ربما التغير ليس مناسباً لنا

صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)

الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    

الكثير من الناس لا يقتنع بمكانة في المجتمع ، يحاول تغير حالة .لا يقنع بما عنده، يسعى للحصول على موقع يرى في نفسة انه يناسبه . يحاول جاهداً ان يكون في المقدمة .لكنة في نفس الوقت لا يدرس الخطوات جيداً للانتقال لمرحلة اخرى في حياته . او كيف يغير مكانة ولا يعرف هل الخطوة جيدة ومناسبة له .
دون ان يعرف ما يريد وما لا يريد وهل الخطوة التي سوف يخطيها لصالحة ام مجرد محاولة للتغير وباستعجال يتقدم دونما دراسة.
في احد الايام وبينما كان عملي في مدينة تبعد عن محل سكني اكثر من ٤٠٠ كيلو متر كان وقت نزولي من الدوام في المساء في وقت قلة السيارات وقلة الركاب المسافرين.
في البداية صعدت في باص صغيرة ثمانية راكب وجدت فيها فقط راكب واحد وفي الخلف مع حقائب المسافرين وجدت قفص فيه بلبل .صراحة تضايقت من البلبل فانا سهران في العمل الليلة السابقة كلها واريد النوم لحين وصولي لمدينتي .
لأقطع الطريق الطويل الممل وكذلك لارتاح وعندما شاهت البلبل كثير الحركة الذي يغرد ازداد حنقي منه فسئلت صاحبي الراكب هل هذا البلبل لك .
اجابني لا ،ولكن لماذا ؟
قلت له ان هذا البلبل سيمنعنا النوم في طوال الطريق اجابني موافقاً انه ايضاً يريد النوم ولكن ما الحل سألني.
قلت له سأنزل وابحث عن سيارة اخرى واركب بها فقال لي انه معي وان وجدت سيارة سيرافقني .
ذهبت الى بداية الكراج وفعلاً وجدت سيارة تكسي فيها راكب واحد وسائقها يبحث عن راكبين فقط ويريد الانطلاق وكانت الاجرة اقل من اجرة الباص الصغيرة وهذه اولى المفاجئات أبلغته ان ينتظرني لأنادي صاحبي الراكب واحضر حقيبتي وبالفعل ناديته وصعدنا التكسي .
اول ما صعدنا وتحركت التكسي .
بعد صوت ضرب بشنطة السيارة كان الصوت قوياً جداً ويهز السيارة هز عنيف استمر اكثر من اللازم بحيث منعنا من النوم وادخل في نفوسنا الشك مما في السيارة .
تشجعنا وسألنا السائق عن السبب واجابنا ان في حقيبة السيارة خروف للراكب الموجود قبلنا .
لم نستطع النوم من كثر حركة الخروف والتفت لي صاحبي الراكب معاتباً لم ترضى بالبلبل فأعطاك الله خروف .
ما قصدته هنا ان ليس كل تغير جيد بالنسبة للإنسان فربما مكانك القديم افضل من الجديد وانت لا تدري .

#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل