التطرف

صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 13:28
المحور: حقوق الانسان
    

التطرف هو ان تكون منحازاً لراي او عقيدة اوفكرة الى حد لا يمكن التراجع بسهولة بحيث تكون مستعداً لإعطاء حياتك زهاء هذه القناعة .
والتطرف ليس دينياً فقط فربما ملحداً يكون متطرفاً لا يقبل بالأخر المتدين ويحاول إلغاءه او الاجهاز علية .
فكثير من الحكومات التي تبنت العلمانية فتكت بالمتدينين حد التطرف وملئت بهم السجون والمقابر لم تأخذها بهم رحمة او رأفة لأنها رأت ان هؤلاء يشكلون خطر على نهجها الذي تنتهجه وربما بفعل او قول من قبلهم سوف تضعضع سلطتها بعد ان تسمح لهم بذلك سيكثر الاتباع فيؤدي الى وجود معارضة وبالتالي تزيل حكومتها او تنهي تجربتها السياسية .لذلك تحاول انها الاصوات المعارضة من البداية متخذه اسباب عدة لتبرير بطشها هذا بخوفها على العلمانية مثلا.
كذلك الاحزاب الدينية او الجماعات الدينية من مختلف الاديان فكل الاديان فيها متطرفين مهما حاول التاريخ ان يبرر للبعض دون الاخر او لجهة دون اخرى ابتداءً من محاكم التفتيش التي تتبع لسلطة الكنيسة البابوية في روما التي ارادت ان تفرض مذهب واحد في اوربا فقتلت ملايين البشر بسبب ذلك ثم قتلت بسبب الهرطقة او العلم الذي يخالف الدين ولم تتخلص اوربا من هؤلاء الا قبل قرون قليلة.
ايضا في الاسلام نماذج يخجل الانسان عند ذكرهم فقد قتلوا بأسم الله واسم النبي ونصبو انفسهم خلفاء يحللون ويحرمون وفرقوا بفتاويهم الناس وقتلوا وفجروا وهجروا بالملايين وحدث ولا حرج وتضرر من تطرفهم الاسلام واهلة أكثر من اعداء الاسلام امثال القاعدة وداعش وبعض السفاحين الذي فتحو البلدان بالسيف والقتل بما يسمى بالفتوحات الاسلامية فليست كل الفتوحات اسلامية جاءت بالرحمة للناس .
ايضا لا ننسى متطرفي اليهود الاشد شراً ومتطرفي الهندوس ومتطرفي البوذيين .
كل هؤلاء المتطرفين شرهم اهون من المثقف المتطرف ويمتلك قلم مبدع فيسخر قلمة لقضيته واي شخص يهاجمه سيكون بمرمى نيرانه وبالتأكيد سيوجد له اتباع ومريدين يشاطرونه الرأي ويتفقون معه فتتولد جماعات متطرفة جديدة تضاف الى سابقاتها.

#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات