيضاء
- انا ونبيل وسؤدد
- سيرة ذاتية
- صور حب جامعية
- ( أرواق عنب ندى فوزي ...................رسائل امرأة من زمن آ ...
- فراشات جامعية
- صورتان
- يوميات دفتر جامعي
- سر اسعد
- صورة رقم 59
- حادثة طريق


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير عبد الرحيم اغا - قصص اطفال / الجزء الثاني