حشر الدين بكل شيء

صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:54
المحور: الادب والفن
    

كثيرة هي المواقع التي نشرت عن موجة الحر التي ستضرب العراق وكثيرة هي التعليقات والتندرات على موجة الحر القادمة
لكن ما يلفت النظر هو إدخال الخطاب الديني بهذا الخبر حيث شاهدت احد التعليقات من شخص ما يقول انه بسبب الذنوب ارتفعت درجة الحرارة لا يعلم المسكين ان هناك دول درجة حرارتها طوال العام معتدلة واجوائها جميلة والناس فيها اصلا لا تدين بدين .
لا يعلم المسكين انه بسبب انعدام الغطاء النباتي في العراق وعدم وجود خطط للتشجير سترتفع درجة الحرارة كل عام اكثر من السابق .
وانه بمجرد زراعة عدد من ملايين الاشجار ستنخفض الحرارة بمقدار اكثر من عشر درجات .
هذا وأمثاله الكثير لا ينظرون اكثر من امتار امامهم ويحاولون جلد ذاتهم بأن الاسباب كلها منهم وان لا دخل للطبيعة فيها ويمكن تلافي الاسباب بسهولة حتى لو كنت مذنباً كما يقول .
متى ما ذكرت اي خبر الا وكان جوابة دينياً بامتياز تقول له كورونا ظهرت بالصين يجيبك انها انتقام الله من الصين لأجل الإيجور المسلمين المساكين .
تذكر له ان الحج تم إلغاءه هذا العام ، يبكي المسكين ويقول انه درس من الله لكثرة ذنوبنا اخي المتدين ارجوك لا تلقي كل شيء للذنوب والتقصير وتأكد ان الله لم يخلقنا ليعذبنا بل خلقنا لغاية اسمى ومهما يكن من حدث فلة سبب وله علاج وان البحث العلمي كفيل بحل جميع الامور وطبعا هذا ما يريده الله بأن نبحث عن الاسباب .

#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل